توقعوا الوصول إلى 80 مليون مسافر عبر مطارات الدولة خلال 2022

مسؤولون: صناعة الطيران في الإمارات «الأنجح» في المنطقة

صورة

أفاد مسؤولون مشاركون في «القمة العالمية لصناعة الطيران»، التي بدأت فعالياتها أمس، في أبوظبي، بأن صناعة الطيران في دولة الإمارات، تعد الأنجح في المنطقة، حيث استطاعت خلال العقدين الماضيين، أن تحقق إنجازات ضخمة، على مستوى الصناعات أو حركة السفر، مؤكدين أن الإمارات باتت المزود الرئيس والحصري لقطع الغيار وأجزاء الطائرات، لكبرى الشركات المصنّعة للطائرات. وتوقعوا أن يبلغ عدد المسافرين عبر مطارات الدولة 80 مليون مسافر بنهاية عام 2022.

وأكدوا أن نتائج الربع الأول من العام الجاري، تظهر سرعة تعافي قطاع الطيران بالدولة من جائحة «كورونا»، بفضل المرونة في التعامل مع المتغيرات والبنية التحتية الجاهزة، حيث تم استقطاب أكثر من 20 مليون مسافر بالربع الأول.

صناعة الطيران

وتفصيلاً، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، في كلمة في افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر القمة العالمية لصناعة الطيران: «هذا المؤتمر، أسهم في تطوير صناعة الطيران في فترة وجيزة من الزمن، مكتسباً سمعةً عالميةً طيبة، ومرسخاً بذلك الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، ومعززاً مكانتها البارزة، على الرغم من الأزمة الصحية التي ألمّت بدول العالم».

وأضاف: «يأتي انعقاد هذه القمة مع بداية تعافي الاقتصاد العالمي من تأثير الجائحة، ونجاح دولة الإمارات في تنظيم العديد من المعارض العالمية خلال هذه الفترة، والذي نال إشادة عالمية واسعة، وأكّد قدرتنا على تجاوز مختلف الصعاب».

وتابع البواردي: «عملت دولة الإمارات في العقدين الأخيرين على إنشاء قاعدة اقتصادية مستدامة ومتنوعة، مبنية على أسس علمية حديثة، من خلال تطوير صناعاتها الوطنية، وقدراتها الإنتاجية في مجالات عدة، ولهذا تفخر اليوم باستضافة عدد من الكيانات الصناعية الكبرى الرائدة في تكنولوجيا المنطقة وفي العالم».

وبين أن «التجربة الإماراتية في قطاع الطيران، شكلت خارطة طريق للعديد من الدول الطامحة للارتقاء بهذا القطاع، والتي تنظر إلى قطاع الطيران في دولة الإمارات على أنه من أنجح النماذج في المنطقة، إن لم يكن أنجحها على الإطلاق».

وأشار إلى أنّ «تعاون الدول في مجال الصناعات الدفاعية وصناعة الطيران بوجه خاص يعدّ الوسيلة المثلى لمواكبة المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم المملوء بالفرص والتحديات، ويمثل فرصة مثالية لتعزيز التوافق في السياسات والأهداف الاستراتيجية للشركاء، واستتباب الأمن والاستقرار المحليّ والإقليميّ وتطوير الاقتصاد الوطني، وكذلك ترسيخ الأمن والسلم الدوليين».

سرعة التعافي

من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن «قطاع الطيران في الدولة، تعافى بسرعة كبيرة، بفضل المرونة التي يتمتع بها، وجاهزية بنيته التحتية للتعامل مع المتغيرات». وتوقع السويدي أن «يبلغ عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال العام الجاري، أكثر من 80 مليون مسافر، بعد أن تم تسجيل نتائج إيجابية بالربع الأول بنحو 20 مليون مسافر».

قطاع الطيران

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله، إن «شركات الإمارات العاملة في قطاع الطيران والفضاء، باتت الأفضل في المنطقة، والأنجح تجربة، لاسيما (ستراتا) التي تعد المزود الرئيس لكبريات الشركات العالمية العاملة في صناعة الطيران، حيث تمتلك حالياً 24 خطاً لإنتاج أجزاء الطائرات، ويجري حالياً التخطيط لإضافة 6 خطوط جديدة بنهاية العام الجاري، بالتعاون مع عدد من الشركاء».

وبين أن «جميع عقود (ستراتا) للتصنيع، حصرية، ولا توجد شركة أخرى في العالم تصنعها»، منوهاً بأن «حجم أعمال الشركة يبلغ حالياً 36 ألف متر مربع من أجزاء الطائرات، ويبلغ عدد الموظفين 600 موظف، فيما تبلغ نسبة المواطنين 64%، يشكل الكادر النسائي منهم 90%».


• الدورة السادسة

تقام «القمة العالمية لصناعة الطيران»، في دورتها السادسة، تحت شعار «الازدهار المدعم بالتقنيات الرقمية»، وتستعرض التحول السريع الذي شهدته قطاعات الطيران والفضاء والدفاع خلال السنوات الأخيرة، ودور الابتكار والتكنولوجيا في تطوّر أعمال تلك القطاعات خلال الفترة المقبلة.

تويتر