برنامج حصل على «منح الابتكار المؤثر» من «إكسبو لايف»

«حليب الماشية».. مشروع لتمكين نساء «الماساي» عبر منتج وحيد يسمح لهن امتلاكه

صورة

يدعم «إكسبو لايف»، برنامج دعم الابتكار المعني بالتأثير الاجتماعي من «إكسبو 2020 دبي»، العشرات من المشروعات التي حصلت على «منح الابتكار المؤثر»، للعمل على إيجاد حلول إبداعية للتحديات الملحة، بهدف تحسين حياة الأشخاص.

نساء «الماساي»
من البرامج الفائرة بالمنح مشروع تقدم به معهد «إنستيتيوت أوف أوركونيريه» من تنزانيا، إذ يساعد المعهد نساء شعب «الماساي» فى الحصول على الاستقلال المالي، عن طريق تسويق المنتج الوحيد المسموح لهن بامتلاكه، وفقاً للتقاليد، وهو حليب الماشية.
وأقام المعهد مصانع ألبان تشتري حليب الماشية من النساء، لتصنيع منتجات الألبان. وستمكن المنحة المعهد من الوصول إلى مزيد من النساء، وتوسيع نطاق التوزيع.
وتُعدّ نساء «الماساي» من بين أفقر الفئات وأكثرها تهميشاً في المجتمع التنزاني، ولذلك يعمل المعهد على تحسين حياة النساء والأطفال، من خلال زيادة وصولهم إلى الخدمات الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.
ويعيش مجتمع «الماساي» في منطقة «نجورونجورو» شمال شرق تنزانيا، فهم رعاة ماشية شبه رحّل، يتنقلون مع قطعانهم، لكن سُبل عيشهم معرضة لتهديد مستمر، أما النساء في مجتمعات «الماساي» فهن محرومات بشكل خاص، وليس لديهم الحق في امتلاك الممتلكات أو الماشية، ولديهم وصول محدود للغاية إلى مرافق التعليم.

أقل من دولارين
ووفقاً للمعهد، فقد أدى فقدان الأرض، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، إلى جعل قبائل «الماساي» تعيش واحدة من أكثر الأوضاع الاقتصادية حرماناً في تنزانيا وكينيا، مشيراً إلى أن عائلة «الماساي» النموذجية تعيش على أقل من دولارين في الأسبوع، وبعد تلبية الحد الأدنى من نفقات المعيشة، لم يتبق أي أموال للتعليم أو الادخار، أو تحسين ثروة الأسرة.
ويواجه مجتمع «الماساي» العديد من التحديات، إذ تتقلص مساحة الرعاة لأسباب، منها تغيّر المناخ، الذي ينتج عنه حالات جفاف شديدة، والاستثمار على نطاق واسع من قبل رجال الأعمال، إضافة إلى أن الأراضي مملوكة غالباً بشكل جماعي، وليس فردياً، ومعظمهم من الرجال الذين يقررون كيفية استخدام تلك الأرض.
وعلى مدار الـ20 عاماً الماضية، تعمل المنظمات على ضمان مشاركة النساء في اتخاذ القرار أو المشاركة مع الرجال بشأن إدارة الأراضي والموارد الطبيعية. وفي ظل الجهود المبذولة من قبل المنظمات، فإن النساء يستخدمن مواردهن الشخصية خلال الفترة الحالية لإنقاذ الفتيات من الزواج المبكر، كما يستطيع العديد من النساء الآن تحمّل تكاليف وجبات الطعام كل يوم، ويرسلن أطفالهن إلى المدرسة بصرف النظر عمّا إذا كان أزواجهن يوافقون أم لا.

إدارة الأرض
أما الهدف من المشروع، فهو تأسيس بيئة أفضل لمزراعي «الماساي» وماشيتهم والحياة البرية المحلية، فالفلسفة بالنسبة لهذا المشروع هي أن الحياة البرية وماشية «الماساي» يمكن أن تستمر في العيش معاً، إذا تمت إدارة الأرض التي يستخدمونها بشكل صحيح.
ويقول مدير «إنستيتيوت أوف أوركونيريه»، مارتن ساناغو: «تم إطلاق المعهد من 23 عاماً، وجزء من المشروع يتمثل في تمكين النساء بالدرجة الأولى»، مشيراً إلى أنه وفقاً للتقاليد، فإن بإمكان نساء «الماساي» امتلاك حليب الماشية فقط، ولذلك نسعى من خلال هذه المنتجات إلى دعمهن مالياً.
وأضاف ساناغو: «نسعى حالياً إلى تشييد مراكز أكثر لجمع الحليب، والوصول إلى أكبر عدد من النساء اللواتي يسكن في مناطق بعيدة من مصانع الألبان، وبناء مرافق لوجستية لنقل وتوزيع المنتجات وإيصالها للمستهلكين».


المشكلة
لدى نساء «الماساي» فرص محدودة لكسب الدخل.


الحل
مزارع لتصنيع منتجات الألبان تمكّن نساء «الماساي» من بيع الحليب من مصدر ملكيتهم الوحيد، أي الماشية.
القطاع
التنمية المجتمعية


الموقع
تنزانيا
النطاق
تنزانيا


. «إكسبو لايف» يدعم عشرات المشروعات للعمل على إيجاد حلول إبداعية للتحديات وتحسين حياة الأشخاص.

تويتر