واجه تحديات في تنفيذ وتوسعة مشروعه لاسيما خلال «كورونا»

مشروعات صغيرة.. الجنيبي يخطط لإطلاق علامة تجارية عربية بطابع إماراتي خاصة بالكمبيوتر

صورة

يخطط رائد الأعمال الإماراتي، عبدالله الجنيبي، لإطلاق علامة تجارية عربية بالكامل بطابع محلي خاصة بأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيلها، لاسيما في الأجهزة المتعلقة بالألعاب والفيديو ومستلزماتها المختلفة.

وقال الجنيبي صاحب مشروع «أنيجما للكمبيوتر»، لـ«الإمارات اليوم»، إنه واجه تحديات عدة في تنفيذ وتوسعة مشروعه، خصوصاً خلال جائحة «كورونا»، لكنه أكد التغلب عليها، مشيراً إلى أنه تمكن من تكوين سمعة جيدة للشركة داخل الإمارات وخارجها، حيث أصبح يتلقى طلبات توريد محلية وخارجية.

البداية

وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي، عبدالله الجنيبي، إنه بدأ بالتفكير في تأسيس مشروعه الخاص عندما وجد أن مجال تركيب وتجميع أجهزة الكمبيوتر يدخله غير المتخصصين في هذه التكنولوجيا التي تحتاج مهارات، ما أوقع بعض المستخدمين في مشكلات، لأن بعض القطع التي يتم تركيبها تكون غير مناسبة، ولا تصلح للتركيب في أجهزة معينة.

وأوضح الجنيبي لـ«الإمارات اليوم» أنه بدأ مشروعه من كراج منزله عام 2015، ثم أسس شركة باسم «أنيجما للحواسب» عام 2016، وبدأ التعريف بالشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنه بعد دراسة السوق جيداً، وجد أن هناك زيادة في الطلب على المجال الذي دخله، لكنه كان بحاجة للدعم لتوسعة المشروع، فتقدم بطلب لصندوق خليفة لتطوير المشاريع للحصول على قرض، مرفق بدراسة جدوى شاملة ومفصلة للمشروع، وبالفعل وافق الصندوق على القرض خلال أقل من ثلاثة أشهر.

توسيع المشروع

وتابع الجنيبي أن الحصول على قرض الصندوق، مكنه من توسيع المشروع، ليشمل أيضاً الإكسسوارات المكملة لأجهزة الكمبيوتر والطاولات والمفروشات الخاصة بالأجهزة، كما تمكن من ضم موظفين جدد إلى فريقي المبيعات والتقنية، فضلاً عن تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة.

وبين أن المشروع يضم ثلاثة مجالات رئيسة، هي الموقع الإلكتروني لطلب الأجهزة ومستلزماتها والدفع من خلالها، إضافة إلى البيع المباشر عبر التعامل مع متاجر معروفة في الدولة لبيع منتجاته، بجانب الدخول في مناقصات لتقديم خدمات الكمبيوتر للشركات والجهات المختلفة في الدولة.

تحديات

وذكر الجنيبي أنه واجه تحديات عديدة، خصوصاً في ظل تداعيات جائحة «كورونا»، لكنه أكد أنه استطاع التغلب عليها، موضحاً أن أبرز هذه التحديات تمثل في صعوبة الحصول على قطع أجهزة الكمبيوتر ومستلزماته من الشركات الموردة، لاسيما أن الجائحة أدت إلى إغلاق مصانع رئيسة في الدول الموردة، ما أدى إلى نقص التوريد في ظل ارتفاع الطلب على الأجهزة عالمياً، وانتشار العمل والدراسة عن بعد. وقال إنه بذل مجهوداً كبيراً لإقناع الموردين بتوريد احتياجاته، خصوصاً أن الطلب في منطقة الخليج يعد محدوداً مقارنة بالطلب في الولايات المتحدة وأوروبا، التي تشكل أسواقاً رئيسة لشركات الكمبيوتر، إلا أنه نجح في النهاية بالحصول على جانب من احتياجاته، كما لجأ إلى أسواق بديلة للحصول على بقية الاحتياجات حتى لا يتوقف العمل.

سمعة جيدة

وأكد الجنيبي، أنه تمكن من تكوين سمعة جيدة للشركة داخل الإمارات وخارجها، حيث أصبح يتلقى طلبات توريد محلياً من شركات ومؤسسات حكومية، فضلاً عن تجار تجزئة وطلبة مدارس، كما دخل في شراكة مع «فرجين ميجاستورز»، مشيراً إلى أنه يتلقى كذلك طلبات توريد من عملاء خارج الإمارات في منطقة الخليج والمنطقة العربية وأوروبا.

وأوضح الجنيبي أن عمل شركته لا يتركز فقط على تركيب أجهزة الكمبيوتر وتطوير أدائها من خلال تقديم حلول وقطع مبتكرة في هذه الأجهزة، بل يشمل أيضاً خدمات ذات قيمة مضافة، مثل إجراء اختبارات كاملة للقطع قبل التركيب، للتأكد من توافقها وعدم حدوث أعطال، مع طباعة تقارير مفصلة للعملاء عن وضع الأجهزة، علاوة على القيام بعمليات صيانة دورية للأجهزة خلال فترة الضمان.

تطوير

وأعرب الجنيبي عن أمله في أن يطور مشروعه ليشمل تصميم وتصنيع أجهزة الكمبيوتر، كما أنه يخطط مستقبلاً لإطلاق علامة تجارية عربية بالكامل بطابع إماراتي، تشمل أجهزة الكمبيوتر وأنظمة التشغيل الخاصة بها ولوحات المفاتيح، لاسيما في الأجهزة المتعلقة بالألعاب ومستلزماتها المختلفة، مشيراً إلى ندرة الوجود العربي في هذا المجال.

نصائح

نصح رائد الأعمال، عبدالله الجنيبي، رواد الأعمال، بأن يبدأوا مشروعاتهم بشكل مصغر وبسيط، وأن يتحققوا قبل أي تفكير في التوسع من أن هناك طلباً على المنتج في الأسواق، وأن المشروع قادر على تقديم الخدمات بجودة عالية، مع وجود منافسة في الأسواق، لافتاً إلى أهمية التوظيف التدريجي.

كما نصح الجنيبي رواد الأعمال بالإلمام بتفاصيل المشروعات في ما يتعلق بجوانب المحاسبة والتسويق والمبيعات، بحيث يستطيع رائد الأعمال تنفيذ ما يؤمن به، ويترجم أفكاره إلى خطط قابلة للتنفيذ بواسطة المتخصصين في هذا المجال.

وقال إن المشروعات الصغيرة بحاجة إلى وقت وجهد وبناء سمعة جيدة، الأمر الذي يستغرق وقتاً.


عبدالله الجنيبي:

- «صندوق خليفة وافق على طلب قرض لتوسعة المشروع خلال أقل من 3 أشهر».

- الجنيبي بدأ مشروعه من كراج منزله عام 2015، ثم أسس شركة «أنيجما للحواسب» في 2016.

تويتر