أطلقته «غرفة دبي» لدعم المعرفة والمهارات للشركات والارتقاء بأدائها

«المسؤولية المجتمعية» يستهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي

برنامج المسؤولية المجتمعية لدعم وتوجيه وإرشاد الشركات يُعد الأول من نوعه في المنطقة. أرشيفية

قالت غرفة تجارة دبي، إنها تسعى لتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في مجتمع الأعمال من خلال برنامج المسؤولية المجتمعية الذي أطلقه مركز أخلاقيات الأعمال التابع لها، ويستهدف دعم وتوجيه وإرشاد الشركات.

وأكدت الغرفة أن البرنامج يُعنى بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى المعرفة والمهارات والخبرة اللازمة للارتقاء بأدائها وتطوير هيكلية أعمالها، حيث يتيح أمام المنتسبين فرص الاستفادة من خبرات الشركات الكبرى بما يعزز من المسؤولية الاجتماعية للشركات، ويدفع باتجاه تقييم مستمر للأداء على مختلف الصعد.

ويعتبر برنامج المسؤولية المجتمعية لدعم وتوجيه وإرشاد الشركات، الأول من نوعه في المنطقة، وتقوم فكرته على جمع خلاصة خبرات الشركات الكبرى لتقديم الدعم المعلوماتي والارشادي للشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على تحقيق نسب نمو ورفع جاهزية أعمالها وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها.

ويعتبر مركز أخلاقيات الأعمال، إحدى مبادرات غرفة تجارة دبي، والذي تم إطلاقه في عام 2004، المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات، نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال.

ويقوم المركز بتشجيع أعضاء غرفة تجارة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تسهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتها التنافسية.

وقالت الغرفة إنه حتى الآن شارك في البرنامج نحو 28 شركة صغيرة ومتوسطة، قامت بالاستفادة من خبرات وتدريب 13 شركة كبيرة، منها «العبّار للمشاريع»، و«دو»، و«أرامكس»، و«داسكو»، و«فارنيك»، و«الهلال للمشاريع»، و«بي دي بي إنترناشونال»، مشيرة إلى أن الشركات الكبيرة وفرت ضمن هذا البرنامج نحو 300 ساعة تدريبية للشركات الصغيرة منذ إطلاق البرنامج.

وستحصل الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال خطط البرنامج، وبالتعاون مع كبرى الشركات وقادة الفكر والخبراء في مجالات الأعمال، على مختلف المهارات اللازمة التي ستساعدها في مواجهة التحديات والعقبات، حيث سيوفّر البرنامج عمليات توجيه قيّمة محايدة وبنّاءة حول القضايا التي يواجهها العمل، والتي تعود بالنفع العام على مجمل المشهد الاقتصادي. كما يساعد البرنامج الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوفاء بالالتزامات المتعلقة باستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث ستخلق مثل هذه التفاعلات بيئة خصبة للمزيد من التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.

وأوضحت الغرفة أن البرنامج بُني وفق منظومة عمل صممت لتقديم القيمة للموجهين والمتدربين، حيث يوفر دليلاً واضحاً ومفصّلاً لعملية التوجيه والدعم. ويساعد البرنامج المشاركين على فهم الموقف التجاري والمالي للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يقدم البرنامج تسهيلات خاصة في ما يتعلق بالتسجيل والمطابقة والتوجيه والدعم التي تمكّنهم من إعداد التقارير وتقديمها.

وقالت إن مركز أخلاقيات الأعمال يتيح لكل الشركات المهتمة حضور جلسة إحاطة يقدمها الفريق المتخصص بهدف تقديم شروحات خاصة تتمحور حول التوقعات والنتائج المرجوة من نماذج مشروعات الأعمال، والعمل على تحديد الأهداف والغايات الاستراتيجية.

وقالت الغرفة إنه خلال العام الماضي 2021 حقق المركز، نجاحات تمثلت في نجاح البرنامج في دعم الموجهين والمتدربين للتغلّب على مجموعة من تحديات الأعمال الاستراتيجية، وأسهم في الارتقاء بوتيرة أعمال دوائر الموارد البشرية والتوظيف ونمو الأعمال وصولاً إلى تطوير الأداء البيئي، والسياسات الاجتماعية والحوكمة.

تويتر