لمناقشة الحلول العملية في التخطيط المدني المستدام

مدينة الشارقة المستدامة تتعاون مع الجامعة الأميركية لاستضافة نقاشات حول الاستدامة

نظّمت مدينة الشارقة المستدامة، أحد مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، سلسلة من النقاشات عبر الإنترنت للطلاب والأكاديميين لمناقشة مواضيع الطاقة والتغيّر المناخي، والتنقل الأكثر ذكاءً، والمناطق البيئية والمواد المستدامة.

شارك أكثر من 370 طالباً من ضمنهم أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين في الجامعة الأميركية في الشارقة إلى جانب اختصاصيين من مدينة الشارقة المستدامة، في ندوات مختلفة عُقدت خلال فصل الربيع الذي اختُتم مؤخّراً، من أجل التعرّف على التطبيقات العملية لمبادئ التنمية المستدامة في المجمّعات السكنية، وتأثيرها الإيجابي على أرض الواقع في المشروع الجديد في الشارقة. وعمل الأساتذة في كلية الآداب والعلوم وكلية الهندسة وكلية العمارة والفنون والتصميم على دمج الندوات التي أقيمت عبر الإنترنت في منهجهم الدراسي.

وبهذا الصدد، صرّح يوسف أحمد المطوّع، المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، قائلاً: "يهمنا في مدينة الشارقة المستدامة أن نكون على تواصل مع المجتمع المحلّي في إمارة الشارقة وأن نجد فرصاً للتعاون تسمح لنا بإحداث تغيير إيجابي على المجتمع. تعدّ الجامعة الأميركية في الشارقة واحدة من المؤسسات التعليمية العليا الرائدة في المنطقة وهي تضمّ الكثير من الأساتذة والأكاديميين الموقّرين والعقول الشابّة اللامعة، وقد شكّلت  هذه السلسلة من المناقشات عبر الإنترنت فرصة رائعة لمشاركة خبراتنا مع الجيل المقبل من المحترفين والخبراء في مجال الاستدامة".

 من جانبها، صرّحت روز آرمور، رئيس قسم الاستدامة في الجامعة الأميركية في الشارقة، قائلة: "لقد سمح هذا التعاون لطلابنا بالتعرّف إلى ما يتطلّبه تحقيق مشروع مثل مدينة الشارقة المستدامة ومبادئ الاستدامة التي يجب اعتمادها وتأثيرها في بصمتنا الكربونية على صعيد الفرد والمجتمع. كما منحهم ذلك فرصة قيّمة جداً لرؤية تلك المبادئ تُطبّق على أرض الواقع ولمسوا أهميّة ما تعلّموه في الصفّ، وكيف يساهم اختصاصهم في الحفاظ على استدامة الكوكب".

وأضافت: "من أجل تطبيق ما تمّ تعلّمه في الندوات، سيقوم فريق من الطلاب بتقييم العزل الحراري المطلوب لواحدة من الفلل مع أخذ القياسات اللازمة، بينما سيقوم فريق آخر بتقديم المعلومات عن المشروع الذي قاموا بإنجازه حول الطباعة ثلاثية الأبعاد للخرسانة وإمكانات تطبيقه على الأرض. وخلال الفصل الدراسي المقبل في الخريف سيتمّ البدء بالمشاريع البحثية مع كلية الهندسة مع إمكانية تأليف ورقة بحثية مشتركة حول التخطيط الحضري، من بين أوجه التعاون الأخرى المخطط لها بين الجامعة الأمريكية في الشارقة ومدينة الشارقة المستدامة".

وفي هذا الإطار، علّق الدكتور عادل التميمي، أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في الشارقة، قائلاً: "لقد وفّرت تلك الندوات عبر الإنترنت نافذة رائعة لطلابنا والهيئة التعليمية على حدّ سواء للتفاعل مع المهنيين والقيّمين على تطوير مدينة الشارقة المستدامة والاستفادة من خبرتهم في القطاع. أمّا بالنسبة لصفوفي، فقد حلّت هذه الندوات مكان الزيارات الميدانية التي كانت مقيّدة بسبب جائحة كورونا، كما أنّها أثرت معرفة الطلاب وساعدتني إلى حدّ كبير في تقديم صفوفي".

وجرى تصميم مدينة الشارقة المستدامة، بهدف التخفيف من البصمة الكربونية في إمارة الشارقة، حيث تعمل المدينة بالطاقة الشمسية بنسبة 100٪، وتعيد تدوير 100٪ من المياه والنفايات، إلى جانب تطبيق الزراعة الحضرية، كما أنها مصممة بشكل يشجّع على ممارسة الأنشطة الرياضية مثل المشي، واستخدام التنقل النظيف. وباستخدام مواد البناء العازلة للحرارة والنوافذ، وأنظمة المنازل الذكية، والتجهيزات الكهربائية المتميزة من حيث استهلاك الطاقة، إضافة إلى الألواح الشمسية على الأسطح، من المتوقع أن توفّر الوحدات السكنية في مدينة الشارقة المستدامة ما يصل إلى 50٪ على فواتير الكهرباء والمياه للسكان.

تويتر