«غرفة دبي»: يمكن تنويع الصادرات إلى بلدان بعيدة نسبياً ومعفاة من الرسوم الجمركية

5 دول تستحوذ على 71% من صادرات الإمارات من الـ «بولي إيثلين»

«غرفة دبي» تدعو التجار إلى الاستفادة من الكلفة المنخفضة في التصدير إلى مصر وإسرائيل. أرشيفية

كشف تحليل لغرفة تجارة دبي أن منتجات البلاستيك تعتبر من أهم السلع التي تصدرها دولة الإمارات، مشيراً إلى إمكانية تنويع هذه الصادرات إلى دول عدة، لاسيما أن خمس دول تستحوذ على ما نسبته 71% من إجمالي صادرات الدولة من مادة «بولي إيثلين».

وأضاف التحليل أن المواد الخام هي من بين هذه المنتجات بشكل رئيس، مع إمكانية كبيرة لتنويع الصادرات في شكل منتجات بلاستيكية وسيطة أو نهائية.

ولفت التحليل إلى وجود طلب مرتفع على منتجات البلاستيك الطبية، والعبوات البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة.

مادة «بولي إيثلين»

وأظهر تحليل «غرفة دبي» أن دولة الإمارات تصدر البلاستيك الخام بشكل رئيس، إذ تعتبر مادة «بولي إيثلين» بأشكالها الأولية أكبر هذه الصادرات.

وتوضح أحدث البيانات المتوافرة أن صادرات الإمارات من الـ«بولي إيثلين» سجلت نمواً سنوياً مركباً قدره 15% خلال الفترة بين (2011 ـ 2019)، لتبلغ 1.4 مليار دولار في عام 2019.

وجهات التصدير

وأظهر التحليل أن أكبر خمس وجهات لهذه الصادرات من دولة الإمارات شكلت حصة تبلغ 71% من إجمالي صادرات الدولة من هذه المادة، وكانت الصين أكبر شريك مستورد بحصة بلغت 39%، تلتها الهند (16%)، مصر (7%)، السعودية (5%)، وسنغافورة (4%).

ولفت إلى أنه على الرغم من تحقيق الإمارات صادرات كبيرة من البلاستيك بأشكاله الأولية، إلا أنها في الوقت ذاته تستورد كميات كبيرة من منتجات البلاستيك النهائية من الصين، الهند، الولايات المتحدة، ألمانيا، وكوريا الجنوبية.

ضريبة صفرية

وقال التحليل إن هناك العديد من الدول التي يمكن للإمارات أن تنوّع صادراتها من الـ«بولي إيثلين» إليها، أو تزيد من حصتها في واردات الدول الشريكة. كما يمكن لمصدّري منتجات الـ«بولي إيثلين» في الإمارات أن يتمتعوا بميزة الكلفة المنخفضة في التصدير إلى مصر وإسرائيل بسبب معدل الضريبة الصفرية للاستيراد وقرب المسافة.

ولفت التحليل إلى مزيد من الخيارات لتنويع صادرات الـ«بولي إيثلين» إلى بلدان بعيدة نسبياً، لكن معفاة من الرسوم الجمركية على الواردات، مثل الجزائر، سنغافورة، سويسرا، فيتنام، وأوكرانيا. كما يمكن للتجار التفكير في التصدير إلى كندا التي تعتبر بعيدة جغرافياً عن الإمارات، لكنها ثالث أكبر مستورد لـ«بولي إيثلين» بين البلدان المختارة.

كما أن هنالك أيضاً امكانية كبيرة للتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي، التي تفرض رسوماً جمركية قدرها 3.25% على مادة «بولي إيثلين» من الإمارات، لكن يتوجب على التجار أيضاً التسجيل والحصول على تقييم، وترخيص، وشهادة تقييد المواد الكيماوية قبل القيام بعمليات تصدير إلى هذه الدول.

منتجات نهائية

وأشار التحليل إلى أن هناك منتجات نهائية من البلاستيك، مثل مواد البناء المصنوعة من البلاستيك، الأثاث، وأجزاء السيارات، والتي يمكن للشركات في الإمارات تصنيعها من خلال التكامل الأفقي أو الرأسي مع شركات عالمية أخرى.

وأكد أنه يمكن لشركات تصنيع البلاستيك في الإمارات، أيضاً، التركيز على تصدير المنتجات الوسيطة المصنعة، مثل الألياف الاصطناعية، أو النايلون، أو الـ«بوليستر» المنسوج، مشيراً إلى وجود تجارة متنامية للنفايات البلاستيكية، أو المنتجات البلاستيكية النهائية المنتجة من البلاستيك المعاد تدويره، والتي يمكن للتجار في الإمارات بحثها والدخول فيها.

بوليمرات البلاستيك

ذكر تحليل «غرفة دبي» أن الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات تكرر النفط والغاز لإنتاج الوقود الأحفوري، والتي تعتبر مدخلات رئيسة بالنسبة لبوليمرات البلاستيك. وبشكل عام، فإن هنالك 50 نوعاً من بوليمرات البلاستيك الأولية، لكن الإمارات تخصصت في ثلاثة أنواع فقط منها، هي: «بولي إيثلين»، «بولي بروبيلين»، و«إيثلين».

وأوضح التحليل أن العديد من الدول تستورد الأشكال الأولية من البلاستيك، وتحوّلها إلى منتجات وسيطة ذات قيمة مضافة أو منتجات نهائية من البلاستيك.

تويتر