وقعت مذكرات تفاهم مع شركائها في التدريب والتطوير

«دبي للسياحة» تطلق مبادرات لاستقطاب الكوادر الوطنية

صورة

قالت مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة، مريم المعيني، إن «دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (دبي للسياحة) ممثلة بإدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة وعبر برنامج (مضياف)، تحرص على دعم الكوادر الوطنية الباحثة عن فرص للتطوير والتدريب واكتساب المعرفة المهنية في القطاع السياحي. وتأخذ على عاتقها مسؤولية تزويدهم بالأدوات اللازمة من خلال إيجاد المبادرات والحلول الابتكارية، ليكونوا شركاء مؤثرين وفاعلين في صنع المستقبل».

وأضافت المعيني، لـ«الإمارات اليوم»، أنه لمواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على مختلف القطاعات الاقتصادية، تسعى كلية دبي للسياحة وبشكل كبير إلى تنفيذ العديد من المبادرات والحلول الابتكارية من أجل مواصلة استقطاب الكوادر الوطنية إلى القطاع استعداداً لمرحلة ما بعد الجائحة.

جهود كبيرة

وذكرت أن «دبي للسياحة» تبذل جهوداً كبيرة وملموسة لدعم هذه الصناعة، وذلك لتعطي الفرصة لجميع المهتمين من كوادرنا الوطنية لاختيار ما يتناسب مع طموحاتهم ضمن المجالات المتعددة والخيارات الواسعة التي يتضمنها هذا القطاع.

وبينت أنه في هذا الإطار أطلقت الدائرة العديد من المبادرات، من بينها توقيعها للعديد من مذكرات التفاهم مع شركائها في مجالات التدريب وتطوير الكفاءات والمهارات، منها على سبيل المثال اتفاقية التدريب مع وزارة الموارد البشرية والتوطين التي تدعم من خلالها الوزارة برامج التدريب والتأهيل للباحثين عن عمل في قطاع السياحة.

وأشارت أيضاً إلى اتفاقية مع هيئة تنمية المجتمع لدعم مبادرة التمكين من خلال تدريب المشاركين ضمن برامج متخصصة تمهيداً لإلحاقهم بسوق العمل في القطاع، بالإضافة إلى أحدث اتفاقيتين تم توقيعهما مع «هيلتون العالمية» في نهاية العام 2020، وأخيراً «مجموعة جميرا للضيافة»، وكلاهما تهدفان إلى دعم وتدريب المواطنين والمواطنات على أعلى مستوى من الحرفية والمهنية.

قطاع السياحة

وأوضحت أن الجهود مستمرة في ما يخدم قطاع السياحة في إمارة دبي من خلال إعداد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة للحصول على الفرص الوظيفية المتاحة في المرحلة المقبلة بعد تجاوز تداعيات وآثار جائحة «كوفيد-19».

وقالت المعيني: «يوفر برنامج (مضياف)، الدعم المجاني للمواطنين، كما يتيح لهم بناء مستقبل مهني مشرق من خلال الاشتراك في برامج متنوعة تشمل تنمية المهارات، والإرشاد المهني، والعمل التطوعي، والتدريب العملي في المؤسسات، بالإضافة إلى برنامج ترخيص المرشد السياحي، والبرامج التدريبية لطلبة المدارس خلال الإجازات الدراسية، إلى جانب كلّ ما يضمن تنمية وتعزيز التواصل مع السياح».

وبينت أنه مع الظروف الاستثنائية لجائحة «كوفيد-19» في العام الماضي، قمنا بإطلاق برامج تدريبية بنظام «التعلم عن بعد»، استطعنا من خلالها الوصول إلى شريحة كبيرة من المهتمين والباحثين عن فرص التطوير المهني، ضمن قطاع السياحة في مختلف مجالاته، وهنا يكمن دورنا الحقيقي، إذ لابد من إيجاد طرق ووسائل مبتكرة لمواصلة ما بدأناه منذ أعوام في هذا المجال.

مكانة دبي

وذكرت أن دبي تتميّز بكونها واحدة من أكثر المدن تعدداً للثقافات في العالم، وتحرص الإدارة على تعزيز مكانة الإمارة كإحدى أفضل الوجهات السياحية المفضلة للزيارة، من خلال الجهود التي تبذلها لإعداد كوادر إماراتية قادرة على التفاعل بشكل مباشر مع الزوار ومنح تجربتهم السياحية قيمة مضافة بواسطة أبنائها المؤهلين لتقديم الخدمات وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة عن ثقافة الإمارات وتراثها وشعبها.

وبينت أن المبادرات تهدف إلى جذب وتدريب وتأهيل الإماراتيين للعمل في وظائف الصفوف الأمامية بقطاع السياحة، وذلك بهدف تحسين المنتج السياحي بمشاركة العنصر البشري المواطن، بما لديه من موروث ثقافي واجتماعي، إضافة إلى تعزيز وتحسين تجربة السيّاح والزوار خلال زيارتهم، حيث توفر لهم فرصة التفاعل والحوار مع المواطنين، ومن ثمّ الحصول على المعلومات الصحيحة بما يمكنّهم من التغلّب على الكثير من المفاهيم والأفكار الخاطئة.

وأوضحت أنه من أهم أهداف مبادرات التوطين أيضاً تقديم فرص عمل للمواطنين الباحثين عن عمل في مختلف الوظائف التي يقدمها هذا القطاع المهم، خصوصاً الوظائف التي تتطلب التعامل مباشرة مع السياح، ونحن على يقين بأن مواطنينا قادرون على تحقيق النجاح في هذا المجال، بل وسيكونون قدوة لغيرهم من العاملين في قطاع السياحة مستقبلاً، لافتة إلى أن كلية دبي للسياحة طوّرت برنامجاً متميزاً لتدريب وتوظيف المواطنين وتشجيعهم على الانخراط في قطاع السياحة، الذي يشهد نمواً متصاعداً.

معوقات التوطين

وبخصوص المعوقات التي تقف أمام توطين القطاع، قالت المعيني: «يشهد قطاع السياحة في الإمارات عامة ودبي بصورة خاصة نمواً متسارعاً، لذا فإن حجم القطاع الضخم يفوق في قدرته الاستيعابية للكوادر البشرية، أعداد الكفاءات التي يمكنها تلبية متطلبات سوق العمل في الوقت الحالي، بالإضافة إلى وجود تحديات أخرى، منها الصورة النمطية الخاطئة حول العمل في القطاع، والذي يعتبر تحدياً كبيراً، على الرغم من أن هذه الصورة شهدت كثيراً من التحسّن في السنوات الأخيرة، في ظل الجهود التوعوية التي تبذلها (دبي للسياحة) مع شركائها، والتي يتم خلالها التأكيد على أهمية وجود الكوادر الإماراتية في القطاع».

وبينت أن عدد المتدربين في (الكلية) وصل إلى أكثر من 4135 متدرباً، فيما بلغ عدد المشاركين في الدورات التوعوية عن القطاع السياحي أكثر من 2510 مشاركين.

وقالت إن عدد الطلاب المشاركين في البرامج التدريبية خلال العطل الدراسية وصل إلى أكثر من 179 طالباً، فيما بلغ عدد الطلاب الذين شاركوا في التدريب العملي أكثر من 59 طالباً، إضافة إلى أكثر من 1028 متطوعاً، فيما بلغ عدد الإماراتيين الحاصلين على رخصة الإرشاد السياحي 183 مواطناً.

رفع مهارات المواطنين

قالت مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة، مريم المعيني: «تتبنى (دبي للسياحة)، ممثلة في إدارة توطين القطاع السياحي، العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي تهدف إلى رفع مستوى مهارات المواطنين وتأهيلهم ليتصدروا المشهد في قطاع السياحة، الذي يعول عليه للمساهمة في التنمية الاقتصادية لمرحلة ما بعد جائحة كورونا. وعلى شركائنا في القطاع، بالإضافة إلى كل الجهات المعنية، القيام بدورهم المهم في استقطاب وتأهيل المزيد من المواطنين وتشجيعهم لتولي مهام مختلفة في القطاع».

وأكدت حرص «دبي للسياحة» على تبني استراتيجيات وخطوات مشجعة للنهوض بالقطاع وكذلك التوطين، من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات وتنظيم ورش العمل الافتراضية التي تبرز الخدمات والبرامج التدريبية التي تقدمها الكلية، استعداداً لعودة متفائلة وقوية لجميع القطاعات، بما فيها قطاع السياحة، مع الحرص على زيادة أعداد الكوادر الوطنية الشابة بهذا القطاع المهم مستقبلاً.


- منح الفرصة لجميع المهتمين من الكوادر الوطنية لاختيار ما يناسب طموحاتهم ضمن المجالات المتعددة بالقطاع.

تويتر