مع تمتعها بقدرات واسعة توفر الوقت والجهد

أدوات تكنولوجية تساعد الأفراد على إدارة أمورهم المالية

البرامج والتطبيقات البنكية تتيح إرسال الأموال وطلب المدفوعات والمبالغ المستردة وعرض المعاملات. أرشيفية

تتمتع البرامج والتطبيقات والأدوات التكنولوجية المتاحة حالياً، بقدرات واسعة النطاق، ما يقلل من الضغط الناتج عن إدارة الأموال، فعندما تكون أبسط المهام المالية أحياناً تستهلك الكثير من الوقت، فإنه يمكن للتكنولوجيا أن تتولى ذلك بالإنابة عن المستخدم وتوفر عليه الوقت والجهد، مثل إعداد مدفوعات منتظمة لدفع البطاقة الائتمانية كل شهر، وتجنب الرسوم المتأخرة الباهظة، وحتى لدفع الرصيد بالكامل، متى كان ذلك ممكناً، وبالنسبة للفواتير التي لا يمكن أتمتتها أو تلك التي يفضل المتعامل إدارتها بنفسه، يمكن تعيين تذكيرات لضمان عدم التأخر في السداد إلى جانب تعيين تنبيهات التحقق من أرصدة الحسابات بشكل منتظم، ما سيساعد على ملاحظة واكتشاف الأخطاء بسرعة، وذلك وفقاً لمؤسسة «Credit.org» المتخصصة في تقديم المشورة المالية.

التطبيقات البنكية

وبالنسبة لبعض الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في إدارة الأموال ولديهم أسلوب حياة مزدحم، تمكنهم التكنولوجيا من تحقيق ذلك بسهولة، فمن غير المناسب التوجه إلى أحد البنوك في كل مرة يحتاج المتعامل إلى إدارة دفعة مالية، حيث يمكنه ببساطة تنزيل التطبيقات البنكية على هاتفه للتمكن من إرسال الأموال وطلب المدفوعات والمبالغ المستردة وعرض المعاملات، فهي توفر وقت المتعامل وجهده في إتمام معاملاته، مع إمكانية تسوية المعاملات وإتمامها إلكترونياً، وتحويل أو استلام المبالغ أو سداد الفواتير، فضلاً عن إدارة الحسابات عبر الإنترنت، وإمكانية ربطها بحساب البطاقة الائتمانية، وتحويل الأموال إلكترونياً عبر الهواتف وأجهزة الكمبيوتر من دون الحاجة إلى زيارة المصرف، مع القدرة على تحديث البيانات الشخصية (بما في ذلك العناوين)، وطلب دفتر شيكات جديد، وغيرهما من الطلبات.

كما أن تلك الخدمات متاحة على مدار الساعة ومن أي مكان في العالم، إذ تمكن هذه الخدمات المتعاملين من الاطلاع على تفاصيل حساباتهم وبطاقاتهم الائتمانية، كما تمكنهم من معرفة الرصيد وتاريخ المعاملات.

الخدمات الإلكترونية

وإضافة إلى تحويل الأموال بين الحسابات وتحميل كشوف الحساب، يمكن استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية عبر الإنترنت للتقدم بطلب قرض، أو الاطلاع على آخر أسعار العملات.

وفي حين أن إنشاء الميزانية المالية أمر ضروري لتجنب الإنفاق الزائد وزيادة المدخرات، تتمثل المشكلة في صعوبة تخصيص الأموال عند وضعها باستخدام قلم وورقة فقط، لكن حالياً يمكن لأدوات وتطبيقات الميزانية عبر الإنترنت، الاطلاع على الدخل وتتبع المعاملات التي تساعد على وضع ميزانية دقيقة، حتى إن بإمكان البعض أن يخصص أموالاً إلى فئات مختلفة، ما يضمن عدم إنفاق الكثير على نشاط معين.

مقارنة الأسعار

ومن المحتمل أن بعض المتعاملين يقارنون أسعار عمليات الشراء الرئيسة، غير أنه يمكنهم توفير المزيد من الأموال من خلال مقارنة عمليات الشراء الصغيرة أيضاً، فمن خلال قضاء الوقت في التسوق والتحقق من المواقع بانتظام للحصول على العروض الترويجية، يمكن ادخار الكثير من المال على مدار الشهر، من خلال الفروق وإن كانت مبالغ محدودة، لكنها تتراكم بمرور الوقت وقد تخصص لصندوق الطوارئ، إذ إن هناك تطبيقات لمقارنة أسعار البقالة والسلع الاستهلاكية والتأمين وغيرها.

فمن أفضل الطرق لإدارة الأموال والادخار، التأكد من أن الفرد يدفع أفضل سعر للمنتجات والخدمات، حيث يمكن الآن الحصول على تطبيقات الهاتف التي تتيح معرفة ما إذا كان المنتج متاحاً بسعر أرخص عبر الإنترنت عن طريق التقاط صورة للرمز الشريطي فقط.

وإذا كان بالإمكان العثور عليه عبر الإنترنت بسعر أرخص، يمكن التحقق من العروض وكسب النقاط، أو حتى الاستفادة من التوصيل المجاني في بعض الحالات.

حفظ الفواتير

أفادت مؤسسة «Credit.org» المتخصصة في تقديم المشورة المالية، بأن من الأسهل للمتعامل تتبع الأموال عندما تكون المستندات في شكل رقمي، حيث يمكن العثور على أي معلومات يحتاج غليها الفرد فوراً، بدلاً من البحث عنها في كل مكان، وبينت أن الاحتفاظ بالفواتير والإيصالات ورقياً قد يكون فكرة غير عملية، لأنه يصعب العثور عليها وتتلاشى بمرور الوقت، ما يجعلها غير مقروءة في كثير من الأحيان، مشيرة إلى أنه يمكن التقاط صور لكل إيصال وحفظها على الهاتف أو الكمبيوتر، لكن الخيار الأفضل هو استخدام تطبيق مصمم فقط لتخزين نسخ الإيصالات.


- التأكد من دفع أحسن سعر للمنتجات والخدمات، يعد أفضل الطرق لإدارة الأموال والادخار.

تويتر