نسبة التوطين في قيادات الشركة جاوزت 81%

«أدنوك لمعالجة الغاز»: 1.6 مليار درهم قيمة مضافة للاقتصاد في 2020

صورة

قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة أدنوك لمعالجة الغاز»، إحدى شركات «مجموعة أدنوك»، سيف سلطان الناصري، إن الشركة نجحت خلال عام 2020 في ضخ قيمة مضافة للاقتصاد الوطني تعادل 1.6 مليار درهم، بالتعاون مع الموردين المحليين.

وأكد خلال إحاطة إعلامية تعريفية، عقدت في «مركز أدنوك للأعمال» بأبوظبي، أن الشركة تلبي حالياً أكثر من ثلثي احتياجات القطاع الصناعي في الدولة من الغاز، خصوصاً صناعة الألمنيوم والصلب، إضافة إلى تزويد محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه بالغاز على مستوى الدولة.

وأكد الناصري أن لدى «أدنوك لمعالجة الغاز» قدرة معالجة يومية تبلغ ثمانية مليارات قدم مكعبة قياسية، ما يمكن الشركة من لعب دور مهم في تحقيق «استراتيجية أدنوك للنمو الذكي 2030»، وتعزيز القيمة من كل قطرة من الموارد الهيدروكربونية، بما في ذلك زيادة إنتاج النفط والاكتفاء الذاتي من الغاز، وعمليات التكرير والمعالجة والتسويق، إضافة إلى التوسع الصناعي.

وكشف أن الشركة تُصدّر كميات كبيرة من المنتجات مثل الكبريت إلى أكثر من 20 دولة، ما يدعم التجارة، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارات، إضافة إلى معالجة الغاز في الدولة، لتحويله إلى طاقة لازمة لتشغيل المرافق، وتصنيع المواد الأولية للصناعة.

وأوضح أن نسبة التوطين في قيادات الشركة جاوزت 81%، في حين يشغل أكثر من 75% من إجمالي القوى العاملة في الشركة مناصب فنية في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، في ظل زيادة عدد الإماراتيات اللاتي يشغلن وظائف فنية، ويعملن مهندسات في المواقع.

ربط العمليات

بدوره، استعرض نائب أول للرئيس التنفيذي للعمليات، ناصر البوسعيدي، خلال جولة افتراضية، سلسلة قيمة الغاز، ودور «أدنوك لمعالجة الغاز» في هذه السلسلة، من خلال الربط بين مواقع مختلفة تابعة للشركة.

وأضاف أن «أدنوك لمعالجة الغاز» تعمل على الربط بين عمليات التنقيب والإنتاج، التي تشمل: «أدنوك» البرية والبحرية، وعمليات التكرير والمعالجة، والتسويق، أي من الإنتاج إلى توزيع المنتجات، لتصبح في قلب عمليات سلسلة قيمة الغاز.

وأشار إلى أن الشركة تستلم الغاز الخام وتعالجه في منشآتها، وتصنع منه منتجات متعددة، ثم يتم إرسال تلك المنتجات إلى المتعاملين، ومن بينهم شركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة الإمارات للصناعات الحديدية، و«الإمارات العالمية للألمنيوم»، إضافة إلى شركات «أدنوك» الأخرى العاملة في مجالي التكرير والتسويق.

وأكد البوسعيدي أن «أدنوك لمعالجة الغاز» تعد واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز في العالم، وأكثرها تكاملاً، حيث تشغل ستة مصانع لمعالجة الغاز، تتكون من 26 خطاً للمعالجة، فيما يتم تجزئة الغاز المعالج أو «تفتيته» في أربعة خطوط في «الرويس»، قبل تسليم المنتجات إلى المتعاملين المحليين والدوليين.

ولفت كذلك إلى مصنعين لإنتاج الكبريت المُحبب، يحوّلان الكبريت من منتج سائل إلى صلب، ليسهل نقله والتعامل معه، مع مخازن متكاملة، ومحطتين لتجهيز الكبريت للشحن، في حين يلبي مصنع «الرويس» حاجة جهات أخرى ضمن «مجموعة أدنوك».

مصنع الرويس

في السياق نفسه، قال مدير عمليات مصنع الرويس، أحمد صالح، إن المصنع يلعب دوراً مهماً في عمليات التكرير والمعالجة والتسويق، وصناعة سلسلة القيمة من خلال تمكين التوسع في صناعة البتروكيماويات.

وأضاف أن المصنع يقدم منتجات الغاز لشركات «أدنوك» التابعة للصناعات البتروكيماوية، مثل «بروج»، «فرتيل»، و«أدنوك للتكرير»، مع العمل على تمكين شركة «تعزيز»، التي من المقرر أن تصبح محفزاً للنمو داخل المنطقة الصناعية الكيماوية في الدولة.

وأوضح أن المصنع ينتج العديد من منتجات الغاز الطبيعي التي تُستخدم في صناعة الوقود والبلاستيك والأسمدة وعدد من المنتجات الاستهلاكية التي نستخدمها يومياً، مثل الحقائب، والزجاجات البلاستيكية، وأدوات المكياج، وغاز الطبخ.

3260 كيلومتراً أنابيب

استعرض نائب أول للرئيس التنفيذي لتخطيط الإنتاج والنقل بالإنابة في «أدنوك لمعالجة الغاز»، المسؤول عن شبكة الأنابيب الممتدة في الدولة، محمد الهاشمي، طول شبكة خطوط الأنابيب الذي يبلغ 3260 كيلومتراً، وهو ما يعادل رحلة جوية بالطائرة من أبوظبي إلى العاصمة اليونانية أثينا.

وأضاف أن الحجم الإجمالي لما نُقل عبر خطوط الأنابيب، خلال عام 2020، وصل إلى 1.94 تريليون قدم مكعبة، ما يعادل 5000 شاحنة تنقل الغاز المعالج يومياً لمدة عام كامل.

وأوضح أن هذه الخطوط تعد بمثابة الأوردة والشرايين لنظام الغاز في الدولة، وتوفر أكثر وسائل النقل أماناً وفعالية وصديقة للبيئة.

وقال إن مصنع الطويلة لضغط الغاز، الذي بدأ تشغيله عام 2019، يمكن من «دفع» الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب «ربدان – الطويلة» إلى محطات كهرباء الفجيرة التابعة لشركة مياه وكهرباء الإمارات، وكذلك إلى جبل علي.

تويتر