أكدوا أنه لا يتجاوز مرتين في العام

مصرفيون: تأجيل الأقساط الشهرية يخضع لسياسة كل بنك

مصرفيون: فترة السماح قبل موعد القسط الأول تحمّل العميل زيادة في قيمة القسط والفوائد. أرشيفية

قال مصرفيون إن تأجيل الأقساط الشهرية للعملاء يخضع لتقدير كل بنك على حدة، وبحسب سياسته الداخلية، لكنهم أوضحوا أنه في المجمل لا يتجاوز مرتين في العام للقروض الشخصية، بواقع مرة واحدة كل ستة أشهر خلال سنوات سداد القرض، إضافة إلى تأجيل مرة واحدة في السنة بالنسبة لقرض السيارة.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن بعض البنوك يمنح تأجيلاً لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر قبل بدء السداد، أي فترة سماح قبل موعد القسط الأول، مشيرين إلى أن ذلك يحمّل العميل زيادة في الفوائد، وكذلك زيادة في قيمة القسط الشهري.

وكان عملاء بنوك أخبروا «الإمارات اليوم» أن بنوكهم خفضت عدد مرات تأجيل الأقساط، لتصبح مرة واحدة سنوياً اعتباراً من بداية العام الجاري، بعد أن كانت أربع مرات سنوياً، مطالبين بإعادة النظر في هذه السياسة مراعاة للظروف.

العميل الملتزم

وتفصيلاً، قال المصرفي مصطفى فهمي، إن البنوك عادة ما تمنح العميل الملتزم بسداد أقساطه في موعدها تأجيلين في العام، الأول للتمويل الشخصي القائم، والثاني لقرض السيارة، بشرط أن يكون القطاع الذي يعمل فيه مستقراً، ولا يوجد تقليص وظائف أو عدم استقرار في العمل.

وأضاف: «لكن بعض البنوك يعطي العميل في الظروف الطارئة تأجيلاً إضافياً، وهذا يتطلب موافقة خاصة أو بمناسبة شهر رمضان، كما يفعل بعض البنوك الإسلامية».

التمويلات الجديدة

من جانبه، قال المصرفي محمد جمال، إن «البنوك تخيّر العميل في التمويلات الجديدة بين أن يبدأ قسطه الأول مباشرة أو يؤجله شهرين أو ثلاثة قبل أن يبدأ خطة السداد، بجانب تأجيلين كل عام، لكن يجب أن يدرك العملاء أن هذه الأشهر يتم ترحيلها بفوائد إلى نهاية مدة القرض، وعادة ما تتسبب في زيادة قيمة القسط الشهري».

وأوضح أن التمويلات القائمة يحق لصحابها تأجيلان في العام، الأول للقرض الشخصي، والآخر لتأجيل واحد خاص بقسط السيارة، غير أن هناك بنوكاً عندما ترى أن العميل غير ملتزم، أو أن سياستها الداخلية لا تسمح من حيث الأرباح أو عوائد التشغيل، فتسمح بتأجيل واحد فقط، وهو ما حدث أخيراً مع عدد من البنوك، ربما بسبب تأثرها بجائحة «كورونا»، بعد أن منحت العملاء تأجيلاً للأقساط لمدة وصلت إلى تسعة أشهر.

تقييم الوضع

بدوره، قال المصرفي مصطفى أحمد، إن بعض البنوك خفّض تأجيل الأقساط من أربع مرات في السنة إلى مرة واحدة بالنسبة للتمويلات القائمة، لكن الغالبية تقدم لعملائها مرتين في العام.

وبيّن أن البنوك تقيّم الوضع بالنسبة للتأجيل حالياً بشكل مختلف قليلاً بسبب ظروف «كورونا»، إذ تأخذ في الاعتبار التزام العميل، وعدد مرات حصوله على تأجيل ضمن خطة الدعم التي طبقتها البنوك العام الماضي، إضافة إلى الوضع المالي للبنك نفسه من حيث الأرباح والإيرادات، وغيرها من الأمور التي تحددها سياسة كل بنك، وما تراه إدارة المخاطر فيه.

وأضاف أحمد أن من الأفضل للعملاء سداد الأقساط في موعدها، وعدم تأجيلها إلا للضرورة، لأن ذلك يحملهم فوائد متراكمة.

رسوم

حدد المصرف المركزي 100 درهم رسوم تأجيل القسط، ومنح البنوك حرية منح العميل تأجيلين كل عام كحد أقصى للقرض الشخصي، مرة منهما لقرض السيارة، وذلك بحسب نظام القروض الشخصية الصادر عام 2011.

مصطفى فهمي:

• «البنوك عادة ما تمنح العميل الملتزم تأجيلين في العام، الأول للتمويل الشخصي والثاني لقرض السيارة».

تويتر