نجاح الدولة شكل نموذجاً ملهماً للعديد من البلدان 

الإمارات بين الـ 10 الكبار عالمياً في مؤشرات التنافسية لقطاع السياحة

صورة

حقق قطاع السياحة، تحت قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، قفزات نوعية، لتحل دولة الإمارات ضمن الـ10 الكبار عالمياً في مؤشرات التنافسية العالمية الرئيسة التي تتعلق بقطاع السياحة والسفر والفندقة خلال عام 2021.

وشكل نجاح القطاع السياحي في الإمارات نموذجاً ملهماً للعديد من الدول، خصوصاً أن الإمارات استطاعت أن تعزز مكانتها على خريطة السياحة والسفر العالمية، لتصبح واحدة من أهم وأكبر الوجهات السياحية العالمية، بحسب العديد من التقارير والمؤشرات الدولية العالمية المتخصصة.

وبلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 11.6%، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد، فيما بلغت عائداته نحو 180.4 مليار درهم في عام 2019، فقد سجلت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الماضية تنامياً ملحوظاً، وبلغ إجمالي إنفاق السياح القادمين من الخارج في عام 2019 ما قيمته 143.1 مليار درهم. وسجلت أعداد الفنادق الجديدة خلال العقد الحالي تنامياً في دولة الإمارات، حيث وصل عدد الفنادق في الإمارات إلى 1089 فندقاً في عام 2020، فيما بلغت السعة الفندقية في الدولة 180 ألف غرفة فندقية.

صدارة عربية وإقليمية

وتصدرت دولة الإمارات عربياً وإقليمياً، وحلت ضمن الـ10 الكبار عالمياً في مؤشرات التنافسية العالمية الرئيسة التي تتعلق بقطاع السياحة والسفر والفندقة خلال عام 2021، ما يعزز مكانة الدولة، باعتبارها واحدة من أكثر الوجهات السياحية المفضلة عالمياً، التي يقصدها أكثر من 27 مليون زائر سنوياً. وجاءت الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً وعالمياً في مؤشر وجود كبرى شركات تأجير السيارات، وفقاً لتقرير «تنافسية السفر والسياحة» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي خلال عام 2021. كما حلت في المركز الأول عربياً وإقليمياً، والسادس عالمياً في «استدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر».

وبحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، فإن المنشآت الفندقية وخدماتها المتميزة تعد جزءاً كبيراً من مقومات السياحة التي تساعد على جذب السياح من الداخل والخارج، ولذلك حرصت إمارات الدولة على التوسع في الاستثمار بهذا القطاع، لاستيعاب الزيادة السنوية الكبيرة في الطلب السياحي، وفقاً لحاجة ومقومات كل إمارة.

المنشآت الفندقية

وكشف المركز عن التزايد المستمر في عدد المنشآت الفندقية في إمارات الدولة من 64 منشأة فندقية، بطاقة استيعابية تبلغ 5379 غرفة في عام 1978، إلى 1089 منشأة بطاقة 180 ألفاً و257 غرفة وشقة فندقية في عام 2020، بنمو نسبته 1601.5% في عدد المنشآت الفندقية، وزيادة تفوق نسبتها 3251% في الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية في الدولة. وشهدت الطاقة التشغيلية للمنشآت الفندقية في الدولة، وتشمل عدد النزلاء وعدد ليالي الإقامة الفندقية، زيادات متواصلة خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 2020، إذ ارتفع عدد النزلاء من 392 ألف نزيل، قضوا أكثر من مليون و19 ألف ليلة فندية في عام 1979، إلى 14 مليوناً و882 ألفاً و258 نزيلاً فندقياً، قضوا 54 مليوناً و323 ألفاً و945 ليلة فندقية خلال عام 2020، على الرغم من تأثر قطاع السياحة عالمياً بسبب جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19».

مواصلة الانتعاش

وفي فترة ما بعد الجائحة، واصل قطاع السياحة انتعاشه المتواصل، ليصل ويتصدر مراكز عالمية في العديد من المؤشرات. وأظهرت نتائج القطاع لعام 2021، أن المنشآت الفندقية في الدولة استقطبت 19 مليون نزيل فندقي، بنمو يزيد على 29% مقارنة بأعداد النزلاء لعام 2020، واستحوذت السياحة الداخلية على 58% من إجمالي عدد النزلاء مقابل 42% للنزلاء من خارج الدولة. وحققت المنشآت الفندقية في عام 2021 عوائد بقيمة 28 مليار درهم، محققةً نمواً يصل إلى 70% مقارنة بعام 2020.

الإشغال الفندقي

إلى ذلك، تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية، بزيادة 42% مقارنة بعام 2020، فيما بلغت نسبة الإشغال الفندقي 67%، علماً أن هذه النسبة تمثل إحدى أعلى النسب المحققة في الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم. وزاد عدد المنشآت الفندقية في الدولة خلال عام 2021 بنسبة 5% مقارنة بنظيرتها لعام 2020 ليبلغ 1144 منشأة، كما تم خلال فترة المقارنة نفسها تحقيق زيادة في عدد الغرف الفندقية بنسبة 8%، لتصل إلى 194 ألف غرفة في كل إمارات الدولة.

وبيّن المركز، أن دولة الإمارات، ومن خلال ما تمتلكه من معالم سياحية وتراثية وعمرانية فريدة، أصبحت محط اهتمام الزوار من مختلف دول العالم، الذين يحرصون على أن تكون الإمارات محطة في جولاتهم السياحية، مشيراً في الوقت ذاته إلى الدور المحوري الذي لعبته السياحة الداخلية في عملية تعافي القطاع السياحي المحلي من التداعيات العالمية التي أفرزتها جائحة «كوفيد- 19»، والتي أثرت في السياحة العالمية بشكل كبير خلال العامين الماضيين، الأمر الذي يعزز من متانة القطاع السياحي، ودوره كمسهم رئيس في دعم الاقتصاد الوطني.

منظومة سياحية متكاملة على مستوى الدولة

يشهد قطاع السياحة الداخلية في الإمارات نشاطاً لافتاً منذ سنوات، بفضل رؤية حكومة الإمارات التي أطلقت «استراتيجية السياحة الداخلية» في ديسمبر 2020، بهدف تطوير منظومة سياحية متكاملة على مستوى الدولة، وتنظيم السياحة المحلية بين إمارات الدولة السبع، بالتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، وتعزيز دور قطاع السياحة الداخلية في دعم الاقتصاد الوطني، وكذلك بفضل حزمة المشروعات والمبادرات الترويجية التي اجتذبت قطاعاً عريضاً من المجتمع الإماراتي.

وتحتضن دولة الإمارات العديد من الخيارات السياحية التي تجمع بين الحداثة والتاريخ والمعالم الطبيعية والصناعية، مثل برج خليفة، ومتحف اللوفر، وبرواز دبي، ومشروعات جزيرة ياس، والسعديات، ومنطقة القصباء، ومحمية الزوراء الطبيعية، وجبل جيس، وغيرها من المعالم التي شكلت أيقونات سياحية عالمية، أسهمت كلها في استدامة النمو السياحي، وعززت من مكانة القطاع على الخريطة الإقليمية والعالمية.

• 75 مليون ليلة فندقية تم حجزها خلال 2021، بزيادة 42% عن العام السابق.

• فنادق الدولة سجلت أعلى النسب المحققة في الإشغال الفندقي عالمياً بنسبة 67% خلال العام الماضي.

• المنشآت الفندقية في الدولة استقطبت العام الماضي 19 مليون نزيل فندقي، بنمو 29% مقارنة بأعداد النزلاء لعام 2020.

تويتر