مسؤولان أرجعاها إلى تحسن الظروف الاقتصادية وزيادة موجة «الغلاء» عالمياً

مستهلكون: تخفيضات عيد الفطر «قليلة».. وزيادات بنسب تصل إلى 20% على السلع الأكثر إقبالاً

عروض التخفيضات في المراكز التجارية قليلة للغاية ومحدودة مقارنة بالسنوات السابقة. أرشيفية

انتقد مستهلكون في أبوظبي عدم طرح محال تجارية في عدد كبير من المراكز التجارية في أبوظبي تخفيضات على أهم السلع التي تتركز عليها المشتريات خلال عيد الفطر، وعلى رأسها الملابس الخاصة بالأطفال والنساء والرجال والأحذية والحقائب والإلكترونيات ولعب الأطفال.

وأوضحوا أن عروض التخفيضات عامة في المراكز التجارية قليلة للغاية، ومحدودة، خلال فترة عيد الفطر، خلافاً لما كان عليه الحال خلال السنوات السابقة، مطالبين بوجود تخفيضات على السلع لخفض الأعباء عنهم، خصوصاً أنهم لاحظوا زيادات في أسعار العديد من السلع التي تتركز عليها المشتريات خلال عيد الفطر بنسب تصل 20%.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم»، في عدد من المراكز التجارية، أن عدداً قليلاً للغاية من المحال، طرح تخفيضات، تركز معظمها في محال الأثاث والمفروشات، بينما أحجم معظم المحال عن طرح تخفيضات، في الوقت الذي اكتظت فيه مراكز بالعائلات التي تسعى إلى شراء احتياجات العيد حتى وقت متأخر من الليل.

وأرجع مسؤولان في مراكز تجارية في أبوظبي الوضع الحالي إلى تحسن الظروف الاقتصادية، وتصاعد ظروف «الغلاء» عالمياً، التي طالت معظم السلع والانتهاء أخيراً، من تخفيضات «فترة الربيع»، مشيرين إلى أن التحدي الذي يواجه محال كثيرة، يتمثل في عدم رفع أسعار السلع، على الرغم من ارتفاع الكلفة المتعلقة بأسعار الشحن والمواد الخام.

احتياجات العيد

وتفصيلاً، قالت المستهلكة، فاطمة حسن، إنها «فوجئت بعدم وجود أي تخفيضات على احتياجات العيد الأساسية، وعلى رأسها الأقمشة والملابس والحقائب والأحذية للنساء والأطفال والرجال، بجانب لعب الأطفال».

وأضافت أن «التخفيضات قليلة للغاية عامة، حيث طرح عدد محدود من المحال، مثل محال الأثاث، تخفيضات، خلافاً للأعوام السابقة»، مطالبة بطرح تخفيضات على المنتجات الأساسية التي تحتاجها الأسر خلال عطلة العيد، لتخفيف الأعباء، في ظل ارتفاع أسعار العديد من السلع خلال الفترة الراهنة.

وأشارت إلى أنها لاحظت ارتفاعات في أسعار سلع، مثل بعض الملابس والحقائب والأحذية وأدوات منزلية بنسب تصل إلى 20% خلال الفترة الماضية.

الملابس والهواتف

وقال المستهلك، مصطفى أنور، إنه اصطحب الأسرة إلى أحد المراكز التجارية لشراء احتياجات العيد، إلا أنه فوجئ بعدم وجود تخفيضات على السلع التي يرغب في شرائها، خصوصاً الملابس والأقمشة والحقائب والأحذية والهواتف المتحركة والإلكترونيات بصفة عامة. ولفت إلى أنه اعتقد أن المركز التجاري أحجم عن عرض تخفيضات لسبب أو لآخر، لكنه عندما ذهب إلى مركز تجاري آخر، فوجئ كذلك بعدم وجود تخفيضات على معظم السلع، باستثناء محال قليلة للغاية، وتبيع سلعاً لا تشكل أولوية له، خلال عطلة العيد، مثل المفروشات، فضلاً عن أن عروض التخفيضات مطروحة مسبقاً، منذ أسابيع. وطالب بعرض تخفيضات على السلع التي يكثر الإقبال عليها، وتحتاجها الأسر خلال عطلة العيد، لتخفيف الأعباء عن الأسر، في ظل ارتفاع التضخم الذي تشهده مختلف دول العالم حالياً، خصوصاً مع وجود ارتفاعات في أسعار العديد من السلع التي تحتاجها الأسر لعيد الفطر تصل إلى 15% على الأقل، نتيجة لما وصفه عاملون في محال بظروف دولية

واتفق المستهلك، نعيم عيسى، مع الرأي السابق، في ارتفاع أسعار السلع التي يقبل المستهلكون عليها خلال عطلة عيد الفطر، وعدم وجود تخفيضات على كثير من هذه السلع في المراكز التجارية عامة، وأبرزها الملابس، خصوصاً ملابس الأطفال والنساء، ولعب الأطفال والإلكترونيات بصفة عامة، خلافاً للأعوام السابقة. وطالب بطرح تخفيضات تساعد في تلبية احتياجات الأسر بأسعار مناسبة، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار العالمية حالياً، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، ارتفعت أسعار كثير من السلع، وعلى رأسها الملابس والأجهزة الكهربائية بنسب تصل إلى 20%.

المحال التجارية

من جانبه، قال مسؤول في مركز تجاري في أبوظبي، توفيق عبود، إن «المحال التجارية، تقدم طلبات لإدارة المركز، في حال رغبت في طرح تخفيضات، ويتركز دور المركز في الموافقة على الطلب، وتقديم التسهيلات المختلفة»، لافتاً إلى أن محال تطرح تخفيضات، لكن ليس بالعدد الكبير، الذي حدث خلال السنوات الماضية، وهو ما أرجعه إلى تحسن الظروف الاقتصادية وتصاعد ظروف «الغلاء» عالمياً، التي طالت معظم السلع، نظراً لارتفاع أسعار النفط والشحن والمواد الخام. وأضاف مسؤول آخر في إدارة مركز تجاري (س.أ)، أن «كثيراً من المحال قد انتهت منذ أيام من تخفيضات فترة الربيع، وبالتالي يصعب في هذه الظروف الصعبة الدخول في حملات تخفيضات متتالية ومتقاربة».

وأشار إلى أن ظروف «الغلاء» عالمياً، انعكست على الأسواق، حيث إن التحدي الذي يواجه محال كثيرة يتمثل في عدم رفع أسعار السلع، على الرغم من ارتفاع الكلفة المتعلقة بالشحن والمواد الخام.

• غياب التخفيضات عن السلع التي تتركز عليها المشتريات خلال العيد، وأبرزها ملابس الأطفال والنساء والرجال والأحذية والحقائب والإلكترونيات.

• مطالب بطرح تخفيضات على السلع لخفض الأعباء على الأسر، بعد ارتفاع أسعار العديد من المنتجات.

تويتر