رائدة أعمال إماراتية نصحت أصحاب المشروعات الصغيرة بتخصيص مبلغ للطوارئ

مشروعات صغيرة.. «بيبي سبا» يتحدى «كورونا» ويعود للعمل بعد 7 أشهر من الإغلاق

صورة

أفادت رائدة الأعمال الإماراتية، شيماء المحياس، أن مشروعها الناشئ «بيبي سبا» المتخصص في تقديم خدمات خاصة للعناية بالأطفال، تعرض لتحديات عدة، نتيجة إغلاقه سبعة أشهر في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة «كورونا»، لكنها أكدت أن المشروع عاد للعمل من جديد.

وقالت المحياس لـ«الإمارات اليوم» إنها سعت إلى مواجهة الأزمة بطرق مبتكرة رغم الخسائر التي منيت بها، مشيرة إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع ساعدها على تجاوز الأزمة الناجمة عن الجائحة، حيث قرر تأجيل أقساط القرض المستحقة عليها، وتمديد فترة السداد بعد إعادة الجدولة، ما ساعدها على الاستمرار في المشروع.

وشددت المحياس على أهمية تجنيب أصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة مبلغاً مالياً يتم تخصيصه لمواجهة أي أزمات طارئة.

الأول من نوعه

وتفصيلاً، قالت رائدة الأعمال الإماراتية، شيماء المحياس، إنها بدأت عام 2019 التفكير في إقامة مشروع يعد الأول من نوعه في الدولة، والذي يوفر خدمات العلاج المائي والتدليك والعناية بخدمات الشعر والأظافر للأطفال، فضلاً عن توفير مستلزمات الأطفال من عمر شهرين إلى 14 عاماً، وعلى رأسها الملابس والألعاب والأدوات.

وأضافت المحياس لـ«الإمارات اليوم»، أنها قررت إقامة المشروع الذي أطلقت عليه «بيبي سبا»، نظراً لأنه مشروع مبتكر وغير مسبوق، علاوة على اهتمامها الكبير بالأطفال وضرورة توفير جميع أشكال الرعاية والخدمات لهم.

تمويل

وأوضحت المحياس، أنها في البداية شاهدت المشروع للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، ثم أرادت تنفيذه في الدولة، وعندها لجأت إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لتمويل مشروعها، حيث أجرت مقابلة أولية مع مسؤولي الصندوق وقدمت دراسة جدوى للمشروع، مشيرة إلى أنه تم قبول الدراسة ومن ثم أجرت مقابلة أخرى وافق بعدها الصندوق على تمويل المشروع.

سمعة جيدة

وذكرت المحياس أن مشروع «بيبي سبا» بدأ يكتسب سمعة جيدة بعد فترة من تأسيسه، لاسيما أنه مبتكر ولم يسبق إقامة مثله في الإمارات، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات اقتنعوا تدريجياً بجدوى المشروع وأهميته للأطفال، بعد أن تأكدوا من أن عمليات العلاج المائي والتدليك تساعد على تحسين صحة الأطفال وإراحة عضلات البطن والمساعدة على النوم العميق.

ولفتت إلى أنها واجهت تحديات عدة خلال جائحة «كورونا»، إذ اضطرت لإغلاق المشروع مدة سبعة أشهر في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، مبينة أنها عانت عدم وجود دخل للمشروع وصعوبة في دفع الرواتب الخاصة بالعاملين في المشروع.

مساعدة

وأفادت المحياس، بأن «صندوق خليفة» ساعدها على تجاوز الأزمة الناجمة عن الجائحة، حيث قرر الصندوق تأجيل أقساط القرض المستحقة عليها، وتمديد فترة السداد بعد إعادة الجدولة، ما ساعدها على الاستمرار في المشروع.

وبينت أنها سعت إلى مواجهة الأزمة بطرق مبتكرة من خلال التفكير خارج الصندوق رغم الخسائر التي منيت بها، إذ إنها أنشأت موقعاً إلكترونياً لبيع منتجات المشروع «أونلاين»، إضافة إلى تقديم أنشطة وخدمات منزلية للأطفال لتوفير رواتب العاملين في المشروع، مؤكدة أن المشروع عاد للعمل بعد صعوبات عديدة، وبعد إصرارها على عدم إغلاقه نهائياً.

مبلغ للطوارئ

وشددت المحياس، على أهمية قيام أصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة بتجنيب مبلغ مالي يخصص لمواجهة أي أزمة طارئة تواجهه مثل جائحة «كورونا»، خصوصاً أنها كانت مفاجئة تماماً وغير متوقعة ولم يضع أصحاب المشروعات في حساباتهم مثل تلك الأزمة، الأمر الذي زاد من صعوبة مواجهة التحدي.

وطالبت المحياس بالابتكار بشكل دائم والتفكير بشكل جديد مع عدم الاستسلام لأية تحديات والعمل على مواجهتها بكل السبل.

صاحبة المشروع أنشأت موقعاً إلكترونياً لبيع المنتجات وتقديم خدمات منزلية للأطفال لتوفير رواتب العاملين.

منتجات

أوضحت رائدة الأعمال الإماراتية، أن مشروعها يعرض عبر موقعه الإلكتروني منتجات من علامات تجارية عالمية، فضلاً عن المنتجات المحلية، بهدف تشجيع الشركات الإماراتية على النمو.

وذكرت أن المشروع قدم خدماته فعلياً لفترة تصل إلى عام ونصف العام تقريباً، على الرغم من إنشائه منذ أكثر من عامين، وذلك بسبب فترة الإغلاق في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء «كورونا».


شيماء المحياس:

«(صندوق خليفة) ساعدني على تجاوز الأزمة بتأجيله أقساط القرض وتمديد فترة السداد».

تويتر