منافذ بيع و«تعاونيات» أبوظبي تتوسع في عرضها.. وإنتاج مزارع جديدة يُعرض للمرة الأولى

المنتجات الإماراتية.. إقبال من المستهلكين وارتفاع في الطلب إلى 60%

مستهلكون يؤكدون وجود إنتاج محلي متميز من الخضراوات. تصوير: نجيب محمد

قال مستهلكون إن منافذ بيع وجمعيات تعاونية، في أبوظبي، توسعت في عرض المنتجات الإماراتية خلال شهر رمضان.

وأظهرت جولة ميدانية، لـ«الإمارات اليوم»، ارتفاعاً في عرض أصناف من الخضراوات المحلية المنشأ من مزارع إماراتية، مع زيادة في كميات اللحوم المحلية المنشأ، والتوريد من مزارع جديدة، إضافة الى توافر أنواع من التمور المحلية، ومنتجات الألبان والحليب من العلامات الإماراتية.

وأكد مسؤولا منفذي بيع وجود زيادة في الطلب على المنتجات المحلية الإماراتية خلال الفترة الأخيرة، من قبل المستهلكين بنسبة تصل إلى 60%، لافتين إلى توسع منافذ بيع، أخيراً، في إبرام تعاقدات، لزيادة توريدات المنتجات المحلية الإماراتية.

وأفادت سلسلة متاجر «كارفور» لـ«الإمارات اليوم» بأنها تمنح الأولوية للمنتجات المحلية، لضمان حصول المستهلكين على منتجات طازجة عالية الجودة بأسعار معقولة، كما تدعم سلاسل توريد المنتجات الغذائية في الدولة، من خلال فتح قنوات توزيع جديدة لأكثر من 6000 مزرعة صغيرة ومتوسطة محلية.

أصناف محلية

وتفصيلاً، قال المستهلك سيف عبدالله، إن «المعروض من المنتجات المحلية الإماراتية،

لاسيما الخضراوات، في منافذ البيع والجمعيات خلال شهر رمضان، شهد تنوعاً كبيراً وأصنافاً جديدة لم تكن متوافرة من قبل، لتغطي أصناف الخضراوات الرئيسة، وبأسعار تقل عن المستورد كثيراً»، مشيراً إلى توافر كميات كبيرة من اللحوم المحلية، ودخول مزارع محلية جديدة للمرة الأولى، لم تكن تورد لمنافذ البيع سابقاً، مع تخفيضات سعرية عليها أحياناً.

وذكر أنه «وجد وللمرة الأولى جزراً من منشأ محلي بسعر يبلغ 3.95 دراهم للكيلوغرام، في وقت يراوح فيه سعر المستورد بين 6.30 وسبعة دراهم».

وأضاف أنه «اشترى بطاطا محلية المنشأ، للمرة الأولى كذلك، بسعر يبلغ 2.25 درهم للكيلوغرام، مقارنة بـ3.50 دراهم للمستورد، كما وجد عروضاً على أصناف الفلفل الملوّن (الأحمر والبرتقالي والأخضر والأصفر) بأسعار تقل عن المستورد بنسب تراوح بين 20 و30%، كما لاحظ توسعاً في عرض اللحوم المحلية، ووجود إنتاج لمزارع لم تكن متوافرة قبل شهر رمضان».

جودة عالية

واتفق المستهلك عامر إسماعيل، بوجود تنوّع كبير في المنتجات المحلية المعروضة، لاسيما الخضراوات، لتغطي الأنواع الرئيسة الأكثر طلباً.

وقال إنه «اختار القرنبيط (الزهرة) من إنتاج مزارع اماراتية بسعر يبلغ 3.95 دراهم للكيلوغرام، مقارنة بسعر يتجاوز ستة دراهم للمستورد»، مؤكداً طرح أنواع مختلفة من الخضراوات العضوية من مزارع إماراتية، بأسعار جيدة للغاية ومخفضة أحياناً، مثل الفاصوليا الخضراء، والطماطم، والكوسا».

وشدد إسماعيل على أنه يحرص على شراء المنتجات المحلية، ليس لفارق الأسعار فقط، بل لجودتها العالية وكونها طازجة.

إقبال لافت

في السياق نفسه، قالت المستهلكة ميرة الشامسي، إنها «تفضل شراء منتجات المزارع الإماراتية المحلية، وتبحث عنها مباشرة كونها طازجة، وثقتها بجودتها وملاءمة أسعارها».

وأوضحت أن «منافذ بيع وجميعات تعاونية في أبوظبي طرحت للمرة الأولى، خلال رمضان، ورقيات مثل البقدونس والجرجير والكزبرة، والنعناع، إضافة إلى الخس، من إنتاج مزارع إمارتية، فضلاً عن طرح أصناف من الملفوف بأسعار تبدأ من 1.7 درهم، في وقت تبدأ فيه أسعار المستورد منه من ثلاثة دراهم».

ولفتت الشامسي إلى وجود انتاج محلي متميز من أصناف الخيار والطماطم والذرة والكوسا والباذنجان، فضلاً عن أصناف عدة من الخضراوات العضوية من إنتاج مزارع محلية، للمرة الأولى، وبأسعار جيدة للغاية مثل: البصل والفاصوليا الخضراء والبامية والجزر.

وأشارت إلى أنها لاحظت كذلك زيادة كميات المعروض من اللحوم من مزارع جديدة، فضلاً عن زيادة كميات الحليب ومنتجات الألبان المحلية، مؤكدة أن المنتجات المحلية تشهد إقبالاً لافتاً.

زيادة في الطلب

إلى ذلك، قال مدير «كارفور الإمارات»، لدى شركة ماجد الفطيم للتجزئة، فيليب بجييون، إن «هناك زيادة ملحوظة في الطلب على الخضراوات والفواكه المحلية تصل إلى 60% خلال الفترة الماضية، ما دفع الى التوسع في زيادة الكميات المعروضة منها».

وكشف أن سلسلة متاجر «كارفور» زادت كميات اللحوم المحلية المعروضة خلال شهر رمضان، مع تخفيضات بأيام محددة، وسط إقبال ملحوظ على الشراء، مبيناً أن «كارفور» تمنح الأولوية للمنتجات المحلية، لضمان حصول المستهلكين على منتجات طازجة عالية الجودة بأسعار معقولة.

وأكد بجييون أن «كارفور» تدعم سلاسل توريد المنتجات الغذائية في الدولة، من خلال فتح قنوات توزيع جديدة لأكثر من 6000 مزرعة صغيرة ومتوسطة محلية لتسويق منتجاتها في متاجر «كارفور»، تنفيذاً لمبادرة تم التوصل اليها خلال العام الماضي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة.

منتج محلي

أوضح بجييون أن «كارفور» تستخدم شبكتها الواسعة من المورّدين المحليين، لدعم المخزون، وتلبية الطلب المتزايد طوال شهر رمضان، كما تحرص على تشجيع المتسوّقين على شراء المنتجات المحلية، إذ تقدم استرداداً نقدياً بقيمة 25% على نقاط برنامج الولاء «شير»، في ما يتعلق بالمنتجات الإماراتية الطازجة والمبردة والمجمدة، ما يمنح متعاملي «كارفور» الفرصة لاختيار منتجات عضوية وصحية، وتحقيق الاستدامة، وتوفير الدعم للمزارعين والمورّدين المحليين.

تنوّع المنتجات

بدوره، قال مسؤول المبيعات في منفذ بيع كبير في الدولة، محمد حسن، إن «هناك تنوّعاً كبيراً في المنتجات الإماراتية، وزيادة في المعروض منها، تزامناً مع حلول شهر رمضان»، مؤكداً وجود زيادة في الطلب على تلك المنتجات التي تشمل الخضراوات بشكل أساسي، فضلاً عن التمور، واللحوم، ومنتجات الألبان، والحليب.

وأوضح حسن أن «المنتجات الإماراتية عموماً تشهد زيادات في الطلب خلال الفترة الأخيرة تراوح بين 40 و60%، كما توسعت منافذ بيع خلال الفترة الأخيرة في إبرام تعاقدات لتوريد المنتجات المختلفة»، مشيراً إلى أن زيادة الطلب عليها تحفز منافذ البيع على التوسع في طرحها للمتسوّقين.

450 طناً من منتجات عضوية

أكد مدير «كارفور الإمارات»، لدى شركة ماجد الفطيم للتجزئة، فيليب بجييون، اهتمام «كارفور» بتوفير المنتجات العضوية للمستهلكين بأسعار معقولة، لافتاً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع أكبر مزرعة خاصة للزراعة العضوية في الدولة، لتأمين 450 طناً من المنتجات الزراعية العضوية، تشمل أكثر من 70 منتجاً، كما تم افتتاح ست مزارع مائية داخل فروع عدة من «كارفور»، لتعزيز الإنتاج المحلي والأمن الغذائي الوطني، والإسهام في الحفاظ على الموارد المائية والبيئية، لاسيما أن الزراعة المائية تستهلك مياهاً ومساحة أقل بنسبة 90%.

• «كارفور»: نمنح أولوية للمنتجات المحلية، لضمان الحصول على منتجات طازجة بأسعار معقولة.

تويتر