طالبوا بالتوسّع في المشروعات العقارية الفاخرة

عقاريون: دبي قاعدة تجمع أثرياء العالم

صورة

أفاد خبراء ومطورون عقاريون، بأن دبي قاعدة تجمع أثرياء العالم من المجالات كافة، مؤكدين أن هذه الميزة لدبي، أعطت زخماً لقطاع العقارات خلال الفترة الماضية.

وقالو، لـ«الإمارات اليوم»، إنه من المتوقع أن تستمر حالة الزخم في السوق، مع استمرار زيادة عدد الأثرياء في دبي، مطالبين بزيادة عدد المشروعات التي تلبي طموحات أصحاب هذه الثروات.

قاعدة الأثرياء

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ماج أوف لايف»، طلال موفق القداح «إنه من المرجح استمرار الطلب العقاري القوي في دبي خلال عام 2022، لاسيما للأثرياء»، مضيفاً: «دبي أصبحت قاعدة للأثرياء على مستوى العالم».

وأكد القداح، أن «القطاع سيواصل النمو وسط توجهات المطورين العقاريين بطرح مشروعات تحمل علامات تجارية عالمية لبيع هذه المنتجات والوحدات السكنية لهؤلاء الأشخاص الذين يفضلون التعامل مع الماركات العالمية مثل (فورسيزون وريتز كارلتون ورويال أتلانتس)».

وأشار إلى أن هذه الماركات صنعت اسمها على مستوى العالم، وتعتمد مستوى فاخراً من البناء وتحظى بإقبال فئات واسعة من الأثرياء، وبالتالي استقطاب هذه الماركات يعني جذب المتعاملين.

وأوضح القداح، أن السوق تعاني نقصاً في المشروعات ذات الرفاهية العالمية والمشروعات المتكاملة والتي تحوي سبل الراحة المتكاملة لهؤلاء الأثرياء، مؤكداً أن التعاون بين المطورين وسلاسل الفنادق العالمية، مهم جداً للوصول إلى خدمة هذه الفئة.

أثرياء العالم

من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أمنيات»، مهدي أمجد: إن «الشركة قامت خلال شهر فبراير الماضي، بتسليم وحدات مشروع (ون بالم) على (نخلة جميرا) لعدد من أثرياء العالم الذين اشتروا في المشروع»، مشيراً إلى أن «دبي أصبحت موطناً عالمياً لأثرياء العالم لما توفره المدينة من معايير عالية في الرفاهية والأمان».

وأضاف أن «هذه النخبة تريد مستوى محدداً من المعيشة، ومن هنا جاءت الشراكة مع سلاسل الفنادق العالمية، من قبل المطورين العقاريين، لتقديم خدمة ضيافة فائقة للفئة المستهدفة، حيث دخلت الشركة في تعاون مع علامة الضيافة الشهيرة (دورشيستر كوليكشن دبي) لتدشن أول مشروع لها في منطقة الشرق الأوسط».

جهود ومبادرات

من جهته، توقع المدير الإداري في «شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية، استمرار وتيرة الطلب العقاري من الأثرياء وسط الجهود والمبادرات التي يطلقها أصحاب القرار في الدولة وتقديم التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف الوادية، أن «الإمارات تعمل على توفير أرض خصبة للاستقرار والسياحة، بجانب توفير بيئة جاذبة للمستثمرين لتأسيس أعمالهم بكل سهولة، وأيضاً منح الإقامات طويلة الأجل للمستثمرين العقاريين، وكذلك الإقامة الذهبية».

ولفت إلى أن المبيعات العقارية لفئة الأثرياء سجلت نمواً خلال العام الماضي، مضيفاً أن «إعمار العقارية» أعلنت عن تسجيلها أعلى مبيعات عقارية منذ تأسيسها. وأكد الوادية أن دبي أصبحت رمزاً لحياة الرفاهية وتفرض أسلوباً راقياً للعيش، وتمتلك خيارات عديدة للأثرياء من ذوي الدخل المرتفع.

مشروعات ضخمة

بدوره، قال المدير العام لشركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد أبوحارب، إن «هناك مشروعات كبيرة وضخمة تتم في الفترة الحالية من خلال طرح الوحدات السكنية الفاخرة التي تبدأ أسعارها من خمسة ملايين درهم، وهذه الوحدات الفاخرة تُعد أحد أهم الأسباب لتوجه المستثمرين للإقبال عليها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أسعار العقارات بدبي تشهد ارتفاعات منذ بداية عام 2021، ما يدفع المستثمرين الأغنياء للإقبال على الاستثمار في العقارات الفاخرة».

وتوقع أبوحارب، أن «يشهد القطاع العقاري مزيداً من الاستثمارات، خصوصاً في العقارات الفاخرة، وذلك مع تزايد معدلات النمو بالقطاع»، مؤكداً أن هناك طلباً كبيراً على الفلل الفاخرة، حيث إن عام 2021 شهد مبيعات قياسية وصلت إلى 136% للفلل الفاخرة مقارنة بعام 2020، موضحاً أن السبب الرئيس لتوجه الأثرياء للاستثمار أو شراء المسكن الخاص بمدينة دبي، يرجع إلى الأمن والأمان.

وجهة عالمية

في السياق نفسه، قال المدير العام في شركة «عوض قرقاش» للعقارات، الدكتور رعد رمضان، إن «جانباً كبيراً من الطلب على عقارات دبي، يأتي من الأثرياء، حيث باتت وجهة عالمية لهم»، لافتاً إلى أن حكومة دبي تقدم المبادرات الحكومية المستمرة والمتجددة التي تدعم الاقتصاد وتعزز تواجد الوافدين في الدولة، ومنها منح الجنسية والإقامة الذهبية وتملك الأجانب للأنشطة التجارية بنسب تصل إلى 100% وجميعها محفزات تجذب المستثمرين خصوصاً الأثرياء منهم.

وتوقع رمضان، زيادة الطلب على العقار خصوصاً من الأثرياء، وهناك طلبات حالية من دول العالم المختلفة، خصوصاً بريطانيا، لافتاً إلى أن المنتجات العقارية تتطور نحو الأفضل.

«إكسبو 2020»

قال مستشار تسويق عقاري، علاء مسعود، إن «معرض (إكسبو 2020) أدى إلى زيادة الطلب على العقارات ذات القيمة العالية، ومن المتوقع أن يشهد عام 2022 زيارات وإقبالاً كبيراً من الزائرين خارج دبي، لمعرفة الحياة ودبي ما بعد إكسبو».

وأضاف مسعود، أنه مع افتتاح متحف المستقبل، من المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من خلال التسويق بـ«أجمل مبنى على وجه الأرض»، وسيشهد إقبالاً كبيراً عليه نتيجة التكنولوجيا المتطورة، والتطور السريع في دبي، كونها سبَّاقة، وتطمح للمركز الأول، مؤكداً أنه من المتوقع أن تشهد السوق زيادة في الطلب على العقارات والوحدات السكنية لطبقة الأثرياء.

تويتر