افتتح المقر الإقليمي لشركة «ميتا» في «دبي للإنترنت»

حمدان بن محمد: البنية المتطورة والبيئة الداعمة للأعمال رسّخت مكانة دبي مقراً لأهم صُنّاع التكنولوجيا عالمياً

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أنه «بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تواصل دبي التوسع في شراكاتها مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية ضمن رؤية طموحة هدفها تحقيق الريادة في صُنع المستقبل، مؤكدةً موقعها بوصفها مقراً لأهم صُنّاع التكنولوجيا في العالم، بما توفره من بنية تقنية متطورة، وبيئة داعمة للأعمال وجاذبة للكفاءات ومشجعة للاستثمارات».

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، المقر الإقليمي لشركة «ميتا» العالمية في مدينة دبي للإنترنت، بحضور شيريل ساندبرج الرئيس التنفيذي للعمليات في «ميتا».

ورحّب سمو ولي عهد دبي، بانضمام شركة «ميتا» العالمية إلى مجتمع دبي المتنامي من المؤسسات الكبرى العاملة في مجالات المال والأعمال والتكنولوجيا والإعلام، مثمناً اختيارها دبي مقراً لها لخدمة الملايين من مستخدمي منصاتها في المنطقة، لافتاً سموه إلى ما توفره دبي للشركات العالمية الكبرى العاملة في مختلف المجالات، من مناخ داعم للابتكار وجاذب لأفضل المواهب والكفاءات، متمنياً سموه، كل التوفيق للشركة، ومؤكداً كامل الدعم لفريقها في دبي بما يمكنها من تحقيق أهدافها وممارسة أعمالها على أفضل وجه ممكن.

وقال سموه في تغريدة على موقع «تويتر» أمس: «شهدت اليوم افتتاح المقر الإقليمي الجديد لشركة (ميتا) في مدينة دبي للإنترنت. دبي تواصل تعزيز شراكاتها مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية ضمن رؤية طموحة هدفها ريادة صنع المستقبل». وأضاف سموه: «من دبي ستدير الشركة عملياتها في خدمة الأسواق الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودعم قاعدة مستخدمي منصاتها عالمياً والتي تصل إلى ثلاثة مليارات مستخدم».

وتابع سموه: «البنية التقنية المتطورة والبيئة الداعمة للأعمال والجاذبة للكفاءات رسّخت مكانة دبي مقراً لأهم صُنّاع التكنولوجيا في العالم، واليوم تحتضن مدينة دبي للإنترنت، و(تيكوم) 95 ألف موظف يعملون ويعيشون في دبي».

التواصل الاجتماعي

واستمع سموه، إلى شرح من قيادات شركة «ميتا» لما توفره من خدمات، تشكل الجيل المقبل من صور التواصل الاجتماعي، والتي تمثل طفرة حقيقية في هذا المجال، واطلع سموه على أهداف الشركة العالمية وتطلعاتها لمستقبل أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ضوء رؤيتها الجديدة وسعيها إلى ترسيخ مكانتها إقليمياً من خلال مقرها في مدينة دبي للإنترنت.

ويخدم المقر الإقليمي لشركة «ميتا» عملاء الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيتيح المقر الجديد لفريق العمل المكون من أكثر من 100 موظف، تقديم خدمات أفضل، تلبي احتياجات مئات الملايين من مستخدمي منصات الشركة في المنطقة.

بيئة جاذبة

وقال مدير عام سلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، مالك آل مالك: «تمكنت دبي بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، من توفير بيئة أعمال جاذبة وتنافسية استقطبت كبرى الشركات العالمية وأتاحت لها فرص النمو والتوسع في المنطقة وما وراءها»، موضحاً أن «دبي أرست أسساً راسخة للشراكة مع أهم صُناع التكنولوجيا منذ أكثر من 20 عاماً مع إطلاق مدينة دبي للإنترنت التي أصبحت اليوم أحد أهم مراكز التكنولوجيا في المنطقة».

وأضاف: «واصلت دبي، ومن خلال مجمعات الأعمال التابعة لمجموعة (تيكوم)، بما في ذلك مدينة دبي للإنترنت، وعلى مدار الـ20 عاماً الماضية، جهودها في بناء وترسيخ بيئة أعمال محفزة استقطبت أكثر من 95 ألفاً من نخبة العقول المبدعة في العالم، أسهموا بدور أساسي في تعزيز مسيرة التنمية وتسرّيع وتيرة التحوّل الرقمي محلياً وإقليمياً. ونحن حريصون على تطوير هذه البيئة وإمدادها بمزيد من مقومات التميز من أجل مواصلة مسيرة النجاح مع شركائنا».

 

آفاق جديدة

وتعمل «ميتا» في مجال تطوير تقنيات تساعد الأشخاص على التواصل وتخدم في تنمية الأعمال. فبعد أن أسهم «فيس بوك» مع انطلاقه عام 2004، في تغيير أسلوب تواصل الأشخاص، ومن بعدها تطبيقات مثل «ماسنجر» و«إنستغرام» و«واتس أب»، تتخطى «ميتا» الأبعاد الثنائية المعتادة للشاشات إلى آفاق جديدة تشمل الواقع المُعزّز والافتراضي لتقديم الجيل التالي من تقنيات التواصل الاجتماعي.

وكانت «ميتا» أسست حضورها في المنطقة قبل 10 سنوات، حيث تتعاون مع مختلف المجتمعات والمبدعين والشركاء ووسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية، لتمكين ملايين الأشخاص الذين يستخدمون منصاتها من الإبداع والازدهار بالطريقة والأساليب الإبداعية والتعبيرية. وتقدم منصات «ميتا» خدماتها لمختلف مستويات المستخدمين في المنطقة، بدءاً من الأفراد وحتى كبرى العلامات التجارية العالمية والشركات ورواد الأعمال.

ثقافة الابتكار

من جهتها، قالت شيريل ساندبرج: «نؤكد من خلال مقرنا الإقليمي الجديد، التزامنا تجاه ملايين الأشخاص الذين يستخدمون منصاتنا للتعبير عن أنفسهم، والتواصل مع أحبائهم ومجتمعاتهم، وإطلاق أعمالهم التجارية وتنميتها. إن مجتمع دولة الإمارات يتسم بترسخ ثقافة الابتكار التي تنسجم مع روح شركتنا. فنحن نتشارك الاهتمام ذاته بالفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن يوجدها عالمنا المترابط والمتصل. وسيلعب الموهوبون والمبدعون في جميع أنحاء المنطقة دوراً محورياً أساسياً للمساعدة على بناء عالم (الميتافيرس) الذي يدشن فصلاً جديداً من مسيرة شركتنا. وقد اخترنا أن يكون افتتاح مقرنا الجديد في الثامن من مارس، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وذلك في إشارة واضحة لالتزامنا المستمر بتمكين المرأة في دبي وحول العالم».

وتتمتع شركة «ميتا» على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعلاقات شراكة استراتيجية مع العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، والتي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي كبير في مختلف القطاعات. ومنحت الشركة مساعدات لأكثر من 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم مقرها دبي، ضمن استجابتها لتبعات جائحة كورونا. كما أطلقت مركزاً للتدريب وتوفير موارد الأعمال، لمساعدة الأعمال التجارية على تحقيق النمو من خلال برنامج «ميتا بوست».

تأثير إيجابي

من جانبها، قالت نائبة الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا لدى «ميتا»، ديريا ماتراس: «نحن في (ميتا) سعداء بالعمل الذي قمنا به وما زلنا نقوم به في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بدءاً من إطلاق حملة (حِب المحلي)، وشراكتنا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك مبادرة (She Creates)، التي وفرت منصة لتسليط الضوء على العديد من النماذج النسائية الرائعة. وسنواصل عملنا الذي نستهدف منه إحداث تأثير إيجابي كبير وواسع النطاق. وما كان ذلك ليتحقق من دون الدعم الكبير الذي حظينا به من شركائنا، وهو ما يجعل من هذا اليوم مناسبة خاصة ومهمة لتاريخنا في المنطقة. وإنه لأمر مشجع للغاية أن نرى التزام دولة الإمارات بتأسيس قواعد راسخة لهذه الثقافة التي تحفز على الابتكار والإبداع والازدهار».

مزايا وفوائد

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «ميتا»، فارس عقاد: «أود أن أعرب عن تقديري للدعم المستمر من دولة الإمارات، التي تبرز دائماً رائدةً في مجال الابتكار والقدرة المتميزة على تحقيق النمو، وعلى الرغم من التوسع التي تشهده منصاتنا إلا أن تركيزنا منصب على المزايا والفوائد التي توفرها للمستخدمين، والتي مازلنا نرى انعكاساتها الإيجابية التي ساعدت الكثيرين على تخطي تبعات الجائحة التي شكلت تحديات غير مسبوقة. إلا أن منصاتنا، نجحت في مساعدة المجتمعات في جميع أنحاء المنطقة، على التعبير عن تآزرهم وتعاونهم لبعضهم البعض، ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى عملائهم على أوسع نطاق ممكن. وكذلك مساعدة غرف الأخبار على العمل في عالم أكثر رقمنة، وتوفير منصة يمكنهم من خلالها الاستماع إلى آراء الناس. ومازالت تلك النتائج تحفزنا وتشجعنا».


ولي عهد دبي:

• «من دبي، ستدير (ميتا) عملياتها في خدمة الأسواق الإقليمية ودعم قاعدة مستخدميها عالمياً والتي تصل إلى 3 مليارات مستخدم».

• «اليوم تحتضن مدينة دبي للإنترنت، و(تيكوم) 95 ألف موظف يعملون ويعيشون في دبي».

شيريل ساندبرج:

• «مقرنا الجديد في دبي يؤكد التزامنا نحو ملايين المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».


مجتمعات مزدهرة

تعد المجتمعات جزءاً لا يتجزأ من ثقافة «ميتا» في المنطقة، في ضوء الرؤية والقيم الأساسية المشتركة التي تسهم في إنشاء مجتمعات مزدهرة تساعد على ترسيخ وجود «ميتا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أما على الصعيد العالمي، فيوجد اليوم، أكثر من ثلاثة مليارات شخص يستخدمون بنشاط منصات «فيس بوك» و«إنستغرام» و«واتس أب» و«ماسنجر» شهرياً، من بينهم، 2.91 مليار شخص يستخدمون منصة «فيس بوك» وحدها كل شهر، وأكثر من 2.81 مليار شخص في المتوسط يستخدمون واحدة على الأقل من خدمات «ميتا» كل يوم.

تويتر