«غرفة دبي»: رغم تحديات النقل اللوجيستي في العالم أثناء أزمة «كورونا»

تجارة الأغذية والمشروبات إلكترونياً تنمو 255% في الإمارات خلال 2020

صورة

توقعت غرفة تجارة وصناعة دبي أن تبلغ قيمة المبيعات الإلكترونية من الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات في عام 2025 نحو 2.27 مليار درهم (619 مليون دولار)، بنمو سنوي مركب يبلغ 8.5% خلال الفترة بين 2020-2025. كما توقعت أن يبلغ النمو السنوي المركب للأغذية الطازجة في الدولة خلال الفترة نفسها 5%، وللأغذية المعلبة 3%، ما يشير إلى وجود فرص للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي بدولة الإمارات.

وكشف بيانات لـ«غرفة دبي» أن تجارة التجزئة الإلكترونية للأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، حققت نمواً بنسبة 255% في عام 2020، مقارنةً بعام 2019، لتصل مبيعاتها إلى 1.51 مليار درهم (412 مليون دولار)، مقارنةً مع نحو 425.7 مليون درهم (116 مليون دولار) في عام 2019.

استيراد وتصدير

وأظهرت بيانات الغرفة أن البقوليات استحوذت على نسبة 17% من إجمالي المنتجات الغذائية التي استوردتها دبي خلال عام 2020، يليها مسحوق الحليب المجفف بنسبة 14%، ثم الأرز 13%، والسكر 9%، والبصل 7%، والبطاطا 5%. وكشفت أن السكر تصدر قائمة أكثر المنتجات التي أعادت دبي تصديرها للأسواق الخارجية في عام 2020، باستحواذ نسبته 57% من إجمالي إعادة صادرات دبي للعالم، تليها البقوليات بنسبة 13%، ثم التمور 9%.

إدارة الأزمة

وقال مدير إدارة العلاقات الدولية في «غرفة دبي»، حسن الهاشمي، إن أزمة «كوفيد-19» أظهرت ريادة دبي في إدارة الأزمة، والحفاظ على سلاسة وفعالية سلاسل الإمداد والتوزيع الخاصة بالأمن الغذائي، مشدداً على أن نموذج دبي نجح في وجه التحديات، وعزز من مكانة الإمارة وجهة عالمية للأغذية والمشروبات.

وقال خلال لقاء أعمال نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي في مركز دبي التجاري العالمي، على هامش الدورة 26 من معرض «غلفود 2021»، إن تجارة ومبيعات الأغذية والمشروبات في الدولة حققت نمواً خلال فترة جائحة «كورونا»، على الرغم من تحديات النقل اللوجيستي في العالم، مشيراً إلى أن المبيعات الإلكترونية من الأغذية والمشروبات تضاعفت ثلاثة أضعاف، ما جعل شراء الأغذية إلكترونياً الوضع الطبيعي الجديد في فترة ما بعد «كوفيد-19».

عوامل النمو

وتوقع الهاشمي استمرار هذا النمو المتسارع لقطاع الأغذية والمشروبات في دبي، ذاكراً عدداً من العوامل التي ستدفع بالنمو في المستقبل، أبرزها كثافة واستمرارية حملة التطعيم باللقاح المضاد لـ«كوفيد-19»، والعلاقات التجارية المتجددة والجديدة مع شركاء تجاريين جدد، وتنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، والاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الأغذية والمشروبات، إضافة إلى الدعم الحكومي اللامحدود لاستراتيجية الأمن الغذائي في الدولة.

وشدد الهاشمي على التزام «غرفة دبي» بالعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية بهذا القطاع، واستقطاب استثمارات جديدة فيه من الأسواق الخارجية، معتبراً أن المكاتب الخارجية التمثيلية للغرفة الموجودة في أسواق معروفة بغزارة منتجاتها الزراعية وجودتها، ستلعب دوراً رئيساً في هذا المجال، وستروج لدبي وجهة مستقبلية واعدة للتجارة والصناعات الغذائية.

وتوجه الهاشمي إلى المشاركين في معرض «غلفود»، بالدعوة إلى الاستثمار في قطاع الأغذية والمشروبات في دبي، مشيراً إلى وجود فرص في صناعة الأغذية من حبوب وخضراوات وفواكه، إضافة إلى إمكانية الاستثمار في الزراعات المائية والرأسية، والمحصولات التي تتحمل الحرارة والجفاف، إضافة إلى الأغذية والمشروبات الحلال، مشدداً على أن المأكولات الصحية والعضوية تمثل مجالاً مهماً كذلك للاستثمار في الإمارة.

6 %  نمواً في مبيعات الأغذية الطازجة

كشفت بيانات «غرفة دبي» أن مبيعات منتجات الأغذية الطازجة في الدولة نمت بنسبة 6% خلال عام 2020، مقارنة بعام 2019، إذ سجلت المبيعات نحو 28.9 مليار درهم، في حين بلغ النمو في مبيعات منتجات الأغذية المعلبة 4% خلال العام نفسه، مسجلة 22 مليار درهم. وأظهرت البيانات أن أبرز أسواق دبي في استيراد الأغذية والمشروبات خلال عام 2020، هي الهند، التي استوردت دبي منها 19% من إجمالي واردات الإمارة خلال العام، تليها نيوزيلندا 13%، وباكستان 9%، ثم الولايات المتحدة 4%، ومصر 4%، فيما سجلت كندا 4%.

تويتر