تسجيل 61.5 ألف دعوى تمثّل 2% من العقود المسجّلة البالغة 4.2 ملايين في 6 سنوات

«فضّ المنازعات»: تسوية 8713 نزاعاً إيجارياً ودّياً خلال النصف الأول

صورة

أفاد مركز فضّ المنازعات الإيجارية بأنه قام بتسوية 8713 نزاعاً بشكل ودّي، خلال النصف الأول من عام 2021، وبلغت قيمة التسويات فيها 2.533 مليار درهم، مشيراً إلى أن المركز، نجح في حسم 61.5 ألف دعوى إيجارية ابتدائية، خلال الفترة من عام 2015 حتى نهاية عام 2020، وتشكّل ما نسبته 2% فقط من إجمالي عدد عقود الإيجار الموثقة والمسجلة لدى «أراضي دبي» خلال الفترة ذاتها.

دعاوى إيجارية

وتفصيلاً، نجح مركز فض المنازعات الإيجارية، الذراع القضائية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، في حسم 61 ألفاً و555 دعوى إيجارية ابتدائية، خلال الفترة الممتدة من عام 2015 حتى نهاية عام 2020، تشكّل ما نسبته 2% فقط من إجمالي عدد عقود الإيجار الموثقة والمسجلة لدى «أراضي دبي» خلال الفترة ذاتها، والبالغ عددها 4 ملايين و280 ألفاً و292 عقداً، الأمر الذي يسهم في تعزيز ثقة المجتمع بالقوانين والمنظومة التشريعية في الإمارة.

وقال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية، القاضي عبدالقادر موسى: «يمضي المركز قدماً في أداء مهامه وفق أسس معاصرة ترتقي بآليات التصدي لهذا النوع من العلاقات التعاقدية، عبر منظومة قضائية متخصصة تواكب التطور الذي تشهده الإمارة، حيث يجري حسم المنازعات الإيجارية بسرعة ودقة تضمن تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لكل المعنيين بقطاع تأجير العقارات والقطاعات المرتبطة به. إن الدور المهم الذي تلعبه إدارة التوفيق والصلح في تشجيع المتنازعين على تسوية نزاعاتهم ودياً، قبل الوصول إلى التحكيم، أسهم في تسجيل نجاح لافت بهذا الخصوص، وتمكنت خلال النصف الأول من عام 2021، من تسوية 8713 نزاعاً بشكل ودّي، بلغت قيمة التسويات فيها 2.533 مليار درهم، وبمتوسط عدد أيام التسوية سبعة أيام، ليحقق المركز بذلك رؤيته الرامية إلى أن يكون مرجعاً دولياً في فض المنازعات الإيجارية، وخاصة في سرعة الفصل في المنازعات الإيجارية وتقليص فترتها الزمنية».

رحلة التقاضي

وأضاف موسى: «إن توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها، شكّلت عاملاً رئيساً في الإنجازات والنجاحات التي حققها المركز خلال مسيرته في رحلة التقاضي في القطاع العقاري لتعزير ثقة المستثمرين. لقد بدأت سلسلة مراحل تطور التقاضي العقاري منذ انطلاق المركز في عام 2013، إذ بدأ في تطبيق (آليات التقاضي التقليدي)، وصولاً لعام 2015، حيث بدأ تطبيق (التقاضي الذكي) من دون أي (وسائط ورقية)، وفي عام 2018 طبق المركز منظومة (التقاضي عن بعد)، دون الحاجة للحضور الشخصي لأطراف النزاع. ويعمل المركز في الوقت الراهن على إنجاز مشروع (المسبار القضائي) الأول من نوعه عالمياً، وهو عبارة عن تقاض من دون قاض، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم جميع خدمات المركز بطريقة ذكية وتفاعلية، ضمن منصّة متكاملة ومن دون طاقم عمل».

وأكد أن نجاح المركز في أداء مهامه شكّل دافعاً قوياً، نتيجة استخدام التقنيات الحديثة لتطوير المنظومة القضائية، والتحول الرقمي لجميع خدمات المركز، والتي تتسم بالسرعة والدقة، حيث يأتي هذا ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتقديم منظومة عمل متميزة ترتقي بدبي عالمياً، خاصة أن التقاضي عن بعد بات يوفر بدائل ميسرة ومريحة وسريعة للمجتمع، ما أسهم في تحقيق التحول الذكي في الإجراءات والخدمات لإسعاد المتعاملين وضمان راحتهم وأمنهم في ظل جائحة كورونا.

التقاضي عن بُعد

قال رئيس مركز فضّ المنازعات الإيجارية، القاضي عبدالقادر موسى، إن «مبادرة المركز إلى تطبيق نظام التقاضي عن بُعد، في وقت مبكر، وقبل ظهور جائحة (كوفيد-19) بسنتين، أسهم بشكل كبير في التعامل مع تبعات الجائحة بشكل إيجابي وسريع، محققاً أهداف المركز الرئيسة، والمتمثلة في سرعة ودقة التقاضي، إلى جانب التيسير على المتقاضين».

تويتر