رحّب بوفود الدول والمنظمات خلال اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة «المعرض» في أكتوبر المقبل

محمد بن راشد: العالم يستعد لاستعادة عافيته عبر «إكسبو 2020 دبـــي»

صورة

رحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بوفود الدول والمنظمات الدولية في اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة «إكسبو 2020 دبي»، ليكون التجمع الأخير للدول والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية والشركات قبل انطلاق الحدث العالمي الضخم في دبي في شهر أكتوبر المقبل.

وقال سموه: «رحّبت دبي اليوم، بوفود 173 دولة و24 منظمة دولية في اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة (إكسبو 2020) في دبي، أكتوبر المقبل.. دبي مستعدة.. و190 دولة مستعدة.. والعالم يستعد لاستعادة عافيته عبر أكبر حدث ثقافي في العالم».

وحضر اجتماع المشاركين الدوليين، الذي عُقد في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو 2020 دبي»، أكثر من 370 موفداً من مختلف دول العالم، الذين مثلوا 173 دولة من أصل أكثر من 190 دولة مشاركة في «إكسبو»، فضلاً عن 24 منظمة مشاركة.

استقبال العالم

من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ورئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، أمس: «اليوم، يأتي العالم إلى (إكسبو 2020 دبي)، ومن مختلف أنحاء العالم، سعداء بوجودهم معنا، ونتطلع معهم لاستقبال أكبر حدث عالمي في 2021».

وأضاف سموه: «تمكنت دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها، وما اتخذته من إجراءات احترازية، من أن تكون واحدة من أفضل الدول تعافياً من جائحة (كوفيد-19)، واليوم بفضل هذه الرؤية وثقة كل الدول والمنظمات المشاركة في (إكسبو 2020)، نستكمل الاستعداد لاستقبال العالم في دبي».

وتابع سموه: «نشكر كل الدعم والالتزام مما يزيد على 200 مشارك، الذين كانوا بجانبنا طوال مسيرة (إكسبو 2020)، لنؤكد دائماً وأبداً على رسالتنا.. إننا مستعدون للترحيب بالعالم».

6 أشهر

وخلال الاجتماع، الذي يعقد يومَي الرابع والخامس من مايو، يطّلع المشاركون على أحدث المستجدات بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بـ«إكسبو 2020»، الذي سيقام على مدار ستة أشهر، ويمثل أحد أوائل الأحداث الضخمة التي تقام في العالم منذ بدء الجائحة، حيث تشمل قائمة الموضوعات المطروحة للنقاش: عمليات التشغيل، والأمن، وجاهزية المدينة، والتسويق والاتصالات، والبرامج، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخَذة تماشياً مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، لضمان صحة وسلامة العاملين في «إكسبو» والمشاركين في أعماله وزواره.

وقال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديميتري كيركنتزس: «توفر لنا معارض إكسبو الدولية منصة عالمية للعمل والتعاون، إذ تجمع بين الدول والمنظمات الدولية والشركات والمنظمات غير الحكومية، بحيث يمكن للجميع أن يلعب دوراً محورياً في إيجاد الحلول والتغلب على التحديات».

وتابع: «سيكون (إكسبو 2020 دبي) بالنسبة للجميع، سواء هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة، أم في جميع أنحاء العالم، فرصة للقاء والنقاش حول أهم الموضوعات المستجدة في العالم، وتطوير حلول مبتكَرة لمشكلاتنا العالمية. في دبي، وعبر تواصل العقول، سنصنع مستقبلاً أفضل».

ويُقام أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا في الفترة من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، بالتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويدعو زواره من كل أنحاء العالم للمشاركة في رسم ملامح عالم جديد، ومن خلال استكشاف ابتكارات جديدة تسهم في رسم مستقبل أفضل للعالم.

الكوكب يجتمع في مكان واحد لإعادة صنع المستقبل

من أول أكتوبر 2021 إلى الـ31 من مارس 2022، يرحّب «إكسبو 2020 دبي» بزوار من جميع أنحاء العالم، ليسهموا في صنع عالم جديد، فيما يجمع الكوكب بأسره في مكان واحد لإعادة تشكيل المستقبل.

وتحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يمثل «إكسبو 2020» حاضنة الأفكار الأكثر تأثيراً في العالم، إذ يحفز تبادل الرؤى الجديدة، ويلهِم التحرك نحو إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم الواقعية.

وسيوفر «إكسبو 2020 دبي» تجارب مدهشة ومحفزة للفكر، وملهمة على الصعيد العاطفي، طوال فترة ممتدة على مدار 182 يوماً، وسيسهم في هذه التجارب أكثر من 200 جهة، بما في ذلك دول، ومنظمات متعددة الأطراف، وشركات، ومؤسسات تعليمية، فضلاً عن ملايين الزوار، لإقامة نسخة إكسبو الدولي الأضخم والأكثر تنوعاً على الإطلاق.

وستُلهم الزوار موضوعات «إكسبو 2020» الفرعية، الفرص والتنقل والاستدامة، من أجل صون كوكبنا وحمايته، واستكشاف آفاق جديدة، وصنع مستقبل أفضل للجميع

كما يلتزم «إكسبو 2020» بالإسهام في بناء عالم أكثر مساواة وعدلاً وإنصافاً للجميع.

ويعد «إكسبو 2020 دبي» أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ويمتد موقعه على مساحة 4.38 كيلومترات مربعة في «دبي الجنوب»، قرب مطار آل مكتوم الدولي.

ويمثّل موقع «إكسبو» تطبيقاً عملياً للابتكار، وقد بُني مع الأخذ في الحسبان أن يكون إرثاً هادفاً وملحوظاً طويل الأمد، وسيتحول بعد اختتام فعاليات «إكسبو 2020» إلى «دستركت 2020»، التي تشكل نموذجاً لمجتمع عالمي يعيد رسم ملامح مدن المستقبل.

معارض إكسبو الدولية

في عام 1851، احتضنت العاصمة البريطانية لندن، أول إكسبو دولي، الذي أطلق عليه اسم «المعرض العظيم»، وأقيم في «قصر الكريستال»، الأيقونة المعمارية التي شُيّدت خصيصاً لذلك الحدث. وجاء «المعرض العظيم» ليحتفي بالإبداعات الصناعية البشرية في عالم اتسم بتطوراته وتغييراته المتسارعة.

وشكلّ الحدث بتفاصيله كافة، سواء على صعيد تصاميمه الهندسية ومعروضاته، أو مفهومه الرئيس: «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم»، منصة اجتمعت عليها أمم الأرض لاستعراض مسيرة التقدم التقني والتجاري المشتركة.

وفي السنوات اللاحقة، بدأ المشاركون في معارض إكسبو الدولية، بما في ذلك الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية، السعي لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم، والترويج لإنجازاتهم ومنتجاتهم وأفكارهم ومبتكراتهم وعلاماتهم الوطنية، وتسليط الضوء على بلدانهم كوجهات سياحية وتجارية واستثمارية.

أحمد بن سعيد:

- «اليوم، يأتي العالم إلى (إكسبو 2020)، ونتطلع معهم لاستقبال أكبر حدث عالمي في 2021».

- «الإمارات تمكنت بفضل رؤية قيادتها، وما اتخذته من إجراءات احترازية، من أن تكون واحدة من أفضل الدول تعافياً من (كوفيد-19)».

- «نشكر ما يزيد على 200 مشارك، كانوا بجانبنا طوال مسيرة (إكسبو 2020)، لنؤكد دائماً أننا مستعدون للترحيب بالعالم».


370

موفداً يحضرون الاجتماع النهائي للمشاركين الدوليين قبل افتتاح «إكسبو» أكتوبر المقبل.

 

تويتر