بعد تزايد حالات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية والتصيّد نتيجة تفشّي «كورونا» عالمياً

«تنظيم الاتصالات» تُحبط 944.2 ألف هجمة إلكترونية في 2020

مجرمو الإنترنت يسعون إلى خداع المستخدم بهدف تسليم بياناته الخاصة مثل كلمات المرور والبطاقة البنكية. غيتي

أحبطت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات 944 ألفاً و209 هجمات إلكترونية في الدولة خلال عام 2020، في أكبر عدد من الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الدولة سنوياً، بعد أن تزايدت حالات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية، والتصيّد، بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19) عالمياً، وارتفاع الإقبال على الشراء عبر الإنترنت، واستخدام المنصات الإلكترونية للبنوك ومحال التجزئة، فضلاً عن تزايد التعليم والعمل عن بُعد.

وكشفت الهيئة في تقرير صدر، أمس، بعنوان: «الأمن الإلكتروني في الإمارات ديسمبر 2020»، أنها أحبطت ومنعت عبر الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لها 123 ألفاً و181 هجمة إلكترونية خلال ديسمبر 2020 وحده، في أكبر عدد من الهجمات التي تحبطها منذ بداية عام 2020.

تنوّع الهجمات

وأوضحت «تنظيم الاتصالات» أن الهجمات تنوعت بين «برمجيات خبيثة» بنسبة 62%، وهي عبارة عن برامج يتم إنشاؤها بغرض تدمير الأنظمة والبرامج أو التأثير فيها، أو الحصول على صلاحيات فيها بشكل غير قانوني، وتشمل تلك البرمجيات: فيروسات وبرامج فدية خبيثة، وبرامج تجسس، وغيرها.

كما شملت الهجمات عمليات بحث عن «الثغرات الأمنية» بنسبة 31%، وهي أخطاء برمجية في الأنظمة يمكن استغلالها من قبل المجرمين، للعبث بالأنظمة والتأثير فيها، فيما شكلت هجمات «التصيد الإلكتروني» نسبة 7%، وهي عبارة عن عملية يتقمص فيها المجرم صفة شركات أو جهات موثوقة، لخداع المستخدم، بهدف تسليم بياناته الخاصة، مثل كلمات المرور (باسوورد)، والبطاقة البنكية، عبر رسائل أو مواقع إلكترونية مزيفة.

معالجة الحوادث

وأكدت «تنظيم الاتصالات» أنها نجحت في معالجة 465 حادثة سيبرانية خلال ديسمبر 2020، منها 208 هجمات متوسطة التأثير، و143 هجمة منخفضة التأثير، والبقية هجمات كان تأثيرها شديداً، فيما كانت الحوادث الأكثر شيوعاً هي البريد الاحتيالي، والدخول غير المصرح به، والثغرات الأمنية.

الروابط المجهولة

ودعت «تنظيم الاتصالات»، المستخدمين، إلى الحذر من الروابط المختصرة والمجهولة التي عادة ما تكون «فخاً» من المخترقين، مشددة على ضرورة عدم فتح هذه الروابط، وإبلاغ الجهات الأمنية بها عبر منصة «eCrime»، وخدمة «الأمين»، والتأكد دائماً من محتوى أي رسائل من خلال التواصل مع المصدر الرسمي مباشرة.

وأكدت أنها تعمل بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات في الدولة، على حظر روابط مواقع الاحتيال الإلكتروني فور ورود بلاغ عنها، حماية للمستخدمين منها، لافتة إلى أنها اكتشفت 93 ثغرة أمنية عبر اختبارات الاختراق، وتقييم الثغرات، والكشف الاستباقي.

اختبار مستوى الأمان

وأفادت «تنظيم الاتصالات» بأنها تقدم خدمات اختبار مستوى الأمان في التطبيقات لمختلف الجهات الحكومية بشكل مجاني، كما تقوم من خلال الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لها، بنشر الوعي بمخاطر الأمن السيبراني، ودعم وبناء القدرات في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال الأمن السيبراني، من خلال الورش التوعوية والدورات التدريبية.

الهجمات الإلكترونية شهرياً

أحبطت «تنظيم الاتصالات»، في يناير، 21 ألفاً و184 هجمة إلكترونية، مقابل 31 ألفاً و487 هجمة خلال فبراير، و34 ألفاً و936 هجمة في مارس. كما أحبطت 43 ألفاً و247 هجمة في أبريل، و77 ألفاً و919 هجمة إلكترونية في مايو، و103 آلاف و408 هجمات في يونيو.

وسجل يوليو إحباط 120 ألفاً و38 هجمة، وأغسطس 123 ألفاً و102 هجمة، وسبتمبر 118 ألفاً و815 هجمة، فيما سجل أكتوبر إحباط 69 ألفاً و209 هجمات، ونوفمبر 77 ألفاً و683 هجمات، وديسمبر 123 ألفاً و181 هجمة.

تويتر