خالد بن محمد بن زايد شهد توقيعها

شراكة استراتيجية بين «أدنوك» و«مصدر» و«بي بي» في الطاقة المتجدّدة

خالد بن محمد بن زايد خلال توقيع الشراكة الاستراتيجية. من المصدر

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، توقيع شراكة استراتيجية بين شركات «أدنوك» و«مصدر» و«بي بي»، تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة في مجالات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير مركزين للهيدروجين النظيف والتكنولوجيا المتطورة، للاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول في قطاع الطاقة.

«إتش تو تيسايد»

واتفقت «أدنوك» و«بي بي» على بدء مرحلة التصميم (FEED)، في مشروع «إتش تو تيسايد» للهيدروجين المنخفض الكربون في المملكة المتحدة، بينما وقعت شركة «مصدر» و«بي بي» مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون المحتمل في تشييد منشأة «تيسايد» لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمّع «تيسايد» الصناعي بالمملكة المتحدة، التي سيتم تشغيلها بطاقة الرياح البحرية.

إنتاج الهيدروجين

وفي دولة الإمارات، اتفقت كل من «أدنوك» و«بي بي» على الانتقال إلى مرحلة إجراء دراسة جدوى مشتركة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، واستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في الدولة، بالاعتماد على «الهيدروجين الأخضر» الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية والنفايات البلدية عبر الاستفادة من خبرات مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، و«شركة الاتحاد للطيران».

ويستند التقدم الذي تحرزه كل من «أدنوك» و«مصدر» و«بي بي» ضمن أعمالها في مجال الطاقة المتجددة على اتفاقات التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى المملكة المتحدة خلال سبتمبر 2021.

شراكة وثيقة

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إنه «تنفيذاً لتوجيهات القيادة بمد جسور التعاون مع دول العالم في مختلف القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، تعكس الشراكة الوثيقة التي تجمع (أدنوك) و(مصدر) مع (بي بي) علاقات التعاون والشراكة الراسخة في مجال الاستدامة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، كمّا تؤكد التزام الدولة بالقيام بدور ريادي محلياً وعالمياً في بناء اقتصاد الهيدروجين النظيف سريع النمو، تماشياً مع خريطة طريق (تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين) لدولة الإمارات».

وأضاف: «تُعد الشراكة مع (بي بي) في (تيسايد) أول استثمار لـ(أدنوك) في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في دفع عجلة التقدم والابتكار في مجال تقنيات الحد من انبعاثات الكربون من مصادر الطاقة المستخدمة في القطاعات الصناعية».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، برنارد لوني: «تعكس هذه الخطوة امتداد شراكتنا مع (أدنوك) و(مصدر)، لنكون قادرين على المساهمة في إزالة الكربون بطريقة مستدامة من قطاعات مهمة مثل التصنيع والطاقة والطيران، كما تسهم هذه الشراكات أيضاً في توفير حلول طاقة جديدة يحتاجها العالم».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، فلاح محمد الأحبابي، إن المركز يحرص على تطوير وإبرام شراكات استراتيجية تتماشى مع جهود تحويل النفايات إلى طاقة بدلاً من طمرها، والاستفادة من أحدث التكنولوجيات والحلول التقنية لإيجاد حلول لبعض التحديات الناجمة عن معالجة كميات كبيرة من النفايات.

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، محمد جميل الرمحي، إن «مصدر» مستثمر طويل الأمد في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، وستعمل على تسخير خبراتها في مجال طاقة الرياح البحرية وإنتاج وقود الطائرات المستدام لدعم مساعي الدولتين لتحقيق التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في اقتصاد الهيدروجين الأخضر الناشئ.

وقود مستدام

أما الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، توني دوغلاس، فقال إن هذه الشراكة ستدعم استراتيجية «الاتحاد للطيران» المرتبطة بوقود الطائرات المستدام، ووقود الطائرات منخفض الكربون بصفتهما مكونين رئيسين للحد من الانبعاثات الكربونية، إلى حين إيجاد وقود بديل وابتكار تقنيات متفوقة.


• غاز بحر الشمال

ستتعاون كلٌّ من «أدنوك» و«بي بي» لتطوير مشروعهما المشترك «إتش تو تيسايد» في مجمع «تيسايد» الصناعي للطاقة النظيفة الذي يقع على الساحل الشرقي للمملكة المتحدة، ما يتيح للمشروع سهولة الوصول إلى الغاز من بحر الشمال، والاستفادة من قدرات «بي بي» الحالية في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.

ومن المتوقع أن تشمل فئة المستخدمين النهائيين للهيدروجين النظيف المنتج في المشروع المخطط لإنشائه متعاملين من قطاعات صناعية تضم منشآت معالجة وتصنيع المواد الكيميائية، ومنتجي الأسمدة، وشركات توليد الكهرباء والحرارة.

وتتطلع «أدنوك» و«بي بي» إلى الاستفادة من البنية التحتية الصناعية الحالية ومصادر الغاز الكبيرة التي تمتلكها أبوظبي، وقربها من مراكز الطلب المستقبلية المهمة للهيدروجين النظيف، لتطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عالمية المستوى في دولة الإمارات.

تويتر