للحماية من تقلبات الأسواق العالمية نتيجة جائحة «كوفيد-19»

«جمارك دبي»: منصة «زادي» الموحّدة تدعم سلسلة إمداد المواد الغذائية

«الدائرة» أكدت أنها تدعم باستمرار جهود دولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي. من المصدر

أكدت دائرة جمارك دبي، أنها تدعم باستمرار جهود دولة الامارات لتحقيق الأمن الغذائي، حيث عززت الدائرة جاهزية مراكزها الجمركية لتلبية الاحتياجات الغذائية للدولة خلال جائحة «كوفيد-19»، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع موانئ دبي و«دبي التجارية» وبالتنسيق التام مع بلدية دبي على تيسير حركة التجارة في المواد الغذائية من خلال منصة «زادي» الموحدة لاستيراد الأغذية، لدعم سلسلة إمداد المواد الغذائية وحمايتها من التقلبات التي تشهدها أسواق الغذاء العالمية نتيجة للجائحة.

وأوضحت الدائرة لـ«الإمارات اليوم» أن «زادي» تعد المنصة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لتسهيل عمليات استيراد وإعادة تصدير الأغذية عبر موانئ إمارة دبي، وتعزيز التكامل بين بلدية دبي و«جمارك دبي».

تسهيلات وخدمات

وأضافت أن المنصة توفر للتجارة بشكل عام أفضل التسهيلات والخدمات التجارية والجمركية الإلكترونية والذكية المتوافرة على مدار الساعة، والتي تضمن تخليص ووصول السلع والبضائع إلى الأسواق المحلية من دون تأخير، لضمان سلامتها وجودتها، ولتلبية احتياجات الأسواق على مدار العام، لاسيما في المواسم التي تشهد ذروة الطلب على بعض السلع مثل المواد الغذائية، وأهمها شهر رمضان، وذلك من خلال تعزيز التنسيق مع جميع الجهات الحكومية المختصة بسلامة المواد الغذائية، وفي مقدمتها بلدية دبي جهة القيد التي تتولى القيام بإجراءات الرقابة على سلامة المواد الغذائية.

تلبية الاحتياجات

وأكدت «جمارك دبي» أنها تحرص على تلبية كل ما تحتاجه تجارة المواد الغذائية لتلبية احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان، خصوصاً في المرحلة الحالية التي تشهد نجاح دولة الامارات في التغلب على التحديات الصحية والاقتصادية لجائحة «كوفيد-19»، حيث يكتسب الأمن الغذائي أهمية متصاعدة في ظل التحديات التي تفرضها الجائحة على العالم بأسره.

ولفتت إلى تميز دولة الإمارات في مجال تحقيق الأمن الغذائي بمواجهة الجائحة لتقدم نموذجاً تقتدي به دول العالم كافة في تأمين الاحتياجات الغذائية للمجتمع، لتمكينه من مواجهة تحديات «كوفيد-19» وتحويلها إلى فرص وإنجازات.

التخليص المسبق

وذكرت «جمارك دبي» أن مراكزها تقدم كل التسهيلات للتجار والشركات في قطاع الأغذية، مع الأخذ بالاعتبار إمكانية التخليص المسبق قبل وصول المواد الغذائية فعلياً إلى دبي، لتمكينهم من تلبية متطلبات الأسواق.

وبينت أن الإدارات الجمركية كافة، لاسيما إدارة البيانات الجمركية وإدارة إسعاد المتعاملين والمراكز الجمركية، تعمل بالتعاون والتنسيق الدائم مع تجار المواد الغذائية على إنجاز عملياتها بسرعة وكفاءة عاليتين لكي يتم إمداد الأسواق بالمواد الغذائية دون تأخير، مع مراعاة الشروط الصحية والبيئية التي تضمن سلامة الغذاء من خلال فحصها من قبل الجهة المختصة في بلدية دبي.

وأشارت إلى أنه يتم إنجاز المعاملات الجمركية لشحنات المواد الغذائية بأسرع وقت لضمان وصولها مباشرةً الى المستودعات المجهزة لتجنب تلفها، خصوصاً أن هناك مواد غذائية عديدة سريعة التلف اذا لم تبقَ مخزنة في البرادات والمستودعات المجهزة، ولذلك نعمل بكامل طاقتنا على ان تنجز المعاملات الجمركية للواردات الغذائية بانسيابية وسرعة كبيرة.

زيادة في الطلب

وأفادت «جمارك دبي»، بأن شهر رمضان يشهد زيادة في الطلب على المواد الغذائية، ولذلك يتسابق التجار في شهر الصوم إلى العمل على تجهيز وإمداد الأسواق بجميع الأغذية التي يطلبها المستهلكون طوال رمضان وأيام العيد.

وتابعت: «بالتالي فإن زيادة معدلات البضائع والسلع شيء متوقع، ولدينا كل الاستعداد والجاهزية لذلك من خلال وجود وتطبيق أفضل الممارسات لدعم تسهيل التجارة، مثل برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد والممر الافتراضي، كما تكثف فرق العمل في المراكز الجمركية جهودها لضمان انسيابية المواد والبضائع الى الأسواق مستفيدة من الإمكانات الكبيرة التي جهزتها الدائرة لتيسير حركة التجارة عبر تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي في إنجاز كل العمليات الجمركية، وكذلك استخدام أجهزة الكشف بالأشعة من أجل رفع الكفاءة الأمنية».

المواد الغذائية الأكثر طلباً

أوضحت دائرة جمارك دبي، أن المواد الغذائية التي يرتفع الطلب عليها خلال شهر رمضان، تتنوع لتشمل التمور واللحوم والخضراوات والسكر والأرز والدقيق والمكسرات والحليب والألبان والمياه المعبأة والعصائر والحلويات.

وأضافت أن المراكز الجمركية تعمل على تحقيق جميع متطلبات الحماية لصحة المجتمع وسلامته وأمنه الغذائي، مع تمكين تجار المواد الغذائية من تلبية احتياجات الأسواق بكفاءة عالية ليستطيعوا الحصول على قيمة مضافة حقيقية تعزز قدرتهم على الاستفادة من المزايا التنافسية الفريدة التي توفرها إمارة دبي لحركة التجارة العالمية.

وبينت أن تجارة دبي الخارجية بالمواد الغذائية تشمل معظم الأسواق الإقليمية والعالمية، تبعاً لنوع هذه المواد التي تضم المنتجات الزراعية والحيوانية والأغذية الأخرى على اختلافها من الحبوب والمعلبات والمواد المثلجة.

قيمة التجارة

أفادت دائرة جمارك دبي، بأن قيمة تجارة دبي الخارجية بالمواد الغذائية، خلال العام الماضي، بلغت نحو 52 مليار درهم توزعت الى الواردات بقيمة 34.7 مليار درهم، والصادرات بقيمة 10 مليارات درهم، وإعادة التصدير بقيمة 7.3 مليارات درهم، فيما بلغت كمية التجارة بالمواد الغذائية نحو 17 مليون طن توزعت إلى واردات بكمية 12.5 مليون طن، وصادرات بكمية 3.1 ملايين طن، وإعادة تصدير بكمية 1.3 مليون طن.

• المنصة توفر التسهيلات والخدمات الجمركية الإلكترونية والذكية على مدار الساعة.

تويتر