«إيه بي بي»: مشروع «الطويلة» الأكبر عالمياً في تحلية المياه بطاقة منخفضة

الإمارات تتصدر إقليمياً في كفاءة الطاقة المستخدمة بمحطات تبريد المناطق

مشروع «الطويلة» يكفي لتلبية متطلبات 350 ألف أسرة عند بدء تشغيله بشكل كامل عام 2022. أرشيفية

قال المدير الإقليمي لقطاع الحركة في شركة «إيه بي بي» للتقنية وحلول الطاقة، المهندس أحمد رضوان، إن دولة الإمارات تتصدر منطقة الشرق الأوسط في الاعتماد على أنظمة كفاءة الطاقة، والحلول الخضراء المستخدمة في محطات تبريد المناطق.

وأضاف رضوان لـ«الإمارات اليوم»، على هامش لقاء صحافي عقدته الشركة في مقرها بدبي أمس، أن الإمارات تقود توجهات استخدام الحلول الخضراء بأنظمة تبريد المناطق، والتي تعد الأقل في الانبعاثات الكربونية، مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية المركزية أو العادية، مشيراً إلى أن الدولة تعد الأكثر نمواً وتوسعاً في تطبيق مشروعات تبريد المناطق على مستوى المنطقة، عبر مشروعات المجمعات السكنية والتجارية.

التحدي الأكبر

وأوضح رضوان، أن التحدي الأكبر في عمليات التبريد يرجع إلى الحاجة إلى الكمية الضخمة جداً من الطاقة اللازمة لتشغيل أنظمة التبريد الأساسية للحفاظ على الحياة الطبيعية، مبيناً أنه في الوقت الراهن، يستحوذ تبريد الأماكن على نسبة 70% من ذروة الطلب للقطاع السكني على الكهرباء، خلال الأيام الأشد حراً في بعض البلدان.

وتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء، لغرض التبريد في منطقة الشرق الأوسط ثلاث مرات بحلول عام 2050.

الأول عالمياً

ولفت رضوان إلى أن مشروع «الطويلة» لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى العالم، موضحاً أن المشروع الذي تبلغ كلفته 500 مليون دولار (نحو 1.835 مليار درهم)، يمتلك القدرة على معالجة أكثر من 900 ألف متر مكعب من مياه البحر يومياً، أي ما يكفي لتلبية متطلبات أكثر من 350 ألف أسرة عند بدء تشغيله بشكل كامل في العام 2022. وأضاف أن هذا المشروع يصنف بأنه الأول عالمياً في استخدام أقل كمية من الطاقة لكل متر مربع من المياه المنتجة.

وأفاد بأن شركة «إيه بي بي» تتعاون في المشروع عبر المساعدة باستخدام مغيرات السرعة عالية الكفاءة في الطاقة، مبيناً أن «التقنيات المستخدمة في المشروع، أسهمت في وضع معايير جديدة لحجم وكفاءة وكلفة المحطات من خلال استخدام الطاقة في عمليات التحلية».

مبادرات

أفاد المدير الإقليمي لقطاع الحركة في شركة «إيه بي بي» للتقنية وحلول الطاقة، المهندس أحمد رضوان، بأن بعض الدول في الشرق الأوسط التي تصنف على أنها أكثر المناطق عرضة للإجهاد المائي عالمياً، تنفذ حلولاً متقدمة ومتنامية في مشروعات وعمليات تحلية المياه بتقنيات متطورة، لافتاً إلى أن «استراتيجية الأمن المائي في الإمارات 2036» و«أجندة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة»، إضافة إلى «رؤية مصر 2030»، و«رؤية السعودية 2030» و«رؤية الكويت 2030»، وغيرها من المبادرات، كلها تعمل على التصدي لأثر التغير المناخي في المنطقة، وتسعى إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

• مشروع «الطويلة» يمكنه معالجة 900 ألف متر مكعب من مياه البحر يومياً.

تويتر