خبيرة مصرفية تنصح بعدم الضغط على الروابط المجهولة

«إلغاء المعاملة».. أحدث طرق الاحتيال المصرفي

عواطف الهرمودي: «محاولات الاختراق المصرفي تتطوّر كلما طوّرت البنوك أنظمة الحماية والأمان».

قال متعاملو بنوك إنهم تلقوا رسائل بريد إلكتروني تفيد بإجرائهم معاملات شراء من مواقع معروفة، وإن عملية الدفع لاتزال قيد المعالجة.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن البريد الإلكتروني يحمل تفاصيل حسابهم المصرفي الجاري، وشعار البنك الذي يتعاملون معه، ويشير إلى أن المعاملة تمت باستخدام بطاقة الخصم المباشر.

ولفتوا إلى أن الرسالة تحمل في نهايتها خيار: «إلغاء المعاملة» في خانة كبيرة باللون الأخضر.

وقال بعض المتعاملين إنهم بادروا بالاتصال بالبنك، ليتبين لهم أن الرسالة احتيال مصرفي، وأن مركز خدمة المتعاملين تلقى أكثر من اتصال بهذا الشأن، في وقت لجأ فيه آخرون إلى التطبيق الذكي على الهاتف المحمول، للتأكد من المعاملة، لكنهم وجدوا أن الحساب المصرفي كما هو دون تغيير.

وقالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن محاولات الاختراق المصرفي تتطوّر كلما طوّرت البنوك أنظمة الحماية والأمان فيها، وهذا منذ وقت طويل».

وأضافت: «نتيجة للاعتماد الكبير على الخدمات المصرفية الإلكترونية منذ بداية جائحة فيروس (كورونا) حتى الآن، فإننا نكتشف طرقاً جديدة متنوّعة من قبل المحتالين، ما يستدعي الحذر من قبل المتعاملين، لاسيما أن البنوك والمصرف المركزي يحذران دائماً من عمليات الاحتيال، وعدم مشاركة البيانات المصرفية مع أي جهة، أو الضغط على الروابط الغريبة».

وأوضحت الهرمودي أن «المحتالين يتابعون سلوك المتعاملين، إذ إنهم يراقبون المواقع التي عادة ما يتعامل معها المتعاملون، أو مواسم الشراء مثل المدارس، أو بمناسبة شهر رمضان والأعياد، ثم يرسلون رسائل إلى المتعامل، وفي حال تجاوب معها، فإنه يمكنهم سحب أرصدته وبياناته المصرفية بسهولة».

ونبّهت الهرمودي إلى أنه أن عادة ما تكون هذه المحاولات الجديدة خطيرة في بداياتها، لعدم انتشارها أو معرفة الناس بها، لذلك، يجب الحذر، وقراءة عنوان البريد الإلكتروني بدقة، إذ عادة ما يكون هناك حرف أو اثنان مختلفين عن بريد الموقع الأصلي، الذي تم انتحاله أو استخدام صورته، وهنا يجب الانتباه.

ونصحت الهرمودي المتعامل، بالدخول إلى حسابه المصرفي فوراً لمعرفة ما إذا تمت المعاملة المشبوهة فعلاً أم لا، مشددة على عدم الضغط على الروابط المجهولة.

تويتر