للمساعدة في تسريع إيصال اللقاحات إلى أنحاء العالم كافة

8 شركات شحن عالمية تنضم إلى «ائتلاف الأمل» في أبوظبي

صورة

أعلن «ائتلاف الأمل» في أبوظبي، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وتهدف إلى الإشراف على تنسيق عملية التوزيع الآمن لمليارات الجرعات من لقاح «كوفيد-19» حول العالم، عن انضمام كل من «بولوريه للخدمات اللوجستية»، و«سيفا لوجيستيكس»، و«دي بي شنكر للشحن»، و«دي إتش إل»، و«فيديكس إكسبريس»، و«ميكو للخدمات اللوجستية»، و«آر إس إيه غلوبال»، و«UPS»، إلى قائمة شركاء الائتلاف من شركات الشحن الرائدة العالمية للمساعدة في تجاوز التحديات اللوجستية المتعددة.

وتسهم هذه الخطوة في توظيف الخبرات الواسعة والبنى التحتية المتطورة لدى هذه الشركات في دعم جهود مجموعة شركاء الائتلاف، بهدف تلبية الاحتياجات المعقدة لتخزين جرعات اللقاح في درجات حرارة باردة وفائقة البرودة، وتوصيلها إلى كل أنحاء العالم.

ويساعد هذا التطور اللافت في تحقيق أهداف «ائتلاف الأمل» الذي تقوده دائرة الصحة بأبوظبي، ويضم مجموعة من الجهات الرائدة في حلول سلسلة التوريد في إمارة أبوظبي، وهي: موانئ أبوظبي شريكاً رئيساً، والاتحاد للشحن، وشركة «رافد»، وشركة «سكاي سيل» السويسرية.

وتتطلب اللقاحات قدرات لوجستية خاصة، لضمان سلامتها وفاعليتها، نظراً إلى نطاقات درجات الحرارة المتنوعة التي تحتاجها، والتي تشمل من اثنتين إلى ثماني درجات مئوية، و(-20 درجة مئوية)، و(-80 درجة مئوية).

جهود عالمية

وقال وكيل دائرة الصحة بأبوظبي، الدكتور جمال محمد الكعبي: «يعتبر (ائتلاف الأمل) جزءاً من الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الجهود العالمية في محاربة (كوفيد-19)، حيث يعمل لضمان إيصال لقاحات (كوفيد-19) إلى مئات الملايين حول العالم، على الرغم من التحديات اللوجستية الكبيرة التي تواجه عملية نقل اللقاح والمحافظة على فعاليته. وأصبح اليوم، من خلال التعاون مع شركات الشحن الرائدة عالمياً، قادراً على تلبية احتياجات الدول والمنظمات غير الحكومية، والعديد من الشركات الدوائية من جميع أنحاء العالم».

ويشكل الائتلاف المنصة الوحيدة التي تشهد تعاوناً وثيقاً بين عدد من الشركات التي وقعت مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمنتدى الاقتصادي العالمي، على ميثاق توزيع اللقاحات، والتي ستسعى من خلال تعاونها هذا إلى تحقيق الهدف الرئيس للميثاق.

سلسلة التوريد

وتعتبر «بولوريه للخدمات اللوجستية» من أهم الشركات التي تدعم سلسلة التوريد العالمية، ومصنفة ضمن أكبر 10 شركات شحن وخدمات لوجستية في العالم، بفضل ما تملكه من شبكة متكاملة تضم 600 مكتب في 109 دول، ويبلغ عدد موظفيها 36 ألف موظف. ونجحت الشركة من خلال إدارتها الموثوقة لسلسلة التوريد في تحقيق مستويات عالية من المرونة التي مكنتها من مواجهة كل الصعوبات والمخاطر عبر تأمين خيارات بديلة للشحن، ومواصلة تطوير خططها وسياساتها بوصفها لاعباً رئيساً يتحمل مسؤولياته في دعم سلسلة التوريد العالمية.

وأكد الرئيس التنفيذي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا لشركة «بولوريه للخدمات اللوجستية»، فيليب لورتال، استعداد الشركة للعمل إلى جانب جميع أصحاب العلاقة لدعم جهود توزيع لقاحات «كوفيد-19» حول العالم.

وقال: «تلتزم (بولوريه للخدمات اللوجستية) بتوفير أفضل الحلول اللوجستية التي تؤمن الربط بين مراكز إنتاج اللقاحات وتخزينها وتوصيلها إلى مرافق الرعاية الطبية التي ستقدمها إلى الجميع. ولضمان النجاح في تلك المهمة، قمنا بتشكيل تحالف خاص يتولى وظيفة تصميم حلول لوجستية متطورة، تضمن تنفيذ عملية توزيع اللقاحات بسلاسة ويسر وتجاوز كل العقبات».

الخدمات اللوجستية

أما «سيفا لوجيستيكس» الفرعية التابعة لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم جروب»، فتعتبر شركة رائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية من الطرف الثالث، والتي تشغّل وتقدم حلولاً للنقل وسلسلة التوريد إلى الشركات الوطنية ومتعددة الجنسيات الكبيرة والمتوسطة. كما توفر مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية التعاقدية وخدمات إدارة الشحن، بفضل طاقم عملها المؤلف من 78 ألف موظف وأكثر من 1000 منشأة في ما يزيد على 160 دولة. ويركز المختصون في «سيفا لوجيستيكس» من ذوي الخبرات الواسعة على تصميم حلول متكاملة ومخصصة للمتعاملين، بهدف تلبية الاحتياجات المعقدة والمتغيرة لسلسلة التوريد لجميع قطاعات الأعمال.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سيفا لوجيستيكس»، غيوم كول، إن «استمرار تفشي الجائحة العالمية يؤكد ضرورة ضمان إيصال اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يأتي على رأس أولويات القطاع اللوجستي والمسؤولية الملقاة على عاتقنا. تتمتع الفرق التخصصية بمجالات الأدوية والرعاية الصحية في (سيفا) بخبرات كبيرة في مجال إيصال اللقاحات، وسنقوم بناءً على شبكتنا الواسعة التي تضم مستودعات ومركبات مبردة بتوظيف هذه الخبرات لمساعدة (ائتلاف الأمل) على تحقيق أهدافه».

حركة البضائع

وتعد شركة «دي بي شنكر للشحن» مزوداً عالمياً رائداً للخدمات اللوجستية، حيث تسهم في دعم حركة البضائع العالمية من خلال ما توفره من خدمات الشحن البرية والبحرية والجوية، إلى جانب الخدمات اللوجستية لعقود المشروعات الكبرى وإدارة سلسلة التوريد، منذ أكثر من 140 عاماً. وإلى جانب خبراتها الطويلة التي تتمتع بها، تضم الشركة فريق عمل كبير مؤلف من 77 ألف موظف في 2100 مكتب حول العالم، ومرافق تخزين متطورة تمتد على مساحة 8.4 ملايين متر مربع موزعة في 130 دولة. وتضمن خدماتها المتميزة استمرارية تدفق البضائع والشحنات بسلاسة ويسر على امتداد سلسلة التوريد العالمية.

نجاح التخزين

وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة «دي بي شنكر للشحن»، الشرق الأوسط وإفريقيا، كريستوفر سميث، عن فخره بالعمل مع «ائتلاف الأمل» لتوفير أفضل الخدمات اللوجستية الكفيلة بالإسهام في نجاح عملية تخزين لقاحات (كوفيد-19) وتوزيعها حول العالم.

وقال: «سنعمل من خلال (دي بي شنكر لايف ) للحلول اللوجستية وشبكتنا العالمية والخبرات المتخصصة على تعزيز موثوقية سلسلة التوريد الخاصة بتوزيع اللقاح وسرعتها، لتقديم الفائدة المرجوة إلى الجميع في المنطقة والعالم».

بدورها، تعتبر «دي إتش إل»، وشركتها التابعة «دي إتش إل العالمية للشحن»، علامة تجارية عالمية رائدة في القطاع اللوجستي، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية التي تشمل التوصيل المحلي والدولي للطرود، وحلول الشحن الخاص بالتجارة الإلكترونية وتسليم الطلبيات، والتوصيل الدولي السريع، والنقل البري والجوي والبحري، إضافة إلى حلول إدارة سلسلة التوريد الصناعية.

ومع أكثر من 380 ألف موظف في أكثر من 220 دولة ومنطقة حول العالم، فإن «دي إتش إل» توفر ربطاً آمناً وموثوقاً بين الأفراد والشركات وتعزز التدفق المستدام للتجارة العالمية. وتعتبر «دي إتش إل» وبجدارة «الشركة اللوجستية الأولى في العالم»، بفضل حلولها المخصصة للأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة، وقطاعات التكنولوجيا، وعلوم الحياة والرعاية الصحية، والهندسة، والتصنيع، والطاقة، والسيارات، والتجزئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل العالمية للشحن»، الشرق الأوسط وإفريقيا، أمادو ديالو: «تشكل الشراكة مع (ائتلاف الأمل) امتداداً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الترابط بين الأفراد حول العالم وتحسين حياتهم، وفريقنا الآن على أتم الاستعداد لبدء العمل. إن مشاركتنا على مدى العقود الماضية في دعم المشروعات الإنسانية العالمية، أسهمت في تعزيز شراكاتنا مع عدد من الهيئات الصحية العالمية البارزة. ونظراً للتأثير الكبير للجائحة على العالم، فقد عملت (دي إتش إل) على توظيف شبكتها العالمية ومصادرها وخبراتها لدعم نقل الإمدادات الطبية الأساسية إلى الحكومات والهيئات الصحية».

خدمات شحن

كما تعد «فيديكس إكسبريس» أكبر شركة شحن سريع في العالم، وتوفر خدمات شحن موثوقة وسريعة إلى أكثر من 220 دولة ومنطقة حول العالم، وتوظف شبكة عالمية متطورة من خدمات النقل البري والجوي، وتسهم في تسريع عملية شحن البضائع والشحنات ذات الحساسية العالية للوقت، وفقاً لتواريخ ومواعيد استلام محددة، مع توفير ضمانات بإعادة الرسوم في حال عدم الالتزام بها.

وتضم شبكة «فيديكس إكسبريس» الفريدة، التي طُورت على مدار 47 عاماً، أكثر من 5000 مرفق لوجستي، و680 طائرة شحن، و200 ألف مركبة شحن، إضافة إلى فريق عمل مؤهل، يبلغ تعداده أكثر من 600 ألف موظف حول العالم.

وأكد الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس إكسبريس» في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا، جيمس ميوز، أن «الشركة تتمتع بكل المقومات الرئيسة التي تمكنها من الإسهام في عملية توزيع لقاحات (كوفيد-19) في المنطقة والعالم، بفضل ما تملكه من خبرات مميزة، وشبكة خدمات لوجستية عالمية، إلى جانب أفضل الحلول التقنية التي ستكون عنصراً أساسياً في إتمام هذه العملية بنجاح». وأضاف: «تمتلك فرق العمل في (فيديكس إكسبريس) خبرات ومعرفة واسعة في عمليات نقل اللقاحات وكل المنتجات الدوائية الحساسة، حيث يعد هذا الأمر من أساسيات أعمالنا، ما يؤهلنا لتولي هذه المهمة ضمن (ائتلاف الأمل)، الذي نعتبر مشاركتنا فيه مصدر فخر وتشريف كبيراً للشركة».

نجاحات متلاحقة

أما شركة «ميكو للخدمات اللوجستية»، التي بدأت أعمالها في أبوظبي منذ عام 1978 في تقديم خدمات الشحن لقطاع النفط والغاز، فقد تمكنت منذ انطلاقتها من تحقيق نجاحات متلاحقة، أسهمت بدخولها قطاعات جديدة متجاوزة كل التحديات التي واجهتها. وواكبت «ميكو» خطط التنويع الاقتصادي التي تبنتها دولة الإمارات لتنجح في توسيع محفظة أعمالها وتنويعها، لترسخ بذلك مكانتها ضمن أفضل الشركات كمزود رائد لحلول وخدمات سلسلة التوريد المتكاملة.

وتضم محفظة أعمال وخدمات «ميكو» حالياً شبكة متطورة لخدمات الشحن العالمية البرية والبحرية والجوية، إلى جانب أعمال مناولة الشحنات، والتخزين والتوزيع، والشحن والتفريغ، وإعادة الشحن البري، والتخليص، وغيرها الكثير من الخدمات لقطاعات متنوعة، بما فيها قطاع الرعاية الصحية.

وأكد النائب التنفيذي للرئيس، ورئيس العمليات لدى «ميكو للخدمات اللوجستية»، كليفورد دي سوزا، أن «شركة (ميكو) فخورة بانضمامها إلى قائمة شركاء (ائتلاف الأمل)، وإسهامها في دعم الجهود الحكومية لمحاربة انتشار فيروس (كوفيد-19)، بفضل أسطول الشحن المتطور، ومستودعات التخزين المبرد لديها». وقال: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة المهمة التي تقودها إمارة أبوظبي من خلال توظيف شبكتنا اللوجستية والمخازن المبردة المتطورة التي نمتلكها في دعم إمكانات سلسلة التوريد في الإمارة والمنطقة».

كما تضم قائمة الشركاء الجدد، شركة «آر إس إيه غلوبال»، التي توفر حلولاً رقمية للشحن، وسلسلة التوريد، وتتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وتتمتع بحضور واسع في كل من الشرق الأوسط، وشرق إفريقيا، والهند، والصين. وينصب تركيزها على تسهيل ربط الأسواق الناشئة بالعالم من خلال توفير خدمات ذكية للقطاع اللوجستي وسلسلة التوريد.

بدورها، توفر «UPS»، الشركة العالمية الرائدة في المجال اللوجستي، مجموعة متنوعة من الحلول التي تشمل نقل الشحنات، وتسهيل التجارة الدولية، ونشر التقنيات المتطورة، بهدف إدارة قطاع الأعمال الدولي بكفاءة أكبر. وتتخذ الشركة من أتلانتا مقراً رئيساً لها، وتقدم خدماتها في أكثر من 220 دولة ومنطقة حول العالم، ويعود حضورها في مناطق شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وإفريقيا إلى عام 1989، ويقع مقرها الإقليمي في إمارة دبي، كما أنها الشريك اللوجستي الرسمي لحدث «إكسبو 2020 دبي».

شبكة «ائتلاف الأمل»

قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة «آر إس إيه جلوبال»، أبيشيك أجاي شاه: «نحن فخورون بمشاركتنا في شبكة (ائتلاف الأمل) التي تضم أبرز مزودي الخدمات اللوجستية في العالم، بهدف دعم عمليات توزيع لقاحات (كوفيد-19)، كما أننا عازمون على بذل كل ما بوسعنا لدعم جهود التوزيع في جميع أرجاء المنطقة، عبر توظيف خبرتنا الطويلة وشبكتنا الواسعة ضمن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».

اللقاحات الحيوية

تلتزم شركة UPS بالعمل على تحقيق عالم أكثر استدامة، وذلك من خلال وضع عملائها على رأس قائمة أولوياتها، حيث تحرص على توفير خدماتها لهم من خلال فريقها المتخصص، الذي يضم أكثر من 528 ألف موظف محترف، ويعمل بتفانٍ ليرسم مستقبل أكثر إشراقاً عبر إيصال ما هو مهم.

وقال رئيس وحدة الأسواق الناشئة والعالية النمو في شركة «UPS»، جان فرانسوا كوندامين: «تتمتع شركة (UPS) بالجهوزية الكاملة لدعم أهداف (ائتلاف الأمل) الرامية إلى إيصال اللقاحات الحيوية إلى المجتمعات حول العالم. وذلك من خلال خبرات الشركة الطويلة في تلبية مختلف احتياجات ومتطلبات هذه المبادرة، حيث سنزود (ائتلاف الأمل) وشركاء الرعاية الصحية بحلول لوجستية ذكية ذات كفاءة عالية لإيصال اللقاحات التي ستسهم في حماية المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها يومياً».

وسيكون «ائتلاف الأمل»، بفضل جهود كل الشركاء، قادراً على تسهيل إيصال لقاحات «كوفيد-19» إلى مراكز النقل الرئيسة والمستودعات والمنشآت الطبية في العالم.


- اللقاحات تتطلب قدرات لوجستية خاصة، لضمان سلامتها وفاعليتها، بسبب نطاقات درجات الحرارة المتنوّعة التي تحتاجها.

تويتر