تعود إلى العمل بكامل الطاقة التشغيلية لأسطولها نهاية 2022

«طيران الإمارات» تتوقع أداءً إيجابياً في نتائجها المالية السنوية

صورة

توقّعت «طيران الإمارات» أن تسجل أداءً إيجابياً خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2022، في ظل التعافي بقطاع الطيران، وزيادة الإقبال على السفر بغرض السياحة أو الأعمال، مشيرة إلى أنها تشهد حالياً نسبة إشغال للمقاعد على رحلاتها الجوية بنحو 72%.

توقعات إيجابية

وتوقع الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، أن تسجل الناقلة أداءً إيجابياً خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2022.

وقال إن «النتائج ستكون أفضل مقارنة بتوقعاتنا قبل ستة أشهر، في ظل التعافي بقطاع الطيران، وزيادة الإقبال على السفر بغرض السياحة أو الأعمال معاً، من وإلى مختلف الوجهات التي تشغل الناقلة رحلاتها إليها».

طلب مكبوت

وأشار الرضا في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إلى «طلب مكبوت للسفر» في مختلف الأسواق والمحطات، مؤكداً أنه وبمجرد إعادة استئناف الرحلات، وتخفيف بروتوكولات السفر، فإن مستويات الطلب سترتفع بنسبة 100% من هذه المحطات.

وأوضح الرضا أن «طيران الإمارات» استفادت من السياسة التي اتبعتها دولة الإمارات في ما يتعلق بالتعامل مع جائحة «كوفيد-19»، واتخاذها إجراءات استباقية في هذا الصدد، لافتاً إلى أن العديد من المسافرين اختاروا دبي وجهة أساسية لهم للزيارة، أو ممارسة أعمالهم، انطلاقاً منها.

نسبة الإشغال

وأضاف الرضا أن «طيران الإمارات» توفر شبكة عالمية تربط دبي بمختلف الوجهات، وبالتالي، استفادت من جاذبية الإمارة عالمياً في ظل الجائحة.

وقال: «نشهد حالياً نسبة إشغال للمقاعد على الرحلات بنحو 72% مقارنة بأقل من 60% في السابق، وخلال هذه الفترة من السنة».

وتابع الرضا: «عادة ما نشهد حركة أقل خلال الفترة الحالية من السنة، لكننا شهدنا العام الجاري معدلات طلب أفضل، في ظل الانتعاش، والتعافي المستمر في قطاع النقل الجوي»، متوقعاً أن يزداد الطلب بمعدلات أكبر خلال فصل الصيف.

تحديات تشغيلية

وأضاف الرضا: «في ظل ازدياد الطلب على السفر، خصوصاً خلال فصل الصيف، ستواصل (طيران الإمارات) زيادة حجم عملياتها التشغيلية، لكن الشيء الوحيد الذي يواجهنا هو عدم قدرتنا على تشغيل رحلات إضافية، بسبب النقص في أطقم الطائرات من طيارين وأطقم خدمة».

وبين أن الشركة تشغل حالياً جميع الطائرات في أسطول «بوينغ 777»، وعددها 134 طائرة، بما في ذلك 16 طائرة مخصصة لعمليات الشحن الجوي، إضافة إلى أكثر من 60 طائرة من طراز «إيرباص إيه 380»، مشيراً إلى أن الناقلة ستدخل المزيد من طائرات أسطول «إيرباص» إلى الخدمة خلال الفترة المقبلة، لكن ذلك سيرتبط بالقدرة على توظيف أطقم في الطائرات والمطارات.

ولفت الرضا إلى أن بعض المطارات حول العالم لم تُبدِ استعداداً كافياً لتشغيل مزيد من الرحلات، لعدم وجود أطقم كافية، سواء في المطارات وأقسام الأمن والتموين أو غيرها من القطاعات المساندة، متوقعاً أن تواجه كل هذه القطاعات خلال الأشهر المقبلة تحدياً في توفير العمالة بشكل يتماشى مع ازدياد الطلب على السفر.

طاقة تشغيلية

وكشف الرضا أن «طيران الإمارات» تغطي حالياً كل الوجهات التي علقت الرحلات إليها بداية «الجائحة»، وتعمل حالياً على زيادة عدد الرحلات، لافتاً إلى أن بعض الدول والأسواق لم تفتح أسواقها بعد.

وتابع: «نحن في (طيران الإمارات) نستعد للعمل بكامل الطاقة التشغيلية لأسطولنا وبنسبة 100% في نهاية العام الجاري، ونعمل حالياً لكي نكون جاهزين في هذا التوقيت».

وأضاف أن هناك نية لفتح خطوط ووجهات جديدة في المراحل المقبلة، لكن التركيز الحالي على الوجهات القائمة، ورفع طاقتنا التشغيلية إليها بنسبة 100% ومواكبة الطلب على السفر.

أسعار التذاكر

وقال الرضا إن الزيادة في أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، انعكست على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتعديل ضريبة الوقود، لافتاً إلى أنه بالنسبة لـ«طيران الإمارات»، فإن المستهلك يسهم في جزء من هذه الكلفة وليس كلها، إذ إن من الصعب تحميل هذه الزيادة كلها للمستهلك.

وفصّل: «في حال كانت أسعار النفط في مستويات بين 60 و70 دولاراً، للاحظنا فارقاً كبيراً في النتائج المالية لشركة (طيران الإمارات)»، مؤكداً أن تكاليف الوقود تشكل نحو 35%، وقد تصل إلى 40% من إجمالي التكاليف التشغيلية، وفقاً لمستويات الأسعار.

وأشار إلى أن هناك فريقاً لإدارة المخاطر في «طيران الإمارات» يتولى دراسة أسعار الوقود والفرص والخيارات المتاحة، للتعامل معها في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط. عادل الرضا: «التركيز الحالي ينصبّ على الوجهات القائمة، ورفع طاقتنا التشغيلية إليها بنسبة 100%، ومواكبة الطلب على السفر».

«بوينغ 777 إكس» و«إيرباص 350»

أكّد الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، أن «طيران الإمارات» مدّدت تشغيل بعض الطائرات في أسطولها من طائرات «بوينغ» و«إيرباص»، ولجأت إلى تحديث مقصوراتها، كي تحافظ على مستوى الرفاهية والراحة للمسافرين، وذلك بسبب تأخير عمليات التسليم لبرنامج طائرات «بوينغ 777 إكس».

وتابع: «تواصل الناقلة إجراء مناقشات مع (بوينغ) بخصوص موعد تسليم الطائرة، ووصلنا إلى مراحل متقدمة من هذه المباحثات، لكي نحدد أفضل وقت لاستلام الطائرة، لكننا لا نتوقع أن نستلم الطائرة خلال العامين المقبلين».

وحول موعد تسلّم طائرات «إيرباص 350»، قال الرضا إن هذه الطائرات موجودة في الخدمة، وليست هناك تحديات في الإنتاج، في وقت تدرس فيه «طيران الإمارات» حالياً منتجات المقصورة، ومدى سرعة وقدرة الشركات على توفيرها خلال وقت محدد.

تويتر