5 نصائح للتخطيط وإدارة الأموال في العام الجديد

إنشاء الميزانية يتطلب تتبع التدفقات النقدية على مدى شهر. غيتي

تعتبر بداية العام الجديد الوقت الأنسب لجمع كل البيانات المصرفية وبطاقات الائتمان، إضافة إلى مصادر الدخل والإنفاق، لإنشاء خط أساس للدخل والنفقات، بغرض التخطيط وتحديد الأهداف المالية. وإليكم أبرز النصائح في هذا الإطار:

تحديد الأهداف

من الدروس المهمة التي تعلمناها في عام 2020 أنه لا يمكن التنبؤ بما يخبئه لنا المستقبل على أكثر من صعيد، إلا أن وجود مجموعة من الأهداف الواضحة والمرنة للعمل على تحقيقها، يمكن أن يوفر قدراً كبيراً من التنظيم والاستعداد في الأوقات المضطربة، وتحقيقها لا يتعلق باتخاذ مجموعة قرارات فقط، بل بتغيير السلوكيات، والأهم من ذلك بناء عادات مالية صحية. ومفتاح تحقيق القرارات هو أن يكون الفرد محدداً بشأن أهدافه المالية، ذلك أن من الصعب غالباً قياس النجاح في حال كانت الأهداف مبهمة وغير واضحة، فبدلاً من وضع أهداف عامة، مثل: «التخلص من الديون والبدء الادخار»، اتخذ قراراً مثل: «التخلص من سداد المدفوعات المتراكمة لبطاقة ما»، وبمجرد الحصول على قائمة بالقرارات للعام الجديد، فإن من المهم فصلها إلى أهداف قصيرة المدى وأهداف طويلة المدى. وعند القيام بذلك، فإنه يمكن تحديد جداول زمنية واقعية لتحقيقها.

إنشاء ميزانية

بمجرد اختيار الأهداف المالية للعام الجديد، ستحتاج إلى إنشاء ميزانية من شأنها أن تساعد على تحقيقها، ويمكن إنجاز هذه الخطوة من خلال تتبع التدفقات النقدية على مدى شهر، وهذا يعني تدوين ملاحظات حول جميع تدفقات الدخل والنفقات ومقارنتها، لمعرفة ما إذا كان هناك ربح أو خسارة في نهاية كل شهر. وبعد ذلك، نحتاج إلى تصنيف النفقات على أساس تكاليف متغيرة أو ثابتة، وفي حين يكون من الصعب تعديل التكاليف الثابتة، وتشمل النفقات، مثل الإيجار أو فواتير الخدمات العامة، فإن التكاليف المتغيرة أكثر مرونة، مثل البقالة، وتناول الطعام في الخارج، وأي اشتراكات ترفيهية. وبعد ذلك، وباستخدام المدخرات المتوقعة التي سيجنيها الفرد من تقليص هذه التكاليف المتغيرة، فإنه يمكن تحديد مبلغ معين من المال للمدخرات كل شهر. أما المحافظة على ميزانية واقعية، فإن ذلك يتطلب التأكد من مراجعة أدائها بانتظام، وإجراء التعديلات عند الضرورة.

توفير المال

تعلّم كيفية توفير المال، وهو أمر يساعد على وضع الميزانية بشكل أكثر فعالية، وهناك العديد من النصائح التي يمكن البدء في تنفيذها للوصول إلى أهداف الادخار، عبر تقليل الإنفاق الأسبوعي في البقالة، ما يعني التخطيط لوجبات الطعام الأسبوعية مسبقاً، وإنشاء قائمة تسوق محددة، وعدم الخروج عنها بمجرد الدخول إلى المتجر. كما يمكن خفض فاتورة المرافق، فضلاً عن مراجعة تكاليف الاشتراك في بعض الباقات، والاستفادة من العروض الترويجية، أو اختيار يوم واحد في الشهر أو أكثر باعتباره يوماً «دون إنفاق» لمدة 24 ساعة. وباستخدام مخطط الميزانية، فإنه يمكن إدراج إجمالي الدخل وإضافة جميع النفقات، بما في ذلك تكاليف سداد أي ديون، مثل بطاقات الائتمان أو القروض، وبهذه الطريقة، سنعرف بالضبط مقدار ما يتبقى لنا.

إدارة الديون

قد يكون العام الجديد فرصة مناسبة لمراجعة الديون بغرض إدارتها على أكمل وجه، وقد يكون هذا هو القرار المالي الأهم على الإطلاق لعام 2021، ولإدارة الديون، يجب وضع قائمة بجميع الالتزامات وتنظيمها وفقاً لمعدلات الفائدة السنوية، فالديون بمعدلات الفائدة ينبغي سدادها أولاً.

هناك طريقة للتخلص من الديون، وهي استخدام قاعدة الميزانية 50/‏‏30/‏‏20، التي تستند إلى تخصيص 50% من الدخل لجميع الاحتياجات، أي التكاليف الثابتة، مثل الإيجار وفواتير الخدمات، و30% للتكاليف المتغيرة، مقابل 20% تذهب للمدخرات، أي سداد أي ديون مستحقة، وإنشاء صندوق طوارئ، ومرة أخرى فالمرونة هي المفتاح، فإذا كان 20% من الدخل غير كافٍ لتغطية مدفوعات الديون الأساسية، فإن الفرد سيحتاج إلى تعديل نفقاته الثابتة والمتغيرة لزيادة مساهماته الإجمالية في الديون.

أموال الطوارئ

للتأكد من أن الخطط المالية لن تتأثر بالظروف المستقبلية غير المتوقعة، وستكون فعالة على الدوام طوال فترة سريانها، فإنه ينبغي إعطاء أولوية قصوى لصندوق مالي مخصص للحالات الطارئة.

ويعرف صندوق الطوارئ بالحساب المخصص لأموال النفقات الكبيرة غير المتوقعة، دون أن يضطر الفرد للاعتماد على بطاقات الائتمان أو القروض البنكية بفائدة عالية، ويجب أن يكون لدى الفرد ما يكفيه لتغطية نفقات المعيشة من ثلاثة إلى ستة أشهر، من خلال البدء بتحديد هدف التوفير الشهري، وإمكانية النظر في آلية لخفض بعض فئات الإنفاق وتحويلها إلى الصندوق في حال عدم وجود أموال كافية، مع الأخذ في الحسبان أن هدايا الأعياد والمناسبات، فضلاً عن العطلات لا تندرج تحت فئة «الحالات الطارئة».


قاعدة الميزانية (50/‏‏‏30/‏‏‏20) إحدى الطرق للتخلص من الديون.

تويتر