«قمة دبي الجبلية» و«شلالات حتا المستدامة».. مشروعان عالميان يعزّزان مكانة الإمارة السياحية

تفقّد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، سعيد محمد الطاير، موقع مشروعَي «قمة دبي الجبلية» و«شلالات حتا المستدامة» في منطقة حتا، اللذين يعدان من بين المشروعات الكبرى التي تنفذها الهيئة في المنطقة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتمد ستة مشروعات جديدة في منطقة حتا، ليعلن انطلاق مرحلة تنموية جديدة مزدهرة فيها بمختلف القطاعات، ومبنية على أسس النجاح الكبير لخطة حتا التنموية، التي أطلقت في عام 2016، وجعلت من المنطقة مقصداً سياحياً رائداً.

وستسهم تلك المشروعات في تطوير منطقة حتا بشكل كبير وحيوي، وعلى كل المستويات، بما في ذلك تحويلها إلى موقع جاذب محلياً وعالمياً على المستوى السياحي.

آخر المستجدات

ورافق الطاير في جولته كل من النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج، المهندس ناصر لوتاه، ومدير المشروع، المهندس خليفة البدواوي، وفريق المشروع.

وخلال الزيارة، استمع الطاير إلى شرح مفصل من مدير المشروع عن آخر المستجدات المتعلقة باعتماد التصاميم الهندسية لمشروع «قمة دبي الجبلية»، كما اطلع على الخطة الزمنية للتنفيذ والتحديات الموجودة في الموقع وكيفية التغلب عليها.

وتم تعيين استشاريين عالميين متخصصين في هذا المجال، لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والأمان.

مركز جذب سياحي

وقال الطاير: «نهتدي برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أن تكون حتّا مركز جذب سياحي واستثماري بامتياز، مع الحفاظ على تراث المدينة العريق وطبيعتها الجذابة، حيث تنفذ الهيئة مشروعات رائدة بهدف الإسهام في تطوير منطقة حتا، وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فيها، إضافة إلى توفير فرص عمل مبتكرة لمواطنيها وتعزيز سعادة المجتمع».

وأكد الطاير الحرص على تنفيذ مشروعَي «قمة دبي الجبلية» و«شلالات حتا المستدامة»، باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً وأماناً، لتلائم العوامل الجيولوجية للمنطقة مع مراعاة أعلى المعايير البيئية العالمية للحفاظ على محمية حتا الجبلية.

وظائف

وأوضح الطاير أن المشروعات التي تنفذها الهيئة في حتا ستوفر 200 وظيفة، في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية، وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية، كما توفر بيوت العطلات الجديدة دخلاً سنوياً يزيد على 100 مليون درهم لمواطني هذه المنطقة.

تنمية شاملة

وأضاف أن المشروعات الجديدة ستسهم في تحقيق تنمية شاملة في هذه المنطقة، خصوصاً مشروع «قمة دبي الجبلية» الذي يتضمن إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومترات، لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور بمنطقة حتا، أعلى قمة طبيعية في إمارة دبي، بارتفاع يصل إلى 1300 متر عن مستوى سطح البحر.

وأشار إلى أن المشروع سيشكل منطقة جذب سياحي جديدة، تضاف إلى مقومات الجذب العديدة التي تتمتع بها دولة الإمارات، مبيناً أن مسار التلفريك سيمر أعلى بحيرة سد حتا وبحيرة السد العلوي لمشروع المحطة الكهرومائية، التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي في حتا، مروراً بالسلسلة الجبلية، إلى أن يصل إلى قمة أم النسور.

محطات رئيسة

وأوضح الطاير أن المشروع يشمل ثلاث محطات رئيسة تشمل محطة المغادرة التي سيتم تشييدها على منصة علوية فوق سد حتا، وربطها بمواقف السيارات باستخدام وسيلة نقل متطورة، ومحطة التوقف المتوسطة التي تحتوي على منصة مشاهدة ومرافق لخدمة السياح، وفندق عالمي سيتم بناؤه وفق أعلى المواصفات والمعايير، ومحطة القمة التي ستضم منصة مشاهدة بانورامية، ومرافق لتلبية احتياجات السياح، وأجنحة فندقية تابعة للفندق الرئيس.

ولفت إلى أن المشروع سيضم مسارات التسلق الجبلي ومرافق ترفيهية، إضافة إلى خدمات أخرى توفر بيئة سياحية على مستوى عالمي.

التصاميم النهائية

إلى ذلك، اطلع الطاير على سير العمل في مشروع «شلالات حتا المستدامة»، الذي بدأ في مايو 2021، حيث قام الاستشاري بتقديم الدراسة المبدئية للمشروع وتم اعتماده.

يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً في مرحلة إعداد التصاميم النهائية ومواصفات المواد، لتحضير مستندات مناقصة المشروع لطرحها قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، على أن يتم فتح المظاريف وترسية عقد المشروع بحلول منتصف نوفمبر 2021، وأن يتم استكمال المشروع وافتتاحه بحلول منتصف نوفمبر 2022.

«شلالات حتا المستدامة»

يعتبر مشروع «شلالات حتا المستدامة»، أحد المشروعات البارزة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، من خلال استثمار منحدر سد حتا واستخدامه شلالاً طبيعياً، واستحداث مجرى مياه بمحاذاة مواقف السيارات أسفل السد، بحيث يمكن تجميع تلك المياه بنهاية المجرى وإعادة تدويرها، وضخها إلى الجزء العلوي للمنحدر، إضافة إلى تربية الأسماك، بما يشكل عنصر جذب إضافي للأطفال والعائلات، فضلاً عن تطوير المنطقة لتتضمن مساحات ترفيهية ومطاعم.

الأكثر مشاركة