تجربة الدولة في القطاع باتت نموذجاً ملهماً للعديد من دول العالم

تحت قيادة خليفة.. الإمارات ريادة عالمية في قطاع الطيران ونقلة اقتصادية كبرى

صورة

تبوأت دولة الإمارات بقيادة المغفور له، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مكانة متقدمة بين أفضل الدول العصرية الحديثة في العالم بما حققته من منجزات تنموية نوعية في شتى المجالات وما تميزت به من حضور اقتصادي بارز وقوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع نجاحها في بناء شراكات استراتيجية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتكنولوجية، ما عزز من مركزها الريادي المرموق في العالم.

ومثل فوز الإمارات بمقعد في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» للمرة الخامسة، إنجازاً نوعياً جديداً يجسد مكانة الدولة الرائدة ضمن اللاعبين الكبار في قطاع الطيران العالمي وذلك بحصولها على 152 صوتاً من أصل 177 صوتاً والذي يأتي تتويجاً لجهودها وإسهاماتها الفاعلة في رسم ملامح مستقبل قطاع الطيران المدني الدولي.

وباتت تجربة الإمارات الاستثنائية في قطاع الطيران الذي يشهد تطوراً كبيراً وسريعاً نموذجاً ملهماً للعديد من دول العالم، التي تطمح للارتقاء بصناعة النقل الجوي، لاسيما مع امتلاك الإمارات لناقلات عالمية بأساطيل تجارية ناجحة ومطارات متطورة وبنى تحتية تواكب أحدث التطورات والابتكارات عالمياً.

مكانة عالمية

وتتبوأ الإمارات مكانة عالمية مرموقة في مجال صناعة الطيران، بفضل الرؤى الصائبة والتوجيهات السديدة بإرساء أسس البنية التحتية السليمة والأنظمة والاستثمارات الهادفة، إضافة إلى اتباع أعلى المعايير المعتمدة في مجال السلامة والأمن ومواصلة تفعيل الابتكار وجعل قطاع الطيران مكوناً استراتيجياً وداعماً للنمو الاقتصادي في الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

وتعكس المؤشرات والأرقام، حجم التطور الهائل والنمو المستمر الذي يشهده قطاع الطيران في الإمارات، إذ تسير الناقلات الوطنية الإماراتية رحلاتها إلى 108 دول و224 مدينة حول العالم، فيما يضم قطاع الطيران المدني في الدولة 8752 طياراً و37972 مضيفاً ومضيفة و4472 مهندساً بالإضافة إلى 352 مرحلين جويين و49 مركز صيانة و18 مركزاً طبياً متخصصاً و56 مركز تدريب واستشارات.

وبلغت قيمة استثمارات الإمارات في قطاع الطيران 270 مليار دولار (990 مليار درهم) بينما وصل عدد الشركات العالمية التي تقوم بالتشغيل إلى مطارات الدولة إلى أكثر من 1000 شركة.

وتعد الإمارات من الدول التي تمتلك أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن في العالم، من نوع «بوينغ 777»، و«إيرباص A380» بعدد 119 طائرة، حيث تمتلك الناقلات الوطنية في الإمارات، أكثر من 550 طائرة، فيما تواصل مطارات الدولة تألقها على خارطة صناعة الطيران العالمية محققة معدلات نمو سريعة وقفزات نوعية في تصنيفها الدولي متفوقة على مطارات دولية ذات تاريخ عريق.

أعداد المسافرين

وعلى الرغم من الظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، سجلت أعداد المسافرين عبر مطارات الإمارات في 2021 نمواً بنسبة 15.8%. وحققت مطارات دبي وأبوظبي والشارقة أداء متصاعداً على مستوى أعداد المسافرين في عام 2021، مسجلة ما يزيد على 41 مليوناً و370 ألف مسافر وبنسبة زيادة قدرها 15.8% مقارنة بعام 2020 الذي بلغ فيه عدد المسافرين 35 مليوناً و370 ألف مسافر تقريباً.

وتظهر الأرقام المسجلة أن المطارات الثلاثة الرئيسة في الدولة نجحت خلال العام الماضي في تجاوز العقبات التي فرضها وباء «كوفيد-19»، على حركة المسافرين في العالم والمضي قدماً في مسار التعافي بهدف الوصول إلى أرقام ما قبل الأزمة.

 

مطار دبي

وحافظ مطار دبي الدولي، على مركزه الأول، أكبر مطار دولي في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين خلال العام الماضي 2021، وفقاً لمجلس المطارات العالمي، وبذلك احتفظ مطار دبي الدولي بلقب أكثر المطارات الدولية ازدحاماً بالمسافرين الدوليين للعام الثامن على التوالي خلال عام 2021، على الرغم من التحديات الضخمة الذي شهدها العالم بسبب تفشي «كوفيد-19».

وتعمل الإمارات من خلال مكتبها التمثيلي في المنظمة على دعم ورعاية مصالح الدول العربية لدى منظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في المجلس التنفيذي لـ«إيكاو» واللجان الفنية التابعة له ودعم وتطوير استراتيجية عمل المنظمة وتطوير الأنظمة الداخلية والتدريب التخصصي للدول الأعضاء في «إيكاو».

سلامة الطيران

وتبوأت الإمارات المركز الأول عالمياً في تطبيق أعلى معايير سلامة الطيران، كما حققت المركز الأول عالمياً في تطبيق معايير أمن الطيران وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي وفقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن معهد التنمية الإدارية، كما تصدرت المركز الأول في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي بـ176 اتفاقية. كما اختيرت الإمارات من قبل منظمة الطيران المدني الدولي لتمثيل منطقة الشرق الأوسط في مشروع اختبار خطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران المدني قبل اعتماده عام 2018.

كما دعمت الإمارات محلياً وعالمياً، مشروع الوقود الحيوي الذي تبنته شركة الاتحاد للطيران منذ أكثر من 10 سنوات والذي تكلل بإطلاق أول رحلة تجارية باستخدام الوقود الحيوي في يناير من العام الجاري بينما نالت الإمارات عضوية اللجنة المعنية بحماية البيئة في الطيران المدني التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي عام 2016.

قطاع الطيران المدني

 

حقق قطاع الطيران المدني إنجازات مهمة في قطاع التصنيع من خلال شركة «ستراتا» التي تقوم بتصنيع هياكل الطائرات التي تحمل شعار «صنع في الإمارات»، بينما سيتم افتتاح أول مصنع لأجزاء محركات الطائرات في أبوظبي عام 2022، بالتعاون مع شركة «رولزرويس».

وتدعم الإمارات استثمارات التعليم والتدريب في قطاع الطيران، من خلال جامعة طيران الإمارات، التي تعتبر الأولى والأكبر من نوعها في برامج تدريب مخصصة لقطاع الطيران، بينما يأتي إطلاق برنامج الماجستير في قانون الطيران والفضاء الأول من نوعه في المنطقة وذلك بالتعاون مع جامعة الشارقة، فيما توفر جامعة خليفة تخصصات متعددة في مجال الطيران والفضاء. ويضم قطاع الطيران المدني 65 مركز تدريب مرخصاً في مجالات الأمن والسلامة ومراكز تدريب على أجهزة المحاكاة ومدارس أكاديمية طيران لتأهيل الطيارين على الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.

• الإمارات تبوأت المركز الأول عالمياً في تطبيق أعلى معايير سلامة الطيران.

• مطار دبي الدولي حافظ على مركزه الأول بوصفه أكبر مطار دولي في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين خلال 2021.

تويتر