واحد من كل 10 أشخاص في أميركا يستثمر في العملات الرقمية

المستثمرون الرجال في «العملات المشفرة» ضعف النساء

التفاوت بين الجنسين أصاب صناعة الخدمات المالية لعقود من الزمان. . من المصدر

أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية، أن عدد الرجال المستثمرين في العملات المشفرة يصل إلى ضعف عدد النساء المستثمرات. وأوضح الاستطلاع، أن 16% من الرجال الذين شاركوا في الاستطلاع مستثمرون في سوق العملات المشفرة مقابل 7% من النساء المشاركات.
وتم إجراء الاستطلاع خلال الفترة من 4 إلى 9 أغسطس 2021، بين أكثر من 5530 شخصاً في الولايات المتحدة، منهم 2980 شخصاً لديهم استثمارات في الأسهم والسندات والصناديق المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة، أو العملات المشفرة.
وكشف الاستطلاع، أن معدلات استثمار النساء في العملات المشفرة تقل عن الرجال، رغم الكفاح التاريخي للنساء لمواكبة الرجال في قطاعات الاستثمار الأكثر تقليدية. وأظهرت البيانات تطابق التباين بين الجنسين في العملات المشفرة كما في ملكية الصناديق المتداولة في البورصة (14% من الرجال مقابل 7% من النساء)، والأسهم الفردية (40% من الرجال مقابل 24% من النساء)، والصناديق المشتركة (30% من الرجال مقابل 20% من النساء)، بالإضافة إلى العقارات (36% من الرجال مقابل 30% من النساء)، والسندات (14% من الرجال مقابل 11% من النساء).
وأشار إلى أن التفاوت بين الجنسين أصاب صناعة الخدمات المالية لعقود من الزمان، ولكن تم الترويج للعملات المشفرة مثل (بيتكوين وإيثيريوم ودوج كوين) كوسيلة لإضفاء الطابع الديمقراطي على مجال محصور تقليدياً على الرجال، والترحيب بالمستثمرات الجدد من النساء. ولفت إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة (11%) يستثمرون في العملات المشفرة، ولكن حتى الآن لم يتمكن هذا القطاع من جذب استثمارات النساء.
وتعد سوق العملات المشفرة هي القطاع المالي الوحيد الذي يتمتع بمعدل مشاركة أعلى بين البالغين الأصغر سناً من كبار السن. وأظهر الاستطلاع أن 15% من أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً يمتلكون عملات رقمية مشفرة، مقارنة بـ11% من أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 35 و64 عاماً، و4% من أولئك الذين يبلغون 65 عاماً أو أكبر. والأشخاص من جميع الأعراق لديهم احتمالية متساوية لامتلاك العملات الرقمية: 11% من البيض، و11% من السود، و10% من ذوي الأصول الإسبانية، و14% من الآسيويين، و13% من الأشخاص من أعراق أخرى، يمتلكون جميعاً استثمارات في مجال العملات المشفرة. وعلى الرغم من أن العملات المشفرة كسرت الحواجز في الاستثمار حسب العرق، فإنها لم تتمكن من فعل الشيء نفسه حسب الجنس.
وعانت النساء في الولايات المتحدة من التهميش المالي، حيث استبعد عالم المال بشكل عام النساء والأشخاص الملونين لعقود من الزمان، ولم يكن بإمكان النساء الحصول على قرض أو التوقيع على رهن عقاري أو حتى امتلاك بطاقة ائتمان، دون وجود شريك يمكنه التوقيع معها من الذكور. كما واجه الأشخاص الملونون أيضاً التمييز أمام الاستثمار.
وأوضح الاستطلاع، أن النساء السود يمتلكن عقارات تقدر بنحو نصف ما يملكه الرجال السود، وثلث النساء البيض، وربع الرجال البيض. وبالمثل، تقول 51% فقط من النساء السود إن لديهن حسابات مصرفية، مقارنة بـ63% من الرجال السود، و71% من النساء البيض، و78% من الرجال البيض.
ونظراً لكونها صناعة لاتزال ناشئة، فإن سوق العملات المشفرة في وضع جيد لتجنب العديد من التحديات التمييزية التي غرسها عالم الاستثمار التقليدي على مر السنين.

تويتر