أنشأت مطعم «سلامة» بتمويل من «صندوق خليفة»

مشروعات صغيرة.. سلامة الشامسي: الشغف والإصرار وراء نجاح المشروعات الصغيرة

صورة

قالت رائدة الأعمال الإماراتية، سلامة ناصر الشامسي، إن «الشغف والإصرار على النجاح وإدخال عناصر مبتكرة في المشروع، حتى إذا كان المشروع في حد ذاته تقليدياً، فضلاً عن توسيع الشراكات مع المشاريع الأخرى، تعد من أهم عوامل نجاح المشاريع الصغيرة».

وأضافت الشامسي، صاحبة مشروع مطعم «سلامة» في أبوظبي، لـ«الإمارات اليوم»، أنها «بدأت مشروعها الصغير في أواخر عام 2018، وأن المطعم يضم أطباقاً من دول مختلفة عدة بجانب الأطباق الإماراتية، وأطباقاً مبتكرة تمزج بين المطبخ الإماراتي ومطابخ الدول الأخرى».

وأوضحت أن «فكرة إنشاء المطعم نشأت لديها نتيجة لشغفها الشديد بالطهو واستلهامها تجارب الطعام في الدول الأخرى، فضلاً عن الرغبة الدائمة في التعرف إلى الثقافات وعادات الشعوب المختلفة في ما يتعلق بالطعام والأطباق المختلفة».

وقالت الشامسي، إنها «لجأت الى صندوق خليفة لتطوير المشاريع من أجل الحصول على تمويل لمشروعها، لرغبتها في الاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة للمواطنين لإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة»، مشيرة إلى أن الدولة تقدم تسهيلات كثيرة لتشجيع المواطنين على دخول مجال ريادة الأعمال وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة.

ونوهت بأن (الصندوق) وافق على تمويل المشروع بصورة ميسرة، بعد أن تحقق من خلال الدراسات التي أجراها أن المشروع يتضمن العديد من العناصر المبتكرة والجديدة، كما أنه يختلف عن بقية المطاعم من حيث قائمة الطعام واستلهام أطباق جديدة ومبتكرة، مشيرة إلى أن إيمان مسؤولي الصندوق بالشغف الكبير الذي تحمله لإقامة المشروع وإحساسهم برغبتها وإصرارها على إقامة مشروع ناجح ومختلف عن مشاريع المطاعم الأخرى، ساهم بشكل كبير في الحصول على التمويل بسهولة ويسر. في الوقت ذاته، أكدت الشامسي، أنها واجهت العديد من التحديات حتى تمكنت من بدء المشروع وجعله مشروعاً ناجحاً،موضحة أنه من بين هذه التحديات، وجود منافسة شديدة في مجال المطاعم، نظراً لوجود مطاعم كثيرة في أبوظبي، ما دفعها للبحث عن آفاق التميز والاختلاف، فضلاً عن أن متطلبات إنشاء المطاعم تعد كثيرة وصعبة، نظراً للحاجة إلى اتباع إجراءات كثيرة ومشددة، خصوصاً في ما يتعلق بمعايير الصحة الغذائية والأمن والسلامة والحفاظ على ثقة الزبائن بشكل مستمر.

واعتبرت أن من أبرز عوامل نجاحها في مشروعها الصغير هي اهتمامها بإجراء الشراكات المتنوعة مع المشاريع الصغيرة الأخرى، موضحة أن الشراكات تزيد نجاح المشاريع بشكل أكبر وتجعلها مبتكرة، بعكس ما يعتقد كثير من رواد الأعمال أن زيادة الشراكات تقلل من أرباح المشاريع الصغيرة.

وشددت على أنها نجحت في تخطي فترة الإغلاق خلال جائحة كورونا، رغم افتقار العديد من المطاعم للاستمرارية في العمل خلال هذه الفترة الحرجة.

ونوهت بأنها ابتكرت «أكلات» جديدة، بدأت تقديمها خلال فترة الإغلاق، مثل الخلط بين الأطباق الإماراتية والأطباق الإيطالية واليابانية، لينتج عنها أطباق جديدة، فضلاً عن المهارة في إعداد أطباق أميركية وإسبانية وبريطانية وفرنسية ومن المالديف، فضلاً عن العديد من الأطباق العربية.

وأضافت أنها لجأت إلى تنفيذ أفكار جديدة ومبتكرة مع الاستفادة من الشراكات مثل إعداد الحلويات وتزيينها بالورود من خلال الشراكات مع محال للورود خلال فترة الإغلاق، والتي لاقت إقبالاً وطلباً كبيراً، فضلاً عن التعاون مع تطبيقات الطعام واللجوء إلى توصيل الطلبات للمنازل، مشيرة إلى أنها قامت خلال فترة الإغلاق بإعداد 10 آلاف وجبة خيرية، بالتعاون مع مؤسسة «خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية»، ما ساعدها على تخطي الأزمة.

تويتر