مستهلكون يطالبون بمعارض منتظمة للمنتجات الوطنية

طالب مستهلكون بإقامة معارض منتظمة للسلع والمنتجات الوطنية في إمارات الدولة، تطرح وتباع فيها سلع محلية الصنع، لمساعدة المستهلكين في الحصول على السلع بأسعار مناسبة ومحاربة موجة التضخم العالمية التي يشهدها العالم.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن المعارض تعرّف المستهلكين بالسلع المحلية الصنع التي تُعد ذات جودة عالية، لكنها لا تجد طريقها إلى المستهلك بسهولة وسط المنتجات المستوردة والمنافسة القوية.

معارض منتظمة

وقال المستهلك محمد عبدالله، إن إقامة معارض منتظمة للمنتجات الوطنية، تعرض فيها السلع المحلية الصنع بأسعار مناسبة، تساعد في محاربة موجة الغلاء العالمية التي يشهدها العالم، وتسهم في تخفيف أعباء المستهلكين الذين يعانون ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

وأوضح أن هناك العديد من السلع المحلية الصنع، من منتجات غذائية واستهلاكية، ومنظفات، وملابس وحرف يدوية، وغيرها، ذات جودة عالية، تباع بأسعار مناسبة، مؤكداً أن المعارض تعرف المستهلكين بهذه السلع التي قد لا تجد طريقها إليهم بسهولة وسط المنتجات المستوردة والمنافسة القوية في السوق المحلية.

سلع متميزة

واتفقت المستهلكة ريم الغافلي، في ضرورة إقامة معارض يتم فيها عرض وبيع المنتجات الوطنية. وقالت إنها فوجئت، بحكم عملها، بوجود عدد كبير من السلع الإماراتية المتميزة التي تباع بأسعار معقولة وجودة عالية، إلا أن المستهلكين لا يعرفون شيئاً عنها.

ورأت الغافلي أن معارض السلع الوطنية ستكون فرصة لمساعدة المستهلكين في الحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة، في ظل موجة الغلاء العالمية للسلع المستوردة، والتي يرجع جانب كبير منها إلى ارتفاع أسعار الشحن والنقل، فضلاً عن التعريف بالمنتج الوطني ومساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما أن الأسواق مفتوحة وتشمل سلعاً مستوردة كثيرة تحظى بحملات دعائية ضخمة، ما يعرض المنتجات المحلية لظلم تسويقي.

منافسة قوية

في السياق نفسه، شدد المستهلك عماد حسن على أهمية تنظيم معارض منتظمة للسلع المحلية في مختلف إمارات الدولة، لتعريف المستهلكين بالمنتجات التي تتميز بها كل إمارة وزيادة مبيعاتها، ومساعدة المستهلكين في الحصول على السلع بأسعار معقولة.

وأشار حسن إلى وجود سلع محلية الصنع تتميز بالجودة والأسعار المناسبة، قد لا يعرفها المستهلك العادي، نظراً لتشبع الأسواق بسلع عالمية، ووجود منافسة قوية جداً في السوق، وبالتالي ستكون المعارض فرصة للتعرف عليها واختبار جودتها.

مراكز دعم

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، محمد خليفة بن عزير المهيري، أهمية إطلاق معارض شهرية منتظمة في مختلف إمارات الدولة، تستقطب المنتجات المحلية والصناعات الوطنية بمختلف أنواعها، لتكون هذه المعارض بمثابة مراكز لدعم المستهلكين، وتخفيف الأعباء عليهم، وفي الوقت ذاته دعم مشروعات وطنية صغيرة يمكن ربطها بالسوق المحلية، وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية والإماراتية التي تتميز بالجودة.

وأضاف المهيري لـ«الإمارات اليوم» أن المعارض تدعم المنتج المحلي عبر آليات مدروسة تضعها وفق مقاييس وجودة عالية، كما تدعم المستهلكين عبر توفير سلع ومنتجات بأسعار مناسبة أكثر للمستهلك، مشيراً إلى أن المنتج الوطني يتميز بأسعاره المعقولة.

وتابع: «في حالة شراء المنتج المحلي، لا يتم تحميل المستهلك تكاليف النقل والشحن الخارجي التي ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى رفع أسعار السلع المستوردة بنسب كبيرة».

وشدد المهيري على أن هذا المطلب من جانب جمعية الإمارات لحماية المستهلك، يأتي وفقاً لما تم استقباله من مقترحات وآراء من الجمهور ‏تطالب ‏بدعم المنتج المحلي، ليكون سوقاً ذا أهمية يمكن الاعتماد عليها في تنمية الاقتصاد، وتخفيف الأعباء على المستهلكين في الوقت ذاته.

ركيزة تنموية

وقال المهيري إن دعم المنتجات الوطنية من الركائز التنموية والاستقرار الاقتصادي للدول، ‏لذلك، فإن من الضروري الاهتمام بهذا الجانب، وعدم الاقتصار على الاستيراد من الخارج، كون المنتج المحلي ‏يرسم ملامح وقوة أي دولة اقتصادياً وتنموياً، ‏ويعود على الفرد بالفائدة والنفع، فضلاً عن إتاحة الفرصة ‏للمنتجين من المواطنين.

• السلع محلية الصنع تتميز بالجودة وتواجه منافسة قوية جداً في السوق.

نقلة نوعية

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، محمد خليفة بن عزير المهيري، أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق نقلة نوعية في صادراتها غير النفطية للخارج، إذ نجد المنتجات الإماراتية متوافرة في العديد من الأسواق العالمية الكبرى، ما يؤكد جودة المنتج المحلي، وقدرته على المنافسة إذا أتيحت له الفرصة. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تزخر بمنتجات محلية بأيدي إماراتية ‏بمختلف أنواعها، وبجودة كبيرة، تحتاج إلى تسويق ومعرفة من جانب المستهلكين.