تجار: نقص المعروض من «السبائك السويسرية» بسبب زيادة الطلب وقلة التوريد

أفاد متعاملون في أسواق الذهب، بوجود نقص في منتجات السبائك الذهبية، من أنواع سويسرية المنشأ، التي تُعد الأكثر طلباً وتداولاً بالمتاجر أخيراً.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن نقص توافر تلك الأنواع من السبائك، خصوصاً من الأوزان الأعلى طلباً من فئتي 50 و100 غرام، جعل بعض المتاجر ترفع نسب الربحية عليها، مقارنة بفترات سابقة، فيما فضلت متاجر أخرى، قصر بيع المتوافر لديها من الأوزان المنخفضة لزبائن تلك المتاجر فقط.

من جانبهم، أرجع مسؤولو منافذ لتجارة الذهب، نقص تلك الأنواع من السبائك، للإقبال المتزايد عليها، وتراجع عمليات التوريد لأسباب تتعلق بتأثيرات جائحة «كورونا».

سبائك ذهبية

وتفصيلاً، قال المتعامل، حسن رضا، إن «هناك نقصاً في توافر أنواع سبائك ذهبية سويسرية المنشأ، من علامة (بامب) لدى عدد كبير من المتاجر، خصوصاً أن تلك النوعية تعد الأكثر طلباً وشيوعاً في الأسواق، مع سهولة إعادة بيعها، دون التعرض لرسوم كبيرة مقارنة بالأنواع الأخرى».

وأضاف المتعامل، سمير علي، أن «تراجع المعروض من السبائك الذهبية، من الأنواع السويسرية التي تُعد الأكثر تداولاً، يرجع لتزايد الطلب، بعد تراجع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن «نقص تلك الأنواع، يتركز بشكل أكبر في الأوزان من فئتي 50 و100 غرام».

وأوضح المتعامل، محمدي عبدالله، أنه «بحث عن سبائك ذهبية سويسرية المنشأ، ولم يجدها، فيما وجد بعض المحال يتوافر لديها هذه النوعية لكنها رفعت نسب الربحية على تلك المنتجات، مقارنة بفترات سابقة، فيما فضل بعض المتاجر قصر البيع على زبائن المحل، ممن يعتادون شراء المشغولات منه».

نمو الطلب

بدوره، أكد مسؤول المبيعات في محل «مجوهرات الشام»، فارس رجوب، أن «الأسواق شهدت بشكل لافت، خلال الفترة الأخيرة، معدلات نمو كبيرة في الطلب، على شراء السبائك الذهبية، خصوصاً من الأنواع السويسرية من نوعية (بامب)، والتي تُعد الأكثر طلباً وتداولاً، وهو ما جعل تلك المنتجات تعاني نقص المعروض لدى عدد كبير من المتاجر، خصوصاً من وزن 100 غرام، ما جعل بعض المتعاملين يشترون منتجات بأوزان أقل لتجميع 100 غرام».

السبائك السويسرية

من جهته، قال مسؤول المبيعات في متجر «لاروز للمجوهرات»، عبدالعزيز شيخ، إن «هناك نقصاً في المعروض بالأسواق، أخيراً، من منتجات السبائك السويسرية المنشأ، خصوصاً من نوعية (بامب) التي تُعد الأكثر تداولاً بالأسواق، وذلك لأسباب تتعلق بقلة التوريد من دولة المنشأ، بسبب تداعيات (كورونا) وعمليات الإغلاق التي تعرضت لها دول أوروبية عدة، أخيراً، إضافة إلى ارتفاع الإقبال على تلك المنتجات، بسبب تراجع أسعار الذهب بنسب كبيرة».

واعتبر مدير شركة «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، أن «تزايد الطلب على منتجات السبائك السويسرية، انعكس على نقص المتوافر بالأسواق، ما جعل بعض المتاجر تفضل بيع المتوافر منها لزبائنها، خصوصاً أن هامش الربح بشكل عام في السبائك، منخفض، مقارنة بالمشغولات التي يتوافر بها هامش ربح مرتفع، نتيجة لرسوم المصنعية».

نقص التوريد

في السياق نفسه، قال مدير المبيعات في محل «مجوهرات الصراف»، عبدالله محمد التهامي، إن «الأسواق تشهد حالياً تراجع المعروض من السبائك السويسرية المنشأ من نوعية (بامب) التي تُعد الأكثر طلباً وتداولاً في الأسواق، وذلك لقلة توريدها من دولة المنشأ، وارتفاع الطلب مقارنة بالمعروض منها في الأسواق، عقب تراجع الأسعار أخيراً، ما حفز عدداً كبيراً من المتعاملين على شراء السبائك لأغراض الادخار أو الاستثمار»، متوقعاً أن «يتم حل نقص المعروض عبر عودة انسيابية التوريد أو عند ارتفاع أسعار الذهب، ولجوء البعض لبيع ما بحوزتهم وضخ منتجات مرة أخرى بالسوق».

وأضاف المدير في محل «مجوهرات موتي والا»، علي موتيلا، أن «عدم وفرة أنواع السبائك السويسرية، خصوصاً من وزن 50 و100 غرام، يرجع لتزايد الإقبال عليها بنسب كبيرة، ورفع بعض المتاجر لنسب الربحية، يرجع لمعدلات العرض والطلب في الأسواق والتي تخضع للتنافسية بين المتاجر».

أنواع متعددة

بدوره، قال مسؤول المبيعات في محل «الأبيض لتجارة المجوهرات»، رام اهيشي، إنه «رغم وجود أنواع متعددة من السبائك الذهبية في الأسواق، إلا أن النوع السويسري المنشأ من علامة (بامب) يعد الأكثر تداولاً وشيوعاً، مقارنة بالأنواع الأخرى، وذلك لأنه الأقدم بين كل الأنواع والأسهل عند عمليات إعادة البيع في مختلف دول المنطقة، ما جعل عدداً كبيراً من متاجر الذهب والمجوهرات لا تتعامل إلا في هذا النوع، من حيث العرض والتوريد»، لافتاً إلى أن «ذلك من ضمن الأسباب الرئيسة التي رفعت الطلب عليه، وبالتالي يشهد نقصاً في بعض الفئات منه وأبرزها من وزني 50 و100 غرام».

وأضاف أن من أبرز العلامات التي تتضمنها الأسواق المحلية بدبي والشارقة من السبائك الذهبية هي علامات محلية الصنع مثل «ايمرتس جولد»، و«الاتحاد جولد»، إضافة إلى علامات ذات منشأ سويسري، وتشمل «بامب»، و«فالكمبي»، و«ارجور هيروس»، و«رافوي»، إضافة لعلامة أسترالية المنشأ باسم «بيرث مينت».

سعر الغرام يتراجع محلياً

سجلت أسعار الذهب بنهاية الأسبوع الماضي انخفاضات راوحت قيمتها بين 1.25 و1.5 درهم للغرام من مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها بنهاية الأسبوع السابق، بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في دبي والشارقة.

وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 208.75 دراهم، بانخفاض 1.5 درهم، مقارنة بأسعاره في نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل سعر الغرام عيار 22 قيراطاً مبلغ 196 درهماً، بتراجع 1.5 درهم. ووصل سعر الغرام عيار 21 قيراطاً إلى 187 درهماً، بانخفاض 1.5 درهم. كما وصل سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً إلى 160.25 درهماً، بتراجع 1.25 درهم.

الذهب يتجه عالمياً إلى تحقيق ثاني مكسب أسبوعي

يمضي الذهب عالمياً، على مسار تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، إذ يلقى الدعم من تراجع طفيف للدولار وعوائد الخزانة الأميركية.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1740.99 دولاراً للأوقية (الأونصة). والمعدن الأصفر مرتفع بأكثر من 0.6% منذ بداية الأسبوع الماضي. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1741.60 دولاراً.

وقال المحلل المستقل، روس نورمان، إن «تصحيحاً في عوائد الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، وفي الواقع في مؤشر الدولار الأميركي، يقدم دفعة محدودة لأسعار الذهب، لكننا كنا هنا من قبل حول مستوى 1745 دولاراً، ولقي الذهب بعض المقاومة».

وأضاف: «لا يبدو أن الذهب حصل على الكثير من الزخم وراءه أو بما يكفي لدفعه. ربما نحتاج إلى مؤشر مقنع بأن تلك التصحيحات في العوائد والدولار الأميركي أكثر استدامة، ولا برهان على ذلك في الوقت الحالي».

وتراجعت العوائد القياسية الأميركية لأجل 10 سنوات، بعد أن ارتفعت لأعلى مستوى في أكثر من عام، عند 1.754% أول من أمس، بينما تخلى الدولار عن مكاسب حققها في التعاملات المبكرة.

وكرر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، الأسبوع الماضي، تعهده بإبقاء أسعار الفائدة قرب (الصفر) وتوقع نمواً اقتصادياً وتضخماً أعلى هذا العام.

ويُستخدم الذهب عادة في التحوط من ارتفاع التضخم، لكن صعوداً قوياً في الآونة الأخيرة لعوائد الخزانة الأميركية، ألقى بثقله على المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 2.8% إلى 2608.25 دولارات للأوقية، بعد أن ارتفع 7.3% في الجلسة السابقة.

والمعدن المستخدم في الحفز بقطاع السيارات، على مسار تسجيل قفزة أسبوعية بنحو 11% وهي الأكبر منذ أوائل نوفمبر.

واستقرت الفضة عند 26.05 دولاراً للأوقية، ونزل البلاتين 0.9% إلى 1196.69 دولاراً. لندن - رويترز

الأكثر مشاركة