تجار: تحسن الطقس يرفع الإقبال على متاجر «الأسواق المفتوحة»

السيّاح واستمرار الأسعار عند معدلات منخفضة يدعمان نمو مبيعات «المشغولات الذهبية»

ارتفاع حركة الأفواج السياحية في أسواق الدولة يدعم مبيعات الذهب. أرشيفية

قال مسؤولو منافذ لتجارة الذهب والمجوهرات، إن استمرار أسعار الذهب عند معدلات منخفضة، وارتفاع معدلات الاقبال السياحي على المتاجر، أسهما في نمو الطلب على مبيعات المشغولات الجديدة أخيراً.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تحسن الطقس رفع من معدلات الإقبال على المتاجر الموجودة في الأسواق المفتوحة أخيراً، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على المبيعات، فيما سجلت أسعار الذهب بنهاية الأسبوع الماضي ارتفاعات محدودة، راوحت قيمتها بين 50 فلساً ودرهم واحد للغرام من مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها بنهاية الأسبوع السابق، بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في دبي والشارقة.

وتفصيلاً، قال مدير محل «حيات للمجوهرات»، ديليب دهكان، إن «الأسواق تشهد خلال الفترة الحالية نشاطاً في الطلب على مبيعات المشغولات، وذلك بدعم من استمرار أسعار الذهب عند معدلات منخفضة ومحفزة، رغم الارتفاعات المحدودة، إضافة إلى نمو معدلات الإقبال السياحي على المتاجر، مع رواج الأفواج السياحية في أسواق الدولة خلال موسم الشتاء».

وأضاف أن «العديد من التجار كانوا يتوقعون أن تشهد الأسواق حالة من الهدوء وبطء الطلب على المبيعات، عقب انتهاء عطلة الاتحاد الخمسين، إلا أن استمرار الأسعار عند حدود منخفضة، وإقبال عدد من المتعاملين على الشراء، تخوفاً من عودة أسعار الذهب للارتفاع خلال الفترات المقبلة، عزز من حركة المبيعات».

بدوره، اعتبر مدير المبيعات في محل «مجوهرات النخيل»، سمير علي، أن «الأسعار الحالية تعد محفزة للشراء، وهو ما كان محركاً قوياً في استقطاب عدد كبير لشراء المشغولات أخيراً، إضافة إلى النشاط الملحوظ لمعدلات الإقبال من الأفواج السياحية في مختلف المناطق».

وقال إن «تحسن الطقس أسهم في تنشيط الإقبال على متاجر بيع المجوهرات في الأسواق المفتوحة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على المبيعات، وذلك مقارنة بالفترات السابقة التي كانت الحركة الأكبر من الطلب فيها تتركز على المتاجر الموجودة داخل المراكز التجارية».

من جهته، أكد مدير شركة «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، أن «الأسواق تشهد حالياً حالة استثنائية من الرواج على مبيعات المشغولات، وذلك بدعم من ارتفاع حركة الأفواج السياحية في أسواق الدولة، إضافة إلى ارتفاع الإقبال على أسواق الذهب بالأماكن المفتوحة، مع التحسن المستمر لدرجات الحرارة».

وأشار إلى أن «الارتفاعات المحدودة التي سجلها الذهب أخيراً، لم تكن مؤثرة في الحد من الإقبال على الشراء، لاسيما أن عدداً كبيراً من المتعاملين يفضّل الشراء حالياً، تخوفاً من تحول الأسعار، وفقاً لبعض التوقعات، للارتفاع خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «الأسواق شهدت حالات محدودة على شراء السبائك والعملات الذهبية، بأوزان متوسطة، وذلك مع ظهور توجهات لدى بعض المتعاملين لشراء تلك المنتجات كهدايا في المناسبات المختلفة للأسر والأصدقاء وبشكل مماثل للمشغولات».

الذهب يتجه عالمياً لتسجيل رابع تراجع أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب عالمياً، أمس، لكنها اتجهت نحو تسجيل رابع تراجع أسبوعي على التوالي، مع بقاء المستثمرين بعيداً عن المراهنات الكبيرة قبيل بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقليص مشترياته من السندات بوتيرة أسرع.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1778.13 دولاراً للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1779.30 دولاراً. وهبطت أسعار المعدن الأصفر 0.4% خلال الأيام الماضية، مع توخي المستثمرين الحذر قبل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، واجتماع مجلس الاحتياطي الأسبوع المقبل. وقال العضو المنتدب في«إس.بي.آي» لإدارة الأصول، ستيفن إينس: «يدافع الذهب عن الحد الأدنى من نطاق (1770-1810 دولارات)، لأن المستثمرين قلقون بشأن تحول متشدد من (مجلس الاحتياطي) الاتحادي، ولكن لايزال هناك قدر كافٍ من الضبابية المحيطة بالسلالة (أوميكرون)، التي قد تؤخر دورات رفع أسعار الفائدة، لدعم الذهب».

ويميل خفض التحفيز ورفع أسعار الفائدة إلى دفع عوائد السندات الحكومية للصعود، ما يرفع كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

مؤشرات الأسعار

بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 215.5 درهماً بنهاية الأسبوع الماضي، بارتفاع درهم واحد، مقارنة بالأسبوع السابق، فيما سجل سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 202.25 درهم، بزيادة 75 فلساً. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 193 درهماً، بانخفاض 75 فلساً، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 165.25 درهماً، بتراجع 50 فلساً.

تويتر