نصحت بـ «القرارات المبتكرة» والشفافية مع الموظفين

مشروعات صغيرة.. فاطمة اليوسف.. رائدة أعمال تواصل مشروعها رغم إغلاقه 6 أشهر بسبب «كورونا»

صورة

قالت رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة اليوسف، إن مشروعها «فلو فيتنس»، وهو «بوتيك ستوديو للرياضة البدنية»، يقوم بشكل أساسي على ممارسة ثلاثة أنواع من الرياضات الحديثة، هي: «بيلاتيس»، و«يوغا»، و«البار»، والتي تستهدف فضلاً عن المتعة في ممارسة الرياضة، الحصول على وزن مثالي، وإعادة التأهيل الجسدي والنفسي، ومعالجة أمراض آلام الظهر والعمود الفقري والركبة، والاستثمار في المستقبل، من خلال تجنب هذه الأمراض عند تقدم السن.

سد النقص

وأكدت اليوسف لـ«الإمارات اليوم» أن مشروعها استهدف سد النقص في المراكز المتخصصة للنساء، لممارسة هذه الأنواع من الرياضات التي لم تكن منتشرة في أبوظبي بشكل كاف، لافتة إلى أن رياضة «بيلاتيس» بدأت الانتشار في العالم بشكل كبير خلال السنوات الـ10 الماضية، بعد أن عرفها العالم على نحو بسيط بعد الحرب العالمية الثانية، كوسيلة لعلاج جرحى الحرب ومصابي الحوادث.

ولفتت اليوسف إلى أنها أجرت استبياناً بين سكان أبوظبي قبل بدء مشروعها، كشفت نتائجه عن تأييد 85% ممن شاركن في الاستبيان إنشاء مركز مخصص للنساء فقط لممارسة هذه الرياضات التي تساعد على تحسين الحالة النفسية والحماية من أمراض العصر مثل الإحباط والاكتئاب.

تمويل وتحديات

وأوضحت اليوسف أنها لجأت إلى «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» للحصول على قرض تمويلي، والاستفادة من خبراته في مجال المشروعات الصغيرة، مؤكدة أن الصندوق وافق على التمويل، وساعدها في إجراء دراسة الجدوى اللازمة للمشروع.

وأضافت أن المشروع واجه تحديات بعد افتتاحه في ديسمبر عام 2018، خصوصاً أن العديد من النساء، لاسيما المواطنات في أبوظبي، اعتدن ممارسة الرياضة داخل مساكنهن، وليس في مكان عام، ما تطلب تشجيعهن على ممارسة الرياضة في المراكز الرياضية.

وأشارت إلى أنها حرصت على تقليل العدد الذي يمارس هذه الرياضات في الغرفة الواحدة، ليكون أقل من الطاقة الاستيعابية حتى قبل جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، وذلك لإتاحة الخصوصية للمتدربات، وتقديم خدمات عالية الجودة أثناء ممارسة الرياضة.

وأكدت رائدة الأعمال اليوسف أن الجائحة زادت من التحديات التي يواجها المشروع، لاسيما أنه أغلق مؤقتاً لمدة ستة أشهر، بعد أقل من عام وشهرين على افتتاحه، وذلك بناء على تعليمات السلطات المختصة، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة «كوفيدــ19».

وتابعت: «عندما أعدت فتح المشروع، عانيت استمرار بعض التحديات، أبرزها عدم الإقبال على ممارسة الرياضة، والالتزام بدفع رواتب العاملات، والقيمة الإيجارية للمكان، فضلاً عن أقساط القروض التي حصلت عليها لتنفيذ المشروع».

الشفافية مع الموظفين

ونصحت رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة اليوسف، رواد الأعمال الذين يواجهون صعوبات، بالصبر وعدم اليأس أو الاستسلام لخيارات مثل إغلاق المشروع، مع ضرورة اتخاذ القرارات المبتكرة بعد التشاور مع مختصين.

وشددت اليوسف على أهمية العمل الجماعي في مشروعات رواد الأعمال، مع اعتماد الشفافية الكاملة في الحديث عن المشكلات التي تواجه المشروع مع الموظفين، ومراعاة احتياجاتهم في الظروف الصعبة، فضلاً عن أهمية التعاون مع رواد الأعمال الآخرين، بمن فيهم العاملون في المجال نفسه.

وقالت إنها على قناعة بأن المجال متاح للجميع للعمل والنجاح، على الرغم من المنافسة، مشيرة إلى أن مجموعات رواد الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي، ساعدتها كثيراً على مواجهة التحديات، والإجابة عن كثير من الاستفسارات بشأن العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بالأعمال، ومواجهة تداعيات «كورونا»، وإجراء الفحوص الطبية.

البحث عن حلول

قالت رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة اليوسف، إنها لم تطرح فكرة إغلاق المشروع، كحل لمواجهة هذه المشكلات، لكنها لجأت إلى إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها، إذ وافق مالك العقار على طلبها بخفض القيمة الإيجارية، كما وافق «صندوق خليفة» على تأجيل دفع أقساط القرض، فضلاً عن تدشين حملات تسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي، حول أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة العامة، والتأكيد على الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية، وإجراء فحوص «بي سي آر» بشكل منتظم، والاهتمام بشكل أكبر بعمليات التنظيف والتعقيم الكامل بشكل مستمر، مؤكدة أنها نجحت في حل كثير من التحديات التي واجهتها. وقالت: «لاتزال التحديات مستمرة، لاسيما مع الالتزام بالمرور الأخضر فقط»، في إشارة لها إلى «نظام المرور الأخضر» الذي يعد جزءاً من الإجراءات الاستباقية في أبوظبي، لاحتواء انتشار الفيروس وسلالاته المتحولة. ويستخدم النظام تطبيق «الحصن» لمعرفة حالة المستخدم، ويطبق حالياً لدخول بعض الأماكن العامة في الإمارة، حرصاً على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع.

تويتر