محمد بن حمد الشرقي: الإمارة من المراكز المهمة على خارطة إمداد النقل البحري العالمي

افتتاح توسعة مرافئ الفجيرة باستثمارات مليار درهم

ولي عهد الفجيرة اطّلع على أعمال التطوير الجارية في مرافئ الفجيرة. وام

أكّد سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية دور مرافئ الفجيرة وجهة بحرية عالمية، لما تمتلكه من بنية تحتية متطوّرة، قادرة على استقبال السفن والناقلات البحرية والشحنات من الأحجام والفئات كافة.

وقال سموّه، خلال افتتاحه أمس، توسعة مرافئ الفجيرة، المملوكة لـ«موانئ أبوظبي»، التي تستثمر في تطوير محطة الحاويات في ميناء الفجيرة، بمبلغ مليار درهم، إن «إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أصبحت من المراكز الرئيسة المهمة على خارطة إمداد النقل البحري العالمي، لما تمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، ساعدها على توفير المناخ المشجع للاستثمار، بالتوازي مع دورها رافداً حيوياً في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة».

أعمال التطوير

واطّلع سموّ ولي عهد الفجيرة، يرافقه الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، ووزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ورئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدكتور محمد راشد أحمد الهاملي، على أعمال التطوير الجارية في مرافئ الفجيرة، ومن ضمنها تشييد مرافق جديدة ضمت مركزاً جديداً للوثائق وسعادة المتعاملين، ومناطق إضافية للتصوير بالأشعة السينية والتفتيش الجمركي، ومواقف إضافية للشاحنات، وورشة هندسية جديدة متطوّرة بمساحة 600 متر مربع، إضافة إلى مجمع شبه آلي جديد لبوابات المحطة، ومركز لقيادة عمليات الميناء.

بوابة تجارية

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي في مرافئ الفجيرة، عبدالعزيز مبارك البلوشي، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن «الهدف الرئيس من التوسعات هو تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات، والدخول إلى قطاع الخدمات اللوجستية»، مشيراً إلى ترسيخ مكانة ميناء الفجيرة مركزاً عالمياً وحيوياً للتجارة والخدمات اللوجستية.

وأكّد أن مرافئ الفجيرة تعدّ بفضل موقعها الاستراتيجي، والبنى التحتية الحديثة، ووسائل الربط متعدّدة الوسائط التي تتمتع بها، وقدراتها الخدمية عالمية المستوى، بوابة تجارية ولوجستية مثالية للشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها على الصعيد العالمي، لافتاً إلى أن التوسعات تدعم النمو المستقبلي، وتعزز تنمية عدد من الصناعات الناشئة من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتوفير المزيد من التحديثات المدعومة ببنية تحتية مبتكرة، وأفضل الحلول الرقمية.

وأوضح أن «مشروع التوسعة أسهم في زيادة إنتاجية مناولة البضائع العامة في الميناء إلى 1.3 مليون طن، وزيادة قدرات مناولة الحاويات إلى 720 ألف حاوية نمطية، وزيادة قدرات مناولة البضائع العامة بأكثر من مليون طن، ما يوفر فرصاً مميزة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي في الدولة».

وأشار إلى أنه تم تخصيص ساحة للحاويات بمساحة تبلغ 110 آلاف متر مربع، إضافة إلى مساحة تعادل 25 ألف مترمربع كمساحة مخصصة للبضائع العامة متعددة الأغراض، ولخدمات البضائع المدحرجة، وزيادة طول أربعة مراسي في الميناء، وزيادة عمق المياه في الميناء من 12 إلى 15 متراً، لافتاً إلى خطط على المدى الطويل لإيصال العمق إلى 18 متراً، الأمر الذي يتيح لميناء الفجيرة استقبال سفن أضخم وذات حمولات أكبر.

وكشف أن أعمال ربط مرافئ الفجيرة مع شبكة الاتحاد للقطارات، التي من المقرر إتمامها في عام 2023، تسير وفق الجدول المخطط للتنفيذ.

حاويات مبرّدة

من جانبه، قال رئيس قطاع الموانئ - موانئ أبوظبي، سيف المزروعي، إن «التوسعة سمحت باستقطاب العديد من الحاويات المبرّدة، إذ توجد 240 نقطة للحاويات المبرّدة، مقابل 20 نقطة سابقاً، فضلاً عن وجود مناطق مستودعات مبرّدة لدعم الأمن الغذائي. وأكد أن مرافئ الفجيرة توفر مجموعة حوافز للمتعاملين، تتعلق بأسعار المناولة، ورسوم التخزين، لافتاً إلى أن هذه الحوافز تعتمد على عوامل عدة، مثل طبيعة البضائع ومدة التخزين. وشدد المزروعي على أن مرافئ الفجيرة تسير بخطى ثابتة نحو تحولها إلى محرك للتجارة والخدمات اللوجستية العالمية، بعد الابتكارات والتحسينات الجديدة على البنى التحتية، إذ تعد أهم الأصول الوطنية الرئيسة التي تسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية والتجارية واللوجستية للدولة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن «مرافئ الفجيرة تعد المرفق البحري الوحيد متعددة الأغراض، الذي يقع على الساحل الشرقي للدولة، وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً رئيساً يسهم في تيسير حركة التجارة الإقليمية والعالمية، مؤكداً أن مرافئ الفجيرة ستقوم بدور كبير، خلال الفترة القبلة، في إعادة التصدير، نظراً إلى موقعها الاستراتيجي، وسهولة الوصول الى مناطق عدة، خصوصاً الخليج العربي وشرق إفريقيا والهند، فضلاً عن أنها مرتبطة بخطوط الشحن التي تعتمد على البضائع العامة، وتصدر الحديد إلى انحاء العالم.

الأوضاع تتحسّن عالمياً

قال رئيس قطاع الموانئ - «موانئ أبوظبي»، سيف المزروعي، إن «(موانئ أبوظبي) ستواصل العمل خلال الفترة المقبلة على زيادة تنافسية مرافئ الفجيرة، من خلال استطلاع فرص جديدة تخدم المصالح الاقتصادية الأوسع».

وأضاف أن «جميع القطاعات تأثرت بتداعيات جائحة (كورونا)، إلا أن التأثير كان طفيفاً في الموانئ المحلية، نظراً إلى دخولها قطاع الأمن الغذائي واللوجيستيات، ونقل اللقاحات»، مؤكداً أن الأوضاع تتحسّن عالمياً، وهناك بوادر لحركة شحن نشطة، لأن العالم في حاجة الى استهلاك السلع الغذائية والاستهلاكية، ما ينعكس على قطاع الموانئ عموماً.

• البلوشي: «مرافئ الفجيرة بوابة مثالية للشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها».

• المزروعي: «التوسعة سمحت باستقطاب العديد من الحاويات المبرّدة».

تويتر