مسؤولون: أثبتت قدرتها على القيادة وتحمّل المسؤولية

25 ألف سيدة أعمال إماراتية يدرنَ استثمارات تتجاوز 60 مليار درهم

أفاد مسؤولون بأن المرأة الإماراتية نجحت في ترك بصمة واضحة في السوق وقطاع الأعمال، حيث وصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة في إمارات الدولة إلى أكثر من 25 ألف سيدة أعمال إماراتية، يعملن في السوقين المحلية والعالمية، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم.

وأضافوا أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على القيادة وتحمل المسؤولية، وتستحوذ على 66% من حجم القوى العاملة في القطاع الحكومي، وتعد هذه النسبة من الأعلى عالمياً، كما تستحوذ الإماراتيات العاملات في مؤسسات وشركات القطاع الخاص المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين على نحو 57.3% من إجمالي الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع، وتصل مساهمة المرأة في سوق العمل في الدولة إلى نحو 46.6%.

مسيرة متميزة

وتفصيلاً، أكد وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، عبدالله بن طوق المري، أن «المرأة الإماراتية حظيت بدعم استثنائي من القيادة الرشيدة، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حيث آمنت القيادة الحكيمة بقدرة ابنة الإمارات منذ مراحل التأسيس الأولى، ووفرت لها كل مقومات التمكين والتنمية، وأصبح تمكين المرأة في دولة الإمارات توجهاً استراتيجياً وعملاً مؤسسياً تدعمه السياسات الحكومية، وتعزّزه ثقافة احترام مكانة المرأة، ودورها في المجتمع الإماراتي، وفي قطاع الأعمال».

وأضاف بن طوق، أن «المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على القيادة وتحمل المسؤولية، حيث نجد منجزاتها حاضرة في كل الأدوار والمسؤوليات التي تولتها، وهي تستحوذ اليوم على أكثر من 66% من حجم القوى العاملة في القطاع الحكومي، وتعد هذه النسبة من الأعلى عالمياً. كما تستحوذ الإماراتيات العاملات في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين، على نحو 57.3% من إجمالي الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع».

وتابع: «على صعيد قطاع الأعمال، تمتلك سيدات الأعمال الإماراتيات 33% من المشروعات التي تزيد إيراداتها على 100 ألف دولار في الدولة، وتصل مساهمة المرأة في سوق العمل في الدولة إلى نحو 46.6%، وتتركز إسهامات سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات على العديد من القطاعات الحيوية، مثل قطاعات الضيافة والخدمات والعقارات والإنشاءات والأزياء وغيرها، فضلاً عن إسهاماتها الرائدة في قطاعات اقتصاد المستقبل، ومنها قطاع الفضاء، حيث بلغت نسبة الإماراتيات ضمن الفريق القيادي لمسبار الأمل نحو 50%، فيما شكلت المهندسات الإماراتيات نسبة 34% من العلماء المختصين والعاملين في مشروع المسبار».

المنجزات الرائدة

من جانبه، قال وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن «يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية غالية، تجسد معاني الفخر والاعتزاز بالمنجزات الرائدة التي حققتها ابنة الإمارات في مختلف مجالات التنمية، والاحتفاء بدورها المحوري، وإسهاماتها المشرفة في مسيرة النمو والتقدم التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مسيرتها الممتدة طوال خمسة عقود».

وأوضح أن «دولة الإمارات، وبدعم لا محدود من قيادتها الرشيدة، ومتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أولت مبكراً أهمية قصوى لملف تمكين المرأة، وتعزيز دورها في مختلف القطاعات التنموية، وطورت الدولة سياسات متكاملة ومؤسسات متخصصة لتنمية المرأة، وتعزيز التوازن بين الجنسين في القطاع الحكومي وأنشطة الأعمال».

وأشار إلى أن المرأة الإماراتية نجحت في ترك بصمة واضحة في السوق وقطاع الأعمال، حيث وصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة في إمارات الدولة إلى أكثر من 25 ألف سيدة أعمال إماراتية، يعملن في السوقين المحلية والعالمية، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم.

سياسات التمكين

بدوره، أكد وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن «المرأة الإماراتية بفضل سياسات التمكين الحكيمة، التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة، وما وفرته من فرص وإمكانات، أصبحت شريكاً أساسياً في صناعة التنمية بدولة الإمارات إلى جانب أخيها الرجل، وأضحت نموذجاً يحتذى به، لقدرتها على تحقيق النجاحات والمنجزات محلياً وعالمياً».

وأشار الفلاسي، إلى أن «المرأة الإماراتية استطاعت بدعم القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن تتولى المناصب القيادية والمهام والمسؤوليات البارزة في مختلف القطاعات».

وأضاف: «تعكس العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية المكانة الرائدة التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، حيث جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً، والـ18 عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020، وفي المركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء، وفق تقرير (إنسياد)، وهي الأولى عربياً من حيث نسبة المشاركة في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية، وفقاً لتقرير هيئة المرأة العربية، كما تتبوأ سيدات الأعمال الإماراتيات مواقع متميزة، ضمن أقوى 100 امرأة عربية في المجال الاقتصادي، حسب تصنيف (فوربس) السنوي».

في السياق نفسه، قال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، إن «المرأة الإماراتية شريك وسند حقيقي في بناء الوطن، والإنجازات الطموحة التي حققتها الدولة، وركيزة أساسية في التنمية المستدامة التي تنشدها دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة».

وأضاف المزروعي، في كلمة له اليوم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام: «بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حققت الإمارات المركز الأول عربياً، والـ18 عالمياً، في مؤشر المساواة بين الجنسين، وها نحن نراها تبدع وتتميز في الوظائف والمراكز الحيوية الداعمة لمسيرتنا نحو الريادة العالمية، وصولاً لتحقيق مئوية الإمارات 2071».

عام الانطلاقة نحو «الخمسين»

قال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، إن «الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام له خاصية عما سواه من أعوام سابقة، فهو عام الانطلاقة نحو خمسين عاماً مقبلة، بأكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها، للبدء برحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كل القطاعات الحيوية، لاسيما الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل، لذلك تبرز الحاجة إلى مضاعفة جهود جميع الأفراد، وحشد الطاقات كافة لرفعة الوطن».

تويتر