تقرير: 3.8 % نمو الناتج المحلي المتوقع للإمارات خلال العام الجاري

أكدت وكالة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية، تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات بسبب ارتفاع عائدات النفط، حيث من المتوقع أن تعزز زيادة أسعار النفط الثقة في الاقتصاد، متوقعة أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات بنسبة 3.8% في 2022.

وأشارت الوكالة عبر تقريرها  «تأثير الصراع الروسي الأوكراني على القطاع المصرفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، إن البنوك المصنفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا تواجه تحديات بسبب تداعيات الصراع الروسي الأوكراني.

وتفصيلاً أكدت وكالة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية ، أن ارتفاع أسعار النفط سيرفع مستويات الثقة في اقتصاد الدولة، كما أنها ستزيد الإيرادات النفطية المُرتفعة إيقاع النمو الاقتصادي بالدولة، ورجحت أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات هذا العام بنسبة 3.8% في العام الحالي.

وعن تأثير الصراع الروسي الأوكراني، أفادت وكالة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية، بأن البنوك في الإمارات والسعودية هي الأقل تأثراً نسبياً بسبب تعاملهما المحدود مع النظراء من الطرفين، في حين أن قطاع المصارف في تركيا وتونس هما الأكثر عرضة لمعاناة الآثار السلبية غير المباشرة.

وبينت الوكالة، أن أسعار الفائدة المرتفعة ستدعم ربحية البنوك الإماراتية، حيث سيرتفع صافي الدخل 15% والعائد على الأصول سيزيد 1.4% لكل 100 نقطة أساس زيادة في أسعار الفائدة، وفقاً لحسابات الوكالة وبناءً على إفصاحات أكبر 10 بنوك، متوقعة عودة ربحية البنوك إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2023.

توقّعت الوكالة، أن تبقى بنوك الإمارات بعيدة عن التداعيات الاقتصادية السلبية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية على المدى البعيد، بحيث لا تُخلّف هذه التداعيات على بنوك الدولة سوى تأثير محدود أو طفيف، وذلك بسبب الإمكانيات الهائلة المُتاحة لدى حكومة الإمارات، وأيضاً رغبة الحكومة وجاهزيتها القوية لتزويد القطاع المصرفي بالدعم عند الحاجة.

وتطرّق التقرير إلى مستويات النمو في الإقراض لدى القطاع المصرفي بالإمارات، فتوقّع أن يؤدي النمو الاقتصادي المُتسارع بالدولة بدوره إلى تسريع إيقاع النمو في الإقراض.

تركيا وتونس

وتوقّع التقرير أن تكون البنوك التركية والتونسية، الأكثر تضرراً بين بنوك دول المنطقة.