بلغت 1.455 تريليون درهم حتى نهاية فبراير

91 % حصة البنوك الوطنية من تمويلات السوق المحلية

صورة

كشفت بيانات صادرة أمس عن المصرف المركزي، أن البنوك الوطنية تعد الداعم الأكبر للسوق المحلية، إذ تستحوذ على الحصة الأكبر من تمويلات الشركات والأفراد والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأوضح «المركزي»، أن قيمة القروض والتمويلات التي قدمتها البنوك الوطنية حتى نهاية فبراير الماضي، بلغت تريليوناً و455.1 مليار درهم، تشكل 91% من إجمالي تمويلات السوق المحلية البالغة تريليوناً و604.5 مليارات درهم، فيما استحوذت البنوك الأجنبية على الحصة المتبقية بنحو 9% وبما يعادل 149.4 مليار درهم.

ويبلغ عدد البنوك الوطنية في دولة الإمارات 21 بنكاً، فيما يبلغ عدد نظيرتها الأجنبية 27 بنكاً، وذلك بحسب آخر إحصاءات المصرف المركزي.

وبحسب البيانات، ارتفعت أصول البنوك في دولة الإمارات إلى ثلاثة تريليونات و179.4 مليار درهم بنهاية فبراير الماضي، بزيادة قدرها 7.1 مليارات درهم مقارنة بيناير السابق.

خدمات عالمية

وتعقيباً، قال الخبير المصرفي، أحمد يوسف، إن البنوك الوطنية استطاعت تطوير منتجاتها وتقديم خدمات عالمية، حيث نالت ثقة المتعاملين، لذا تفضل النسبة العظمى من العملاء سواء أفراد أو شركات التعامل معها سواء بفتح حسابات مصرفية فيها أو أخذ تمويلات منها.

وأضاف يوسف لـ«الإمارات اليوم»: «لذلك نجد البنوك الوطنية تستحوذ على الحصة الأكبر في جميع المؤشرات المصرفية بشكل عام مثل الودائع والقروض وعدد العملاء وغيرها».

وأشار إلى أن البنوك الوطنية تلعب دوراً كبيراً في نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات وتعد إحدى الدعامات الكبرى الأساسية في بناء الهيكل المالي والاقتصادي لها وعاملاً رئيساً في تطوير وتنمية مختلف القطاعات وشريكاً رئيساً في التنمية.

توسع وانتشار

وبين يوسف، أن إنجازات البنوك الوطنية لم تقتصر محلياً فقط، بل نجحت في غضون السنوات الماضية في التوسع والانتشار بشكل كبير خارج الدولة، لتتحول من كونها بنوكاً إقليمية إلى عالمية. ولفت إلى أنه خلال عام الجائحة كانت البنوك الوطنية الداعم الأكبر للاقتصاد، إذ قدمت بتوجيهات من المصرف المركزي وحكومة دولة الإمارات العديد من المبادرات التي خففت كثيراً من وطأة انتشار فيروس «كورونا» وتأثيره على الاقتصاد.

كيانات ضخمة

استطاعت البنوك الوطنية على مدار السنوات الـ10 الماضية توحيد جهودها وتأسيس كيانات ضخمة وعملاقة قادرة على المنافسة داخلياً وخارجياً، من خلال عدد من الاندماجات مثل «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» ومصرف الهلال تحت مظلة واحدة، وذلك في أعقاب الاندماج الناجح لبنكي «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول» تحت كيان واحد باسم بنك أبوظبي الأول، هذا إلى جانب استحواذ دبي الإسلامي على «نور بنك» بما رسخ مكانة البنك واحداً من أكبر البنوك الإسلامية في العالم بأصول مجتمعة تبلغ 276.5 مليار درهم.

 

البنوك الوطنية تلعب دوراً كبيراً في نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات.

تويتر