التبادل التجاري بين البلدين يرتفع 7% خلال النصف الأول

«الاقتصاد»: الإمارات أكبر مستثمر عالمي في مصر برصيد 55 مليار درهم

بن طوق يستعرض في مصر خطط التعاون لمرحلة ما بعد «كوفيد-19». من المصدر

كشفت وزارة الاقتصاد، أن دولة الإمارات تعد أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 55 مليار درهم (15 مليار دولار).

وقال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، إن «العلاقات بين دولة الإمارات ومصر هي علاقات استراتيجية راسخة، تعزّزها الإرادة المشتركة بين قيادتي البلدين بمواصلة تنمية أواصر التعاون إلى مستويات أعلى».

وأكد خلال لقاءات ثنائية عقدها في العاصمة المصرية القاهرة مع كل من وزيرة التجارة والصناعة، الدكتورة نيفين جامع، ووزيرة التعاون الدولي والاستثمار، الدكتورة رانيا المشاط، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، حرص حكومة دولة الإمارات على مواصلة العمل مع الحكومة المصرية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع تدفق مزيد من الاستثمارات في القطاعات الواعدة إلى السوقين الإماراتية والمصرية، واستكمال جهود التعاون التي تم الاتفاق عليها سابقاً بين الجانبين، وتحديد مسارات جديدة لتنمية الشراكات التجارية والاستثمارية، خلال المرحلة المقبلة.

وأفادت وزارة الاقتصاد بأنه تم عقد اللقاءات على هامش مشاركة وزير الاقتصاد والوفد المرافق له في اجتماعات الدورة 108 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وأكد الجانبان الإماراتي والمصري أهمية طرح مسارات جديدة لتحفيز وتنمية وتنويع التبادل التجاري غير النفطي، وتيسير نفاذ السلع والخدمات إلى أسواق البلدين، واتفقا على خطط عمل جديدة بشأن تسهيل المعاملات الجمركية لتنمية حجم التجارة البينية، ومضاعفة حركة الاستيراد والتصدير بين البلدين في القطاعات الحيوية، خلال الفترة المقبلة.

كما بحثا عدداً من محاور التعاون في إطار منصّة الاستثمارات المشتركة، وناقشا سُبل تطوير منظومة العمل الحكومي بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتوسيع أطر التعاون في المجال العقاري، وتطوير مراكز الخدمات النموذجية، وجائزة التميّز الحكومي المصرية، فضلاً عن مناقشة الجهود المبذولة لتسريع مرحلة التعافي الاقتصادي لبعض القطاعات الحيوية، وأقرّ الطرفان تشكيل فريق عمل لتنمية الصادرات، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية،و فتح مسارات جديدة أمام تدفق الصادرات بين البلدين.

من ناحيتها، كشفت الدكتورة رانيا المشاط، أن التبادل التجاري بين مصر والإمارات وصل إلى مستويات مهمة من النمو، إذ تعدّ السوق الإماراتية الوجهة الأولى للصادرات المصرية، وتستقبل سنوياً نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم.

وأضافت أن «الإمارات تسهم في السوق المصرية بمشروعات تزيد استثماراتها على سبعة مليارات دولار، وأكثر من سبعة مليارات دولار استثمارات إضافية، من خلال مذكرات تفاهم موقعة بين الجانبين، لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى عالمياً في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصرية».

التبادل التجاري

وووفقاً لوزارة الاقتصاد، فقد قد بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، خلال النصف الأول من عام 2021، نحو 13.3 مليار درهم، مقارنة بنحو 12.5 مليار درهم، خلال الفترة ذاتها من عام 2020، بنمو وصل إلى 7%. فيما بلغ حجم ذلك التبادل خلال عام 2020 نحو 26 مليار درهم، مقابل 22.1 مليار درهم خلال عام 2019، بنمو جاوز 17%، على الرغم من تداعيات جائحة «كوفيد-19»، على أنشطة التجارة إقليمياً وعالمياً.

وتمثل دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعدّ مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية، وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية.

حجم الاستثمار

على الصعيد الاستثماري، تعدّ دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 55 مليار درهم (15 مليار دولار)، في وقت تعمل فيه أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر بمشروعات واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي.

في المقابل، تستثمر الشركات المصرية أكثر من أربعة مليارات درهم (1.1 مليار دولار) في الأسواق الإماراتية، وتشمل مشروعتها كذلك القطاع العقاري والمالي، والإنشاءات، وتجارة الجملة والتجزئة.

1250 شركة إماراتية تعمل في السوق المصرية، وتستثمر في مشروعات ومجالات متعدّدة.

تويتر