مكتوم بن محمد يشهد جانباً من فعاليات الدورة الأولى للمنتدى العالمي للأعمال لدول «الآسيان»

404 مليارات درهم التجارة غير النفطية بين دبي و«الآسيان» خلال 5 سنوات

مكتوم بن محمد خلال حضوره المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان. وام

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، جانباً من فعاليات النسخة الأولى من «المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان» الذي تنظمه غرفة تجارة دبي، بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي».

إلى ذلك، أفاد مسؤولون مشاركون في فعاليات المنتدى، بأن حجم التجارة غير النفطية بين دبي و(الآسيان) في السنوات الخمس الماضية بلغ قرابة 110 مليارات دولار (404 مليارات درهم)، بينما تخطى عدد شركات دول منطقة (الآسيان) المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في الإمارة 3300 شركة، بنمو 35.5% مقارنة بالعام 2018.

فعاليات المنتدى

وتفصيلاً، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، جانباً من فعاليات النسخة الأولى من «المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان» الذي تنظمه غرفة تجارة دبي، بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود».

وحضر سموه، جلسة بعنوان «تحول جذري.. من بناء التكتلات الاقتصادية إلى تنمية الروابط العالمية»، تحدث خلالها كل من: وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني الزيودي، والأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، داتو ليم جوك هوي، حول سلسلة التحولات والتغيرات العميقة التي شهدتها رابطة دول جنوب شرق آسيا والإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية.

وتطرق الزيودي، إلى أهمية انعقاد «إكسبو 2020 دبي» في هذا الوقت تحديداً الذي يشهد استعادة الاقتصادات لعافيتها والبدء بالخروج من أزمة الجائحة، مؤكداً على أن «هذا الحدث العالمي يمنحنا فرصة تعزيز الشراكات والعلاقات مع مختلف الدول، لاسيما وأنه يشهد مشاركة نحو 192 دولة».

وشدد الزيودي على أهمية منطقة دول «الآسيان» نظراً لعدد سكانها الكبير وإجمالي ناتجها المحلي الضخم، الأمر الذي يوفر فرصاً هائلة للتعاون مع دولها لتطوير سلاسل التوريد وإبرام الشراكات. ونوه إلى أن دولة الإمارات تنظر بإيجابية نحو هذه المنطقة التي تتمتع دولها باقتصاد يبلغ حجمه نحو ثلاثة تريليونات دولار مقارنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي يبلغ حجم اقتصادها تريليون دولار، الأمر الذي يجعل التكامل بين اقتصادات دول المنطقتين أمراً حيوياً ومثمراً لمختلف الأطراف.

وأشار إلى النموذج اللوجستي المتطور في منطقة دول «الآسيان» وفرص الاستثمار الأجنبي الكبيرة التي تقدمها، مشيداً بجهود غرفة دبي لتعزيز شراكة دولة الإمارات معها والتي جعلت الدولة من بين أهم المستثمرين فيها.

الاقتصاد الرقمي

وخلال الجلسة، أكد داتو ليم جوك هوي، على أهمية دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص بالنسبة لدول الآسيان، مشدداً على أن هذه الأخيرة تعتبر مكاناً مميزاً للاستثمار في العديد من المجالات، منها الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية بفضل عدد سكانها الكبير الذي يناهز 660 مليون نسمة.

واختتم داتو حديثه بالإشارة إلى الفرص الواعدة التي يمكن لدولة الإمارات ودول الآسيان التعاون لاغتنامها، وذلك في قطاعات التكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية الخضراء والطاقة وربط سلاسل التوريد.

تعزيز الاستثمارات

بدورها، أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لإكسبو 2020 دبي، ريم الهاشمي، في كلمة لها خلال المنتدى، حملت عنوان «دعوة إلى التعاون»، على مضي دولة الإمارات قدماً في تعزيز استثماراتها ضمن دول «الآسيان»، ومواصلة تفوقها في هذا المضمار، مشيرة إلى أن «الإمارات تستحوذ على نحو 70% من الاستثمارات الخليجية في هذه الدول».

وشددت على أهمية انعقاد المنتدى لبحث آفاق تعزيز التعاون بين دولة الإمارات ودول «الآسيان»، لاسيما وأنه يتزامن مع لحظة تاريخية فارقة للدولة تتمثل في انعقاد «إكسبو 2020 دبي».

وفي جلسة بعنوان «تسخير التكنولوجيا من أجل المستقبل»، تحدث وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر بن سلطان العلماء، عن إمكانية توظيف وتسخير التكنولوجيا والابتكار في تطوير اقتصادات قائمة على المعرفة.

وأكد أن «الإمارات متفائلة بنمو الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة مع منطقة (آسيان) خلال المرحلة المقبلة، حيث تمتلك إمكانات قوية وهي شريك رئيس لدولة الإمارات».

وأوضح أن «مجتمع الأعمال في الدولة يدرك التقدم التكنولوجي الكبير للإمارات والذي جعل منها مركز أعمال جاذباً في المنطقة، حيث أثبتت الإمارات بفضل رؤية قيادتها الثاقبة قدراتها المتطورة في هذا المجال خصوصاً خلال فترة الجائحة، مع التحول السريع والمباشر لقطاعات التعليم والخدمات الحكومية إلى رقمية بالكامل».

وأفاد بأن الإمارات تستقطب أكثر من 62% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شركات الاقتصاد الرقمي في المنطقة، نظراً لتوفيرها بنية تحتية رقمية قوية، تتميز بالسرعة والأمان والقدرة على التأقلم السريع مع مختلف المتغيرات بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

وأشار إلى أنه من أهم التحديات التي تواجه استقطاب الاستثمارات بمجال التكنولوجيا في المنطقة، عدم الفهم الكافي لدى المستثمرين حول أهمية التكنولوجيات المتقدمة وقدراتها الكامنة التي تدعم سهولة الحياة وتعزيز بيئة الأعمال.

وفي كلمة له خلال المنتدى، قال رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، عبدالعزيز الغرير: «تخطى عدد شركات دول منطقة (الآسيان) المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في الإمارة 3300 شركة بنمو نسبته 35.5% مقارنة بالعام 2018، وهو ما يعد دلالة قوية على أهمية سوق دبي وجاذبيتها للشركات من منطقة (الآسيان)، التي تجد في الإمارة سوقاً واعدة بالفرص المتميزة لأنشطتها، ومركزاً استراتيجياً للتوسع وإدارة عملياتها في المنطقة».

وأضاف: «بلغ حجم التجارة غير النفطية بين دبي و(الآسيان) في السنوات الخمس الماضية قرابة 110 مليارات دولار (404 مليارات درهم)، ومع ذلك فهناك إمكانات هائلة لتوسيع التجارة الثنائية بشكل أكبر، والاستفادة من أوجه التعاون الحالية».

دبي قدوة للعالم في التعامل مع أزمة «كوفيد-19»

أفاد مشاركون في فعاليات اليوم الأول من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان، بأن دبي تشكل قدوة للعالم بسبب قدرتها على التعامل مع التحديات الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-19»، لافتين إلى مرونتها في اتخاذ الخطوات التي تسهم في الانفتاح على الاقتصاد العالمي وضمان الصحة والسلامة للسكان والقادمين إليها.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «كانو»، مشعل حمد كانو: «يجب علينا أن نكف عن إثارة الرعب في المجتمعات العالمية عند ظهور أي أزمة من الأزمات، والعمل المشترك لمنع إعادة إغلاق الاقتصاد العالمي لأنه سيؤثر بشكل كبير على المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية».

وأضاف: «غلق الحدود مجدداً يؤثر بشكل كبير على اقتصادات الدول، وعلينا مواصلة عمليات التواصل وتشجيعه بين جميع الدول».

وتابع: «دبي تعد قدوة للعالم في التعامل مع أزمة (كوفيد-19)، وكانت من أوائل المدن التي انفتحت على الاقتصاد العالمي، وعادت بفضل الرؤية السديدة لتحقيق معدلات نمو إيجابية في القطاعات الاقتصادية الرئيسة».

من جهته، قال وزير التجارة والصناعة في الفلبين، رامون لوبيز، إن «اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ستوفر الكثير من الفرص الاقتصادية المهمة، ونسعى إلى اعتماد الاتفاقية من قبل الكثير من البلدان الأخرى، والذي سيمكّن من الحصول على المواد الخام بأسعار أقل والوصول إلى الأسواق».

بدوره، قال رئيس جمعية «إيطاليا – آسيان» ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي السابق، البروفيسور رومانو برودي، إن «نماذج الأعمال يجب أن تركز على التوريد الخارجي مع الشريك الأفضل، وتؤكد اتفاقية الشراكة الاقتصادية على إمكانية عقد شراكات مع غير الدول الأعضاء على مستوى العالم، وبذلك فإن الاتفاقية تصب في مصلحة المنطقة كلها».

ثاني الزيودي:

• «(إكسبو) يمنحنا فرصة تعزيز الشراكات والعلاقات مع مختلف الدول، حيث يشهد مشاركة نحو 192 دولة».

عمر سلطان العلماء:

• «الإمارات متفائلة بنمو الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة مع (الآسيان) خلال المرحلة المقبلة».

ريم الهاشمي:

• «الإمارات تستحوذ على نحو 70% من الاستثمارات الخليجية في دول (الآسيان)».

• «المنتدى» تنظمه غرفة دبي، بالتعاون مع «إكسبو 2020»، تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود».

• عدد شركات دول «الآسيان» المسجلة في عضوية غرفة دبي 3300 شركة، بنمو 35.5% مقارنة بعام 2018.

• فرص واعدة يمكن للإمارات ودول الآسيان التعاون لاغتنامها في التكنولوجيا الخضراء، والطاقة، وربط سلاسل التوريد.

• فرص واعدة يمكن للإمارات ودول الآسيان التعاون لاغتنامها في التكنولوجيا الخضراء، والطاقة، وربط سلاسل التوريد.

تويتر