الجابر: علاقات وثيقة بين البلدين تستند إلى روابط تاريخية وتجارية تمتد لعقود

اتفاق بين الإمارات والهند على تعزيز التعاون في الصناعة والتجارة والطاقة

اتفاق بين الإمارات والهند على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة. وام

عقد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، خلال زيارة رسمية لجمهورية الهند، عدداً من اللقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين في الحكومة الهندية ورؤساء الشركات الصناعية، تركزت على الاستفادة من الفرص التي يتيحها التحوّل في قطاع الطاقة والنمو الصناعي.

وشهدت الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية شملت كلاً من وزير الشؤون الخارجية، سوبرامانيام جايشانكار، ووزير التجارة والصناعة وشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والمنسوجات، بيوش جويال، ووزير البيئة والغابات وتغير المناخ، شيري بوبندر ياداف.

وتم خلال الزيارة، الاتفاق على توسعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لتسريع التقدم في العمل المناخي، وتنفيذ بنود «اتفاق باريس»، وذلك عقب لقاء الدكتور سلطان الجابر، مع سوبرامانيام جايشانكار، حيث اتفق الجانبان على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، تهدف للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة القطاع الزراعي، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتمويل المستدام، وتطوير سوق الكربون.

وبهذه المناسبة، قال الجابر: «ترتبط الإمارات والهند بعلاقات وثيقة تستند إلى روابط تاريخية وتجارية ودبلوماسية تمتد لعقود، رسخت ركائزها قيادتا البلدين الصديقين. وتعد الهند اليوم واحداً من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، ونتطلع للاستفادة من جميع فرص التعاون القائم على أسس راسخة من العمل المشترك، لتحقيق نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات، من خلال تقديم حلول مناسبة للقطاعين العام والخاص، تدعم جهود العمل المناخي، وتعزز الازدهار الاقتصادي لمستقبل أفضل لشعوبنا». وتسهم توسعة مجالات التعاون مع دولة الإمارات في دعم طموح الهند في مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة ليصل إلى 450 غيغاواط بحلول عام 2030، كما تتماشى مع طموحات دولة الإمارات لتوسعة وتطوير قدراتها في مجال الطاقة النظيفة والمنخفضة الكربون، ودعم التقدم لتحقيق مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي.

والتقى الدكتور سلطان الجابر، والوفد المرافق له، خلال الزيارة، عدداً من قادة قطاع الأعمال في الهند، من بينهم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «ريلاينس للصناعات المحدودة»، موكيش أمباني، ورئيس مجلس إدارة «بهارات بتروليوم»، أرون سينج، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «جيه إس دبليو»، ساجان جيندال، والدكتورة ألكا ميتال من «أو.إن.جي.سي» شركة النفط والغاز المحدودة.

وتناولت الاجتماعات مع القطاع الخاص فرص التعاون المحتمل، خاصةً في مجال الحد من الانبعاثات والحلول المناخية، وركزت على التعاون الصناعي بين البلدين، والاستفادة من الفرص الواعدة التي تتيحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي تمّ الإعلان عنها مؤخراً وبدأ العمل بها منذ مطلع شهر مايو الجاري.

وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وتستحوذ على نسبة تبلغ 9% من حجم تجارة الإمارات مع العالم، و13% من حجم الصادرات غير النفطية الإماراتية، وبلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 165 مليار درهم إماراتي في عام 2021، مسجلةً نمواً بنسبة 66% مقارنة بعام 2020. وتسعى الهند إلى زيادة حجم التجارة مع الإمارات لتصل إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعزز مكانتها واحدة من أهم الشركاء التجاريين الموثوقين للدولة.


• الهند تستحوذ على 9% من حجم تجارة الإمارات مع العالم.

تويتر