تقدمت 51 مرتبة.. وتجاوزت الولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا واليابان

الإمارات في المرتبة 16 عالمياً في «البيانات المفتوحة لعام 2020»

صورة

حلت دولة الإمارات في المرتبة 16 عالمياً في تقرير «مخزون البيانات المفتوحة (ODIN)» لعام 2020، الذي تصدره «منظمة البيانات المفتوحة»، ويشمل 187 دولة، لتسجل بذلك قفزة مقدارها 51 مرتبة دفعة واحدة، مقارنة مع تقرير عام 2018، متقدمة على دول مثل الولايات المتحدة، وكوريا، وسويسرا، وفرنسا، وإسبانيا، واليابان، والمملكة المتحدة.

ويصنّف التقرير الدول وفقاً لعنصري تقييم رئيسين، الأول الانفتاح، والثاني شمولية التغطية، وذلك لمواقع البيانات المفتوحة ضمن كل دولة. وقد حققت سنغافورة المركز الأول عالمياً، تلتها بولندا، ثم فنلندا.

مبدأ الشفافية

وقال وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر بن سلطان العلماء، إن نشر البيانات الحكومية المفتوحة يهدف إلى تعزيز مبدأ الشفافية في العمل الحكومي، الذي تضعه القيادة في دولة الإمارات من بين أهم أولوياتها، لافتاً إلى أن البيانات المفتوحة تساعد على زيادة كفاءة استخدام الموارد، ودعم اتخاذ القرار، والوقوف على الفرص التنموية، كما يسهم توظيف تلك البيانات في تمهيد الطريق لتنفيذ مشروعات ناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات.

وأضاف: «تبنت حكومة دولة الإمارات سياسة البيانات المفتوحة كجزء من عملية التحول الرقمي، بغرض تسهيل حصول الباحثين وأصحاب الدراسات والمجتمع على المعلومات الحكومية والبيانات الإحصائية المتعلقة بدولة الإمارات»، مؤكداً أن الجهات الحكومية الاتحادية في الدولة تعمل على إتاحة البيانات، وجعلها متوافرة للجمهور من خلال البوابات الإلكترونية الرسمية لتلك الجهات، ونشرها وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة لنشر البيانات والمعلومات الإحصائية.

اعتراف دولي

من جهته، أكد المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، إن تفوّق دولة الإمارات في تقرير البيانات المفتوحة يمثل اعترافاً دولياً جديداً يضاف إلى سجل الدولة ومؤسساتها الحافل بالإنجازات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات، لافتاً إلى أن الإعلان عن الإنجاز يتزامن مع انعقاد «أسبوع جيتكس للتقنية» في دبي، حيث يلتقي روّاد التكنولوجيا في العالم لعرض أحدث ابتكارات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، وحلول الأمن الإلكتروني والاقتصاد الرقمي.

دور محفز

في السياق نفسه، قال المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات الوطنية، في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، محمد حسن، إن البيانات باتت تمثل حجر الأساس للاستراتيجيات والخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها الاقتصادات المتقدمة في العالم لمرحلة ما بعد «كوفيد ــ 19»، مؤكداً أن الابتكار في إتاحة ونشر البيانات المفتوحة، والتعاون المثمر بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في اعتماد الحلول الآمنة والمعتمدة عالمياً لتبادل ونشر البيانات الإحصائية، سيلعبان دوراً محفزاً في استشراف المستقبل، وتسريع الانتقال السلس للتحول الرقمي.

سباق البيانات

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنافسية في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مالك رضوان المدني، إن تقرير «مخزون البيانات المفتوحة» لعام 2020 أشاد بمبادرات دولة الإمارات لإثراء ثقافة البيانات المفتوحة، وخصَّ فريق عمل المركز ومبادرته المبتكرة المتمثلة في «سباق البيانات المفتوحة»، كمنافسة تمَّ إطلاقها بالتعاون مع الجهات الحكومية المنتجة للإحصاءات.

وأضاف أن المبادرة أسهمت في زيادة نشر الجهات الحكومية للبيانات المفتوحة من خلال بوابة بياناتي (bayanati.ae)، ما عزز من تنافسية الدولة في مجال البيانات المفتوحة، وجعلها تتقدم في الترتيب العام على العديد من أكبر دول العالم التي لها باع واسع في مجال البيانات المفتوحة.

وأوضح أن دولة الإمارات حققت 86 نقطة لعنصر انفتاح البيانات، و61 نقطة لعنصر تغطية البيانات، وجاءت المحصلة الإجمالية للدولة في التقرير 75 نقطة لتقفز بجدارة 51 مركزاً مقارنة مع النسخة الماضية من التقرير.


الشحي: قفزة نوعية

قالت رئيسة قسم البيانات الذكية في إدارة مستقبل البيانات، بالمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مدير مشروع سباق البيانات المفتوحة، لطيفة صالح الشحّي: «اتبعنا في (سباق البيانات المفتوحة) نهجاً مزدوجاً، يتمثل في جمع مزيد من البيانات المتاحة، وتحسين عناصر إتاحة البيانات، إذ نشر شركاؤنا في المبادرة عدداً واسعاً من حزم البيانات التي تنسجم بنسبة 100% مع مؤشرات تقرير (مخزون البيانات المفتوحة) من حيث تنسيقها القابل للقراءة آلياً، وتوفير البيانات الوصفية، وغيرها من العناصر».

وأكدت أن ذلك أدى إلى قفزة نوعية، تمثلت بالارتقاء 51 مرتبة حققتها دولة الإمارات في واحد من أهم التقارير العالمية المختصة بالبيانات الحكومية المفتوحة، لتحل في المرتبة 16 عالمياً، والثانية في مجموعة دول غرب آسيا، ضمن 187 دولة شملها التقرير.

البيانات المفتوحة

تعرف البيانات المفتوحة بأنها مجموعة من البيانات الحكومية والإحصاءات المتاحة مجاناً، ويمكن لأي فرد أو مؤسسة استخدامها أو إعادة استخدامها أو توزيعها أو مشاركتها مع الغير. وتقوم الحكومات بتوفيرها للجميع عبر الإنترنت، ومن دون قيود تمنع الوصول إليها.

تويتر