مبيعات الهواتف الذكية تسجل ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 40%

قال مسؤولون في شركات هواتف ومنافذ بيع: «إن مبيعات الهواتف الذكية سجلت زيادة تصل إلى 40%، خلال النصف الأول من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدعومة بتزايد استعمال الهواتف الذكية في الأعمال، وتحقيق الأجهزة الذكية مستويات قياسية في ما يتعلق بأغراض الترفيه، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن المؤتمرات الافتراضية والأدوات الرقمية التي تسهم في تنظيم العمل عن بُعد».

ارتفاع المبيعات
وقال نائب مدير جمعية أبوظبي التعاونية للعمليات، عبدالله عيد، إن «هناك ارتفاعاً بنسبة تجاوز 25% في مبيعات الهواتف المحمولة، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعاً بالاعتماد المتنامي على الهواتف بشكل رئيس في الأعمال، مع استمرار المؤتمرات الافتراضية، والعمل عن بُعد في بعض القطاعات الرئيسة، وتلبية هذه الهواتف احتياجات الفرد في الترفيه، وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي».
وتوقع عيد أن يستمر الطلب عالياً على الهواتف الذكية خلال ما تبقى من العام الجاري، مع استمرار الاعتماد عليها في العمل، لافتاً إلى أن صناعة الهواتف استطاعت التطور بشكل سريع، وتلبية احتياجات المستهلكين، لاسيما في ما يتعلق بالتقنيات المتطورة المستخدمة، مثل دعم شبكات الجيل الخامس، وسرعة الاتصال بالإنترنت، وتنزيل وتحميل التطبيقات والمحتوى، فضلاً عن الإمكانات العالية للكاميرات.

سوق مرنة
من جانبه، قال مدير الاستراتيجية والتخطيط في شركة «أوبو» الشرق الأوسط وإفريقيا، فادي أبوشمط، إن «حجم المبيعات خلال العام الجاري شكل بداية استثنائية للقطاع، خصوصاً أن السوق الإماراتية تعدّ لاعباً رئيساً في القطاع، نظراً إلى عدم تأثر دولة الإمارات بأي انخفاضات حادة في أسواقها، مقارنة بغيرها من دول المنطقة أو العالم، بفضل سياساتها المرنة والمميزة».
وأكد أن السوق الإماراتية تُعدّ سوقاً إقليمية وعالمية رائدة تمتلك مقومات مكافئة لتلك الموجودة في الأسواق العالمية الكبرى، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى المستهلكين الإماراتيين، وسلوكياتهم الاستهلاكية في السوق، مشيراً إلى أن مستويات الطلب العالية ترتبط بشكل وثيق بالتقنيات الحديثة، مثل دعم شبكات الجيل الخامس، ومواصفات الكاميرا العالية، وتقنية الشحن السريع، والتصاميم المميزة التي تراعي أحدث التوجهات.
وأوضح أبوشمط أن «سوق المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية، لاسيما الهواتف الذكية، تأثرت بتداعيات أزمة (كوفيد-19)، كما هي الحال في العديد من القطاعات، إذ شهدت المبيعات في المنطقة انخفاضات في النصف الأول من عام 2020، نظراً إلى التحديات المرتبطة بالشؤون اللوجستية وسلسلة التوريد، ووصولاً إلى النمو البطيء في البنى التحتية لعمليات التصنيع والشحن، إلا أن المبيعات شهدت تعافياً سريعاً، مع الانتقال من حالة التراجع التي شهدتها السوق، إلى نمو ملحوظ خلال النصف الثاني من العام الماضي، نتيجة ارتفاع مستويات اهتمام المستهلكين بالاستخدام الشخصي والعملي لهذه الأجهزة الذكية، وزيادة الطلب عليها.

مبيعات «أوبو»
وكشف أبوشمط أن مبيعات «أوبو» في سوق الإمارات حققت نمواً بنسبة 40% تقريباً خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع هذا الارتفاع إلى تزايد استعمال الهواتف الذكية في الأعمال، وتحقيق الأجهزة الذكية مستويات قياسية وغير مسبوقة في ما يتعلق بأغراض الترفيه، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كما لعبت المؤتمرات الافتراضية والأدوات الرقمية، التي تسهم في تنظيم العمل عن بُعد، دوراً رئيساً في تعافي المبيعات، وانتعاشها خلال أزمة «كوفيد-19».
وأوضح أن «أوبو» استطاعت الحفاظ على أداء مميز في سوق الإمارات خلال الأزمة، وما بعدها، على الرغم من وجود تحديات عدة، مرجعاً ذلك الأداء إلى عوامل، في مقدمتها بروتوكولات الاستجابة السريعة التي وفرتها الحكومة الإماراتية، وقوانين إدارة الأزمات الصحية التي سارعت في تطبيقها، ما سمح للشركات المصنعة بمواصلة العمل بصورة طبيعية، وطرح الأجهزة في السوق المحلية من دون عقبات، فضلاً عن سعي الشركة إلى تلبية تطلعات المتعاملني، وتقديم أفضل الهواتف الذكية للجميع وأكثرها تطوراً،
لاسيما إلى فئة الشباب.

عوامل مهمة
في السياق نفسه، قال مسؤول المبيعات في «هابي لاين سنتر للهواتف»، مازن توفيق، إن «الهواتف المحمولة سجلت زيادة في المبيعات، خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسب تراوح بين 20 و40%»، مشيراً إلى أن عام 2020 سجل تذبذباً في الأداء بين تراجع خلال النصف الأول، وتحسن واضح في النصف الثاني منه.
وأوضح توفيق أن «سعر الهاتف والإمكانات التي يتيحها، خصوصاً في ما يتعلق بسرعة الاتصال بالإنترنت، وتنزيل وتحميل التطبيقات الذكية، من أهم العوامل التي تحدد حجم المبيعات»، لافتاً إلى أن منافذ بيع طرحت خصومات على أسعار بعض الهواتف، مع تقديم بعض المستلزمات مجاناً،
لاسيما أن السلوك الاستهلاكي تأثر بالجائحة، وأصبح المستهلكون يبحثون عن أفضل المزايا بأقل الأسعار.


تحسّن كبير
قال مسؤول في شركة لتصنيع الهواتف (م.ع): «إن السوق شهدت تحسناً كبيراً خلال عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل نمواً في المبيعات يراوح بين 20 و30% بحسب الأجهزة».
وتوقع المسؤول - الذي طلب عدم نشر اسمه - أن تحافظ السوق على أداء جيد للفترة المتبقية من العام، مع طرح نوعيات جديدة بإمكانات كبيرة وأسعار مناسبة، في ظل تنامي المنافسة في سوق الدولة.

 

الأكثر مشاركة