أكد أن «المعرض» يمنح فرصة تصور ما ستكون عليه الـ 50 عاماً المقبلة في مسيرة الدولة

سفير الدولة لدى المملكة المتحدة: «إكسبو 2020 دبي» رمز لآمال الشباب وتطلعاتهم للمستقبل

صورة

أكد سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، منصور عبدالله خلفان بالهول، أن «إكسبو 2020 دبي» يُعدّ رمزاً لآمال الشباب من مختلف أنحاء العالم وتطلعاتهم للمستقبل، ويوفر منصة ملهمة لتواصل العقول وتلاقي الأفكار، وتعزيز التعاون الدولي لصياغة مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.

وقال في حوار لوكالة أنباء الإمارات (وام) بمناسبة «إكسبو 2020 دبي»، الذي تنطلق أعماله في الأول من أكتوبر المقبل: «إن استضافة الحدث العالمي مع عودة وتيرة الحياة إلى طبيعتها في العالم خير دليل على التزام دولة الإمارات، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لرسم ملامح مستقبل يركز على الاستدامة والصحة والسلامة للجميع».

وعن دور الحدث العالمي في تعزيز العمل الدولي الجماعي، أوضح بالهول أن «إكسبو دبي» يستقطب 200 جهة مشاركة من نحو 192 دولة، فضلاً عن المنظمات متعددة الأطراف والشركات والمؤسسات التعليمية، وتزخر فعالياته بجدول أعمال طموح يشمل سلسلة من الموضوعات المهمة لتحفيز العمل الدولي الجماعي في مواجهة العديد من التحديات العالمية.

وعبّر عن تطلعه بأن يقدم «إكسبو 2020 دبي» مجموعة واسعة من الحلول المستقبلية الناجحة لهذه التحديات، مؤكداً أنه من خلال تواصل العقول وتلاقي الأفكار يمكننا صنع مستقبل من شأنه أن يفتح آفاقاً واسعة من الفرص، ويعمل على ترسيخ مستقبل مستدام للجميع.

وأوضح أن مرحلة ما بعد «كوفيد-19» تفرض مجموعة من التحديات على مختلف الصعد، سواء الاقتصادية أو التنموية أو الثقافية الجديدة، التي لابد لنا من مواجهتها مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن بعض هذه التحديات ينسجم بشكل كبير مع المحاور التي تتطرق إليها فعاليات «إكسبو 2020 دبي» التي تركز على الفرص والتنقل والاستدامة.

وحول دور «إكسبو 2020 دبي» في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في العالم، أكد بالهول أن التسامح والتعايش والسلام قيم راسخة في مجتمع الإمارات، ومفاهيم مهمة نتطلع لتعزيزها، من خلال التفاعل والعمل الجماعي، وهو ما يتحقق في «إكسبو» مع وجود مشاركين من مختلف أنحاء العالم للتواصل وفتح أبواب الحوار وبناء جسور جديدة من التفاهم.

وعن دور «إكسبو 2020 دبي» في تمكين الشباب، قال: «كما كانت الحال بالنسبة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، يعتبر (إكسبو 2020 دبي) رمزاً لآمال الشباب وتطلعاتهم للمستقبل، وفرصة لإطلاق العنان لطاقاتهم الكامنة».

وأشار إلى أن «إكسبو» يجمع بين أفضل العقول وأبرز الابتكارات الواعدة من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد طوال فترة انعقاد فعالياته، ويطرح سلسلة من البرامج التي تضمن تفاعل ومشاركة الشباب المحلي والعالمي.

«إكسبو التعليمي» و«إكسبو للمدارس»

وذكر أن برنامجي (إكسبو التعليمي، وإكسبو للمدارس) يشهدان انضمام طلبة من مختلف المدارس الثانوية والجامعات في الإمارات والعالم إلى سلسلة من الجولات المنظمة، التي من شأنها أن تسهم في منحهم مهارات عملية تساعدهم في رسم ملامح مستقبلهم المهني، من خلال التواصل مع أقرانهم، فضلاً عن نخبة من أبرز قادة القطاع والخبراء العالميين.

وأَوضح بالهول أنه سيتسنى للشباب الاطلاع على أفضل الابتكارات الملهمة لهم في كل المجالات، ابتداءً من الزراعة المستدامة ومروراً بالذكاء الاصطناعي والروبوتات وتكنولوجيا (هايبرلوب)، لتكون مصدر إلهام لهم للتفكير في صنع مستقبل مختلف.

التغيّر المناخي

وحول قضية التغيّر المناخي التي تشكل محوراً مهماً في أعمال «إكسبو 2020 دبي»، أكد منصور عبدالله خلفان بالهول أن التغيّر المناخي يعدّ أحد أكبر التحديات التي تتطلب استجابة عالمية موحدة قائمة على المبادئ التي يتناولها «إكسبو 2020 دبي»، وهي الابتكار والتعاون والإلهام، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار، كما نفذت العديد من المبادرات الرائدة في مجال الاستدامة، مثل استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وتنظيم أسبوع أبوظبي للاستدامة، وبناء أضخم مجمع للطاقة الشمسية في العالم وتطوير مدينة مصدر.

وأضاف أن استضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP 28) في أبوظبي عام 2023، تعد فرصة مثالية لتحفيز العمل الجماعي في مواجهة التغيّر المناخي، وتسليط الضوء على الحوافز الاقتصادية التي تبرز أهمية العمل المناخي الشامل المشترك.

«اليوبيل الذهبي»

وقال إن «استضافة (إكسبو 2020 دبي)، تزامناً مع الاحتفالات باليوبيل الذهبي للدولة، تعد فرصة مثالية للتأمل في مسيرة دولة الإمارات على مدار العقود الخمسة الماضية والإنجازات الرائدة والفريدة التي تم تحقيقها، كما سيمنحنا (إكسبو) الفرصة لتصور ما ستكون عليه الـ50 عاماً المقبلة في مسيرة الدولة».

وأكد أن «إكسبو 2020 دبي» مصدر إلهام للأجيال المقبلة، ويفتح الباب أمام مجموعة من الابتكارات، التي تسهم في انطلاق مسيرتنا نحو الأعوام الـ50 المقبلة من التقدم الهادف، ما يسهم في تحقيق الازدهار المستدام للدولة وتحفيز النمو في المنطقة وخارجها.

وأضاف أن «إكسبو 2020 دبي» يتميز بقدرة استثنائية على الجمع بين الشعوب والجنسيات من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الأديان والثقافات، مشيراً إلى أنه يتيح الفرصة لتقوية العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، انطلاقاً من مبادئ الازدهار المتبادل والريادة العالمية في مجال تعزيز الاستدامة.

وأشار إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يعتبر منصة عالمية لإطلاق الأعمال التجارية، ما يفتح آفاقاً أرحب لأسواق جديدة، ويخلق فرصاً مبتكرة لجميع الشركات المشاركة، بما في ذلك تنظيم برامج تجارية واسعة النطاق، من شأنها أن تساعد على جذب الاستثمارات وإبرام الاتفاقات وتعزيز التعاون الدولي.

علاقات ثنائية

وأكد أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة تشهد تطوراً مستمراً في المجالات كافة، مثل: الاستثمار والتبادل التجاري والصحة والطاقة والتعليم والفضاء والسياحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن جميع هذه المجالات لديها ارتباط وثيق بالمحاور الرئيسة لفعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وبلا شك سيتيح الحدث مجموعة من الفرص لتعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.

جناح المملكة المتحدة

استوحت فكرة تصميم جناح المملكة المتحدة في «إكسبو 2020 دبي» من مشروع «رسالة الاختراق» للبروفيسور العالمي الراحل ستيفن هوكينج، ويدعو زواره من جميع أنحاء العالم إلى التفكير العميق في الرسالة، التي يجب أن نتبناها وننقلها للتعبير عن أنفسنا ككوكب واحد إذا واجهنا يوماً ما حضارات متقدمة أخرى في الفضاء.

ويقام الجناح الذي يقع في منطقة الفرص تحت شعار «الابتكار لمستقبل مشترك» للتعبير عن حجم وكيفية تعاون المملكة المتحدة مع الدول الأخرى لتطوير حلول للمشكلات العالمية.

استضافة الحدث العالمي خير دليل على التزام الدولة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لرسم ملامح مستقبل يركز على الاستدامة والصحة والسلامة للجميع.

مرحلة ما بعد «كوفيد - 19» تفرض مجموعة من التحديات على مختلف الأصعدة التي لابد لنا من مواجهتها مع شركائنا في جميع أنحاء العالم.

العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة تشهد تطوّراً مستمراً في المجالات كافة.

منصور بالهول: «يتسنى للشباب الاطلاع على أفضل الابتكارات الملهمة لهم في كل المجالات».

تويتر