أكد أن «المعرض» يتيح الاستفادة من شراكات اقتصادية طويلة الأمد

الاتحاد الإفريقي: «إكسبو 2020 دبي» فرصة لدعم تنفيذ «أجندة 2063»

صورة

قال المفوض العام للاتحاد الإفريقي في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الدكتور ليفي أوتشي مادويكي، إن «إكسبو 2020» يوفر للاتحاد الإفريقي فرصة لترسيخ المزيد من العلاقة بين القارة السمراء ودولة الإمارات، من خلال الاستفادة من شراكات اقتصادية طويلة الأمد، كما أن المعرض فرصة مثالية للاتحاد لإبراز الالتزام على مستوى القارة بالتنمية المستدامة من خلال الإطار الاستراتيجي لـ«جدول أعمال الاتحاد الإفريقي 2063»، وكذلك استكشاف فرص الشراكات المحتملة المطلوبة للتحول الاجتماعي والاقتصادي للقارة.

حلول مبتكرة

وأضاف مادويكي لـ«الإمارات اليوم»، أن «إكسبو 2020 دبي» يوفر أيضاً فرصة ليكون الاتحاد جزءاً من العملية العالمية التي ستؤدي إلى حلول مبتكرة، معتبراً أن هذا الأمر حيوي لتنمية إفريقيا، بما في ذلك كيفية زيادة جودة حياة ورفاهية جميع المواطنين الأفارقة، فضلاً عن الوصول إلى الأسواق من خلال التكامل الإقليمي، والبنية التحتية ذات المستوى العالمي التي تربط القارة وحركة الأشخاص وكذلك السلع لتسهيل التجارة، ما سيؤدي في النهاية إلى زيادة النمو الاقتصادي.

اكتساب المعرفة

وتابع مادويكي أن مشاركة الاتحاد الإفريقي في «إكسبو 2020 دبي»، ستتيح للاتحاد ولأصحاب المصلحة فرصة لاكتساب المعرفة المناسبة والمهارات ذات الصلة، مع تطوير شراكات فعالة من شأنها أن تدعم تنفيذ البرامج الرئيسة لـ«أجندة 2063» وللترويج للمعرض الإفريقي للتجارة البينية.

وأفاد: «في الواقع ستعمل الشراكة بين الاتحاد الإفريقي ودولة الإمارات على تسهيل اكتساب المهارات والقدرات».

وذكر مادويكي أنه علاوة على ذلك فإن السمعة المعترف بها عالمياً للبلد المضيف، لاسيما دبي، في ما يتعلق بإدارة المشروعات، ستكون ذات قيمة استراتيجية للقارة الإفريقية التي ستكتسب قدرات تنفيذية حاسمة لدعم بدء طرح مشروعها الرائد، مضيفاً: «نحن هنا لنخبر العالم بأن إفريقيا منفتحة على الأعمال، ولديها عدد لا يحصى من الفرص للاستثمار في بناء إفريقيا التي نريدها».

استعداد

وقال مادويكي: «بعد أشهر عدة من التحضير يمكننا أن نقول بثقة إن كل شيء يسير وفق المخطط، ونحن مستعدون لفتح أبواب جناح الاتحاد الإفريقي لبقية العالم، وعلى استعداد لعرض تجربة الاتحاد وقصص الشعوب الإفريقية إلى العالم»، مؤكداً أن «فريق العمل في الجناح جاهز لتمثيل الشعب الإفريقي على أرض الواقع، ووضعه كشريك استراتيجي في المستقبل».

رؤية

وأوضح مادويكي، أن جناح الاتحاد الإفريقي في الحدث الدولي المرتقب، مستوحى من الرؤية التوجيهية لـ«أجندة 2063»، والتي تتمثل في رؤية «إفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة الدولية».

وأضاف أنه سيتم التركيز على عرض إنجازات القارة السمراء في القطاعات الرئيسة، إضافة إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المدعومة في مخطط التنمية لإفريقيا «أجندة 2063».

الرسالة الأساسية

وبين مادويكي أن جناح الاتحاد الإفريقي يقع في منطقة الفرص، وهو موضوع فرعي لمعرض «إكسبو 2020 دبي»؛ حيث تهدف «الفرصة» إلى إطلاق العنان للإمكانات داخل الأفراد والمجتمعات من أجل تشكيل المستقبل، من خلال أمور أخرى، منها الترويج للصناعات الجديدة والتوظيف والتعليم ورأس المال المالي والحكم الرشيد.

وقال: «بالمثل، فهذه مجالات مشتركة تم تسليط الضوء عليها في خطة التنفيذ العشرية لـ(أجندة الاتحاد الإفريقي 2063) باعتبارها مجالات الأولوية الرئيسة التي يجب التركيز عليها».

وأضاف مادويكي، أن الرسالة الأساسية بالنسبة لنا هي أننا قارة جاهزة للعمل والاستثمار والشراكات، لأننا ندرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن إفريقيا التي نريدها قابلة للتحقق كما هو مفصل في (أجندة الاتحاد الإفريقي 2063).

استفادة

وذكر مادويكي أن الاتحاد الإفريقي يهدف من خلال المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» إلى الاستفادة من التوافق القوي بين الموضوعات الفرعية لـ«إكسبو 2020» (الاستدامة والتنقل والفرص) والمبادرات الرئيسة والبرامج ذات الأولوية لـ«أجندة 2063». وبين مادويكي، أنه في سعيه لإيجاد شراكات جديدة لدعم التنفيذ الفعال لرؤية التنمية القارية المضمنة في «أجندة 2063»، يرى الاتحاد الإفريقي فرصة لدول القارة لاستخدام هذه المنصة واسعة النطاق للتعليم والحوار الدولي.

الفرص

وقال مادويكي، إنه بالنظر إلى الفرص المتنوعة التي يوفرها «إكسبو 2020، من المهم لإفريقيا أن تقوم بدور نشط في أنشطة المعرض، للتواصل مع الابتكارات الجديدة مع العالم الأوسع، مضيفاً: «نعتقد أن إفريقيا يمكنها أيضاً استكشاف الشراكات المحتملة المطلوبة لتحولها الاجتماعي والاقتصادي نحو التنمية المستدامة، وبالتالي يمكننا أن نقول إن وجودنا في منطقة (الفرص) بالمعرض هو خطوة إيجابية نحو ذلك، ويؤكد التزامنا بتحقيق هذا الطموح القاري».

التنقل

وأفاد مادويكي، بأنه علاوة على ذلك، فإن موضوع «التنقل» في ضمان تعزيز الحركة اللوجستية والفردية والسفر والاستكشاف، يتوافق بشكل وثيق مع برامج الاتحاد الإفريقي في مجال النقل والابتكار الرقمي، مبيناً أن ذلك يتضمن خارطة طريق على بناء شبكة قطارات عالية السرعة متكاملة، حيث سيؤدي هذا التحول المبتكر لشبكة النقل في إفريقيا إلى ربط العواصم والمراكز التجارية».

وأشار إلى أن البرامج الرئيسة الأخرى تشمل جواز السفر الإفريقي الموحد، الذي سيسهل حرية تنقل الأشخاص، ويتوافق مع موضوع التنقل الفرعي.

الاستدامة

وذكر مادويكي أن الاتحاد الإفريقي يتطلع إلى إنشاء إفريقيا مزدهرة على أساس التنمية المستدامة كما هو موضح في «أجندة 2063»، بحيث يتم إبراز هذا الجانب في الموضوع الفرعي لإكسبو «الاستدامة»، والذي يهدف إلى تعزيز النظم البيئية الطبيعية والموارد والحفاظ على التنوع البيولوجي والنمو الأخضر وبناء مدن وموائل مستدامة.

بيئة صديقة للأعمال

وبين مادويكي أنه بشكل أساسي يهدف الاتحاد الإفريقي من خلال مشاركته في «إكسبو 2020 دبي» إلى تحقيق الأهداف التي تتمثل في عرض التقدم المحرز نحو إيجاد بيئة أعمال مواتية في إفريقيا، وإبراز القارة على أنها «صديقة للأعمال»، إضافة إلى عرض فرص الاستثمار غير المحدودة الموجودة في إفريقيا وسط مواردها البشرية ومواردها المتنوعة، وقصص النجاح الإفريقية (عبر القطاعات والمناطق)، ورسم قارة تتجه نحو التكامل والترابط والتحول، فضلاً عن سرد القصة الإفريقية للعالم كما هي بالفعل خلال المعرض العالمي، إلى جانب مكانة إفريقيا لاستضافة نسخة من معرض إكسبو العالمي في المستقبل.

«أضواء كاشفة على إفريقيا»

قال المفوض العام للاتحاد الإفريقي في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الدكتور ليفي أوتشي مادويكي، إنه خلال الأشهر الستة لانعقاد المعرض، سيرى زوار الجناح الإفريقي أنشطة مختلفة تتحدث عن مختلف مبادرات الاتحاد في جميع أنحاء القارة السمراء، لضمان وجود تمثيل كبير من حيث الاهتمام، وكذلك الفرص لرؤية العوائد الحقيقية للشعب الإفريقي.

وأضاف أن فريق الاتحاد الإفريقي عمل على مدار الساعة للتخطيط لسلسلة من الأحداث التي ستكون بمثابة «أضواء كاشفة على إفريقيا» بما فيها استراتيجية تعرض التقدم المحرز في القارة عبر القطاعات التالية: الصحة، والبنية التحتية، والتصنيع، والثقافة والفن، والشباب، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمساواة بين الجنسين، والسلام والأمن، والتجارة والاستثمار، وتغير المناخ، والزراعة، وغيرها من القضايا.

ولفت مادويكي إلى أنه سيشارك في تلك الأحداث مسؤولو الاتحاد الإفريقي على المستوى التنفيذي، إضافة إلى الشركات الخاصة، والمجتمع المدني، وكذلك الفنانون والمشاهير الذين لديهم تأثير كبير في قيادة الأجيال الحالية والمستقبلية.

إفريقيا.. إمكانات هائلة

يستعد معرض «إكسبو 2020 دبي» ليستعرض مع ملايين الزوار ما لدى إفريقيا من إمكانات هائلة، بما في ذلك ابتكاراتها وما تزخر به من فرص اقتصادية وفن مذهل، وثقافة وإرث وجمال طبيعي، وذلك مع احتفال العالم بيوم القارة الإفريقية.

وللمرة الأولى في تاريخ «إكسبو» الدولي الممتد منذ 170 عاماً، تشارك كل دولة إفريقية بجناحها الخاص، حيث ستمثل المشاركة الإفريقية في «إكسبو 2020» دليلاً واضحاً على العلاقة الراسخة بين دولة الإمارات وإفريقيا، تلك العلاقة الآخذة في الازدهار والقائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة.

كما أنه للمرة الأولى أيضاً، سيشارك الاتحاد الإفريقي بجناح خاص في «إكسبو 2020»، لتكون له مساحة مفعمة بالألوان، بلا حدود فاصلة بين الدول، تسلط الضوء على إمكانات القارة وطموحها الهائل، الذي تجسده تطلعات «أجندة 2063» التي تركز على الزراعة والنقل والعلم والتقنية والصحة.

يشار إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف تعداد سكان إفريقيا الذي يبلغ حالياً 1.3 مليار نسمة بحلول منتصف القرن الحالي، ليصل إلى أربعة مليارات بحلول عام 2100.

• جناح الاتحاد الإفريقي يركز على عرض إنجازات القارة السمراء وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المدعومة في مخطط التنمية لإفريقيا.

تويتر