"الاقتصاد" تطلق منصة رقمية مبتكرة لتسهيل إجراءات الحصول على "رخصة الإرشاد السياحي الموحدة"

أعلنت وزارة الاقتصاد، ممثلة بإدارة تنمية السياحة، بالتعاون والتنسيق مع هيئات ودوائر السياحة المحلية عن إطلاق منصة رقمية مبتكرة لتسهيل إجراءات الحصول على رخصة الإرشاد السياحي الموحدة، وجاء ذلك خلال مشاركة وزارة الاقتصاد في معرض "سوق السفر العربي". كما تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع فتح باب تسجيل الراغبين بالحصول على "رخصة الإرشاد السياحي الموحدة للمواطنين"، ابتداءً من 15 يونيو في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتحفيز إقبال المزيد من المواطنين على مهنة الإرشاد السياحي.

وجاء إطلاق المنصة لتسهيل آليات الحصول على الرخصة، وتخصيص قناة موحدَّة لاستقبال طلبات المواطنين، وتوفير جميع المعلومات حول متطلبات وإجراءات الترخيص وكيفية تقديم الاختبار المعرفي، فضلاً عن إتاحة إمكانية تنزيل المحتوى التدريبي. وكانت وزارة الاقتصاد قد أطلقت الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي للمواطنين تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة واهتمامها بقطاع السياحة باعتباره ركيزة أساسية في تطلعاتها المستقبلية ببناء اقتصاد متنوع ومتوازن ومستدام للأجيال القادمة. وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز دور المواطنين بتمثيل بلدهم والتعريف بمقوماته السياحية ومعالمه التاريخية، وبيئته الطبيعية التي تعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة للزوار من مختلف دول العالم.

وأكد وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي تشكل إضافة نوعية للمشهد السياحي والخطط والبرامج الطموحة الرامية للترويج للسياحة الوطنية كمنُتج موحد، وتسليط المزيد من الضوء على المقومات السياحية التي تزخر بها إمارات الدولة، وتعزيز حضور المُنتج السياحي الإماراتي على خارطة أهم الوجهات السياحية العالمية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي كرافدٍ حيوي للاقتصاد الوطني.

وقال الفلاسي: نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع المزيد من مواطني الدولة على الإقبال على مهنة الإرشاد السياحي، وتوفير كافة السبل الضامنة لتعزيز دور المواهب والكفاءات الوطنية في تطوير القطاع السياحي. وتتمحور هذه المبادرة بشكلٍ أساسي حول توفير المزيد من الفرص ضمن القطاع السياحي لجيل الشباب المواطن؛ وزيادة الوعي بالهوية التراثية والثقافية لدولة الإمارات؛ وإزالة كافة المعوقات التي تعترض طريق مزاولة مهنة الإرشاد السياحي بشكلٍ موحد في مختلف إمارات الدولة دون قيود. وسنواصل المضي قُدُماً في مبادراتنا للارتقاء بإمكانات القطاع السياحي وتعزيز مساهمة الكفاءات الوطنية في تطوير المُنتج السياحي الوطني وزيادة جاذبيته وتنافسيته".

ومن جانبهم، أعرب مرشدون سياحيون مواطنون عن ترحيبهم بإطلاق وزارة الاقتصاد مبادرة الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي، مؤكدين أنَّها تشجع المزيد من المواطنين على الإقبال على مهنة الإرشاد السياحي، وتشكل نقلةً نوعية في هذا المجال لكون المواطنين أكثر قدرةً على إبراز المقومات والمعالم والوجهات السياحية للدولة. واعتبر المرشدون السياحيون أنَّ الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي ستمكن المرشد السياحي من ممارسة مهنته في مختلف إمارات الدولة دون قيود، ولعب دورٍ ريادي في دعم السياحة الوطنية كسفراء في نقل الموروث الثقافي والتراثي الوطني.

وقال سلطان محمد عبدالرحمن أحمد كراني، وهو مرشد سياحي حاصل على رخصتين للإرشاد السياحي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، "إن إطلاق الرخصة شكل ردوداً إيجابية واسعة في أوساط المرشدين السياحين المواطنين، حيث ستسهل عليهم مزاولة هذه المهنة، وتمكنهم من الانتقال مع المجموعات السياحية لمختلف إمارات الدولة بسهولة ودون الحاجة للحصول على تراخيص متعددة للإرشاد السياحي في كل إمارة. وأوضح سلطان أن هذه المبادرة تتيح ترخيص خدمات الإرشاد السياحي من خلال خطوتين فقط، فكل ما يتطلبه الحصول على الرخصة الموحدة هو امتلاك رخصة إرشاد سياحي من إحدى إمارات الدولة واجتياز اختبار التدريب على المحتوى.

من ناحيته، ذكر عمر سيف سلطان المزروعي، وهو مرشد سياحي حاصل على ترخيص من هيئة السياحة في رأس الخيمة، أنَّ هذه المبادرة مهمة للغاية كونها تشكل نقلة نوعية لدعم المواطنين العاملين في الإرشاد السياحي، وتحفّز مزيداً من المواطنين على تمثيل بلدهم ونقل صورة حضارية مشرفة عن تاريخهم وقيم مجتمعهم. وأشار المزروعي إلى أن المبادرة توفر منصة متكاملة للبدء بمزاولة مهنة الإرشاد السياحي عبر إجراءات سهلة وميَّسرة، وتساهم في سد أيَّة فجوات في الإرشاد السياحي والتواصل بين السائح والمُرشد من خلال الاعتماد على خبرات المواطنين ومعرفتهم الكبيرة بجميع مناطق الدولة.

بدوره، اعتبر عبد الله محمد العبيدلي، وهو مرشد سياحي حاصل على ترخيص من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن إطلاق الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي للمواطنين خطوة إيجابية وبناءة ستمكن المواطنين من ممارسة مهنتهم في مختلف إمارات الدولة بلا قيود، ولعب دورهم على أكمل وجه في نقل صورة حضارية ومعلومات تاريخية دقيقة عن العادات والتقاليد والتراث الإماراتي. فيما أكد أحمد علي السميطي، وهو مرشد سياحي حاصل على ترخيص من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن مبادرة "الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي للمواطنين" تشكل نقطة تحول حقيقية لزيادة نسبة إقبال المواطنين على العمل بمهنة الإرشاد السياحة، وإضافة مهمة لهذا القطاع لكون المواطنين أكثر إلماماً بعادات مجتمعهم ودولتهم وقدرة على سرد تاريخ بلادهم. وأشار السميطي إلى أنَّ الرخصة الموحدة تتيح ممارسة هذا النشاط في مختلف إمارات الدولة دون أي نوع من القيود.

من الجدير بالذكر أن رخصة الإرشاد السياحي الموحدة تبلغ مدتها عامين وتنتهي بانتهاء رخصة الإرشاد السياحي المحلية، كما تمكن الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي المواطنين من العمل بالمهنة في كافة إمارات الدولة، دون التقيد بالحصول على ترخيص منفرد من كل إمارة، ولا تشترط التفرغ الكامل، حيث يمكن ممارستها بالتوازي مع وظيفة أخرى.

ويمكن للراغبين بالحصول على الرخصة الموحدة للإرشاد السياحة تقديم طلب عبر المنصة الإلكترونية التي تمَّ تطويرها خصيصاً لهذا الشأن. وتقوم هذه المنصة باستقبال بيانات المواطنين الراغبين بالحصول على الرخصة تمهيداً للتواصل معهم واستكمال الإجراءات المطلوبة.

تويتر