توقع ارتفاع أسعار المنازل في دبي خلال العامين المقبلين

استطلاع: اقتصاد دبي انتعش بعد حملة تطعيم «ناجحة»

توقعات بزيادة نشاط سوق الإسكان في دبي خلال العام المقبل. أرشيفية

أظهر استطلاع لآراء المحللين العقاريين، أن سوق العقارات السكنية في دبي تمضي في مسار ثابت وأنه من المنتظر أن ترتفع الأسعار خلال العامين المقبلين، لكنهم توقعوا أن تظل أسعار العقارات في متناول الجميع خلال تلك الفترة.

وبعد تداعيات جائحة فيروس كورونا، انتعش الاقتصاد بشكل كبير في دبي بعد حملة تطعيم ناجحة، وامتد ذلك إلى سوق العقارات التي شهدت زيادة مستمرة في المبيعات، وفقاً لسجلات دائرة الأراضي والأملاك في دبي. وكان من المتوقع أن ترتفع أسعار المنازل في دبي 3% هذا العام، و2.5% في 2022، مقابل توقعات بزيادة 1.1% و2.8% قبل ثلاثة أشهر، وفقاً لمسح أجرته «رويترز» وشمل 11 محللاً في الفترة من 11 إلى 19 أغسطس.

وقال رئيس أبحاث الشرق الأوسط لدى «نايت فرانك»، فيصل دوراني: «لاتزال الأسعار بشكل عام منخفضة عن الذروة الأخيرة في 2014. وفي الفئة الأعلى من السوق، ربما نشهد تعافياً أسرع من أي مكان آخر. بالنسبة لبعض الفئات، مثل الشقق، لا نتوقع ارتفاع الأسعار بوتيرة سريعة كما كانت الحال بالنسبة للفيلات».

ووفقاً لاستطلاع في يوليو، من المتوقع أن ينمو اقتصاد دولة الإمارات، وهي مركز للتجارة والسياحة في المنطقة، 4.2% في 2022. ويتوقع مصرف الإمارات المركزي أن يبلغ النمو 3.8%.

وتوقع تسعة من 11 محللاً استطلعت آراؤهم، زيادة نشاط سوق الإسكان في دبي خلال العام المقبل، وقال اثنان إنها ستبقى على حالها. ولم يتوقع أي محلل تراجعاً في السوق.

ومن بين المحللين الذين أجابوا عن سؤال إضافي، قال خمسة إن الانتعاش الكبير في الاقتصاد يشكل أكبر مؤثر في الاتجاه الصعودي على آفاق سوق الإسكان خلال العام المقبل.

وقال رئيس مجلس إدارة «أناروك» للاستشارات العقارية، أنوج بوري: «إصلاح قوانين الهجرة وتحرير التجارة وخطة 2040 جميعها تعطي دفعة كبيرة لاقتصاد دبي. وسيسهم معرض (إكسبو 2020 دبي) أيضاً في تعزيز النشاط الاقتصادي».

وأشار ثلاثة محللين إلى نمو الوظائف باعتباره عامل صعود، واستشهد اثنان بالتصدي الفعال للجائحة وتحدث آخر عن الزيادة في المنازل ميسورة التكلفة.

وعلى مقياس للتكلفة من 1 إلى 10، حيث 1 زهيد للغاية و10 باهظ للغاية، أعاد المحللون المتوسط إلى رقم 4، وصنفوا المساكن في دبي ضمن شريحة غير مكلفة.

وقالت أغلبية واضحة من المحللين، 9 من 11، إن القدرة على تحمل التكاليف إما ستظل كما هي أو تتحسن خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.

ومن بين الأسباب الرئيسة التي تجعل سوق الإسكان في دبي رخيصة نسبياً، مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، أن هناك وفرة في المعروض من المنازل.

وقال فيصل دوراني: «في العام المقبل، نتتبع حالياً ما يقرب من 64 ألف وحدة من المقرر أن تكتمل. وإذا تحقق هذا الرقم فسيكون أعلى مستوى من الإنجاز منذ عام 2009 (الأزمة المالية العالمية)».

تويتر