مسؤولان أرجعاها إلى أخطاء في أرقام الهواتف أو البريد الإلكتروني للمتعاملين

مستهلكون يشكون تأخر منافذ بيع في إرسال «الفواتير الإلكترونية» أو عدم وصولها

إرسال الفواتير عبر الهواتف أو البريد الإلكتروني في مرحلة التجارب ببعض المنافذ. أرشيفية

قال مستهلكون إن هناك فوضى من جانب منافذ بيع، في إرسال الفواتير الإلكترونية.وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بعض تلك الفواتير لا تصل إليهم عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول، على الرغم من أهميتها للتعرف إلى أسعار السلع، كما يصل بعضها متأخراً أحياناً، ما يضيّع فرصة تغيير أو تبديل أو إرجاع بعض السلع.

في المقابل، أكد مسؤولان في منفذي بيع أن الفواتير الإلكترونية لاتزال حديثة، وفي مرحلة التجارب في بعض منافذ البيع، مرجعين عدم وصول الفواتير أو تأخرها إلى احتمال أخطاء في أرقام الهواتف أو البريد الإلكتروني للمستهلكين، فضلاً عن إمكانية حدوث خلل مؤقت في أنظمة بعض منافذ البيع.

إرسال الفواتير

وتفصيلاً، قالت المستهلكة أحلام أحمد علي، إن هناك فوضى في إرسال الفواتير الإلكترونية، حيث إنها عانت عدم وصول فواتير الشراء إليها مرات عدة بعد الشراء، وبالتالي أصبحت لا ترى الفواتير، ولا تعرف أسعار الكثير من السلع، مشيرة إلى أنها بحاجة للفواتير في هذا الوقت بالذات، للمقارنة بين الأسعار في منافذ البيع المختلفة بعد الارتفاعات السعرية أخيراً. وأوضحت أنها حاولت الاتصال بخدمة العملاء مرات عدة، للإبلاغ بعدم وصول الفاتورة الإلكترونية، دون جدوى، كما أبلغت موظفي صندوق الدفع مرات عدة بعدم وصول الفواتير، إلا أنه لم يحدث أي شيء.

وقال المستهلك، سالم عبدالملك، إن هناك فوضى في إرسال الفواتير الإلكترونية، مضيفاً أنه اشترى أجهزة إلكترونية من أحد المحال التجارية الشهيرة، وطلب من البائع إرسال فاتورة إلكترونية بدلاً من الورقية، موضحاً أنه انتظر وصول الفاتورة فترة طويلة، دون جدوى، وعندما اتصل بالمحل، أبلغه أنه تم إرسال الفاتورة إلى بريده الإلكتروني، إلا أنها لم تصل، ثم أبلغه المنفذ بعد أسابيع أنه تم إرسال الفاتورة بطريق الخطأ إلى أحد المستهلكين الآخرين، وهو ما فسره المنفذ بتشابه في البريد الإلكتروني للطرفين.

الهاتف المحمول

واتفق المستهلك، محمد عيد، في وجود فوضى في إرسال الفواتير الإلكترونية، وقال إنه يعاني عدم وصول الفواتير كرسائل على هاتفه المحمول أو عبر البريد الإلكتروني، على الرغم من أنه تحقق من صحة رقم الهاتف المتحرك والبريد الإلكتروني الخاص به، والمسجل لدى منافذ البيع، مشيراً إلى أن الفواتير تتأخر كذلك في الوصول إليه فترات طويلة.

وأوضح أنه عاد إلى استخدام الفاتورة الورقية، بعد فشل أو تأخر إرسال الفاتورة الإلكترونية، لأسباب غير مفهومة، لرغبته في الاطلاع على الفاتورة، والتعرف إلى أسعار السلع، والمقارنة بين الأسعار في مختلف المنافذ، خصوصاً بعد الزيادة الكبيرة أخيراً.

وقال المستهلك، مجدي سعيد، إن الفواتير الإلكترونية تصل متأخرة في بعض الأحيان، واكتشف في بعض الحالات وجود اختلاف كبير في أسعار بعض السلع بين الأرفف والفاتورة، وعندما عاد إلى المنفذ، أبلغه الموظف أن السلع التي اشتراها لم تكن مطروحة في عروض التخفيضات، مشيراً إلى أنه لم يستطع إرجاع أو تبديل هذه السلع، على الرغم من أنها مرتفعة الثمن، وكان يمكنه تأجيل الشراء، لأن الفاتورة جاءت متأخرة.

أخطاء تقنية

من جانبه، قال مسؤول في منفذ بيع كبير، علي داوود، إن «تجربة الفاتورة الإلكترونية لاتزال في بدايتها بالنسبة لكثير من المنافذ، ومن الجائز حدوث أخطاء في (السيستم) في الفترات الأولى، تعرقل وصول الفواتير إلى بعض المستهلكين»، مطالباً المستهلكين بالتقدم بشكاوى إلى المنافذ للتعرف إلى أسباب عدم وصول الفواتير الإلكترونية، والتحقق من وصولها بانتظام مستقبلاً، مشيراً إلى أن بعض الفواتير قد تصل إلى المستهلكين من خلال التطبيق الخاص ببعض المنافذ، وهو أمر يغفل عنه بعض المستهلكين.

تقييم دوري

وقال مسؤول البيع في منفذ آخر، راجيف تمارا، إن «الفواتير الإلكترونية لاتزال حديثة، وفي مرحة التجارب في بعض المنافذ»، موضحاً أن «منافذ تجري عملية تقييم دورية، للتعرف إلى إيجابيات وسلبيات التجربة، ولتحسينها واتخاذ القرارات المناسبة لتعظيم الاستفادة منها»، مضيفاً أن «عدم وصول فواتير إلكترونية أو تأخرها قد يكون نتيجة لأخطاء في أرقام الهواتف أو البريد الإلكتروني للمستهلكين، فضلاً عن الازدحام الشديد، خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع، وحدوث خلل مؤقت في أنظمة بعض المنافذ».

نقلة نوعية

طالب خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، المستهلكين بإرسال شكاوى إلى منافذ البيع ومتابعتها، في حال عدم وصول الفواتير، وتصعيد الشكاوى إلى الجهات الرسمية المعنية، إذا لم يتم حل هذه الشكاوى من جانب المنافذ، مشدداً على حق المستهلك في الحصول على الفواتير.

ولفت إلى أن الفواتير الإلكترونية نقلة نوعية، وتأتي في مصلحة المستهلكين، إذ تساعد المستهلك في التعرف إلى إنفاقه بدقة، والتحقق من أسعار مشترياته وكمياتها، فضلاً عن مراجعة الفواتير في أي وقت، والتعرف إلى أي أخطاء فيها، للحصول على حقه.

• بعض الفواتير قد تصل عبر التطبيق الخاص بمنافذ البيع، وهو أمر يغفل عنه بعض المستهلكين.

تويتر