كارا نازاري: «الغرفة الأميركية» تصل الشركات الإماراتية بالإسرائيلية

أكدت المدير العام لغرفة التجارة الأميركية في دبي، كارا نازاري، أن «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» (معاهدة السلام)، التي وقعتها دولة الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية، سيفتح المجال أمام تعاون ثلاثي بين الشركات من الدول الثلاث في قطاع الاستثمارات المباشرة، إذ سيعزز زيادة فرص التجارة البينية وشراكات الأعمال الاستراتيجية في قطاعات اقتصادية مهمة.

وأضافت نازاري لـ«الإمارات اليوم»، أن الغرفة الأميركية في دبي يمكنها أن تلعب دوراً رئيساً في التواصل بين الشركات الإسرائيلية الراغبة في العمل مع نظيراتها من دولة الإمارات، مشيرة إلى إمكانية اكتشاف الشركات الأميركية فرصاً جديدة واعدة خلال مشاركتها في معرض «إكسبو 2020 دبي».

وتوقعت تعافي الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل مع إنتاج وتوزيع اللقاحات ضد فيروس «كورونا» على مستوى العالم.

خطوة كبيرة

وتفصيلاً، قالت المدير العام لغرفة التجارة الأميركية في دبي، كارا نازاري، إن «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» (معاهدة السلام)، التي وقعتها دولة الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية، ستعزز التعاون مع الشركات الإسرائيلية، موضحة أن هناك تقارباً لافتاً بين الشركات الإماراتية والإسرائيلية في قطاعات اقتصادية عدة، بينها التكنولوجيا والرعاية الصحية والتطوير والابتكار، خصوصاً أن الدولتين لديهما قاعدة قوية من البنية الأساسية الداعمة لتلك القطاعات.

وأضافت نازاري أن المعاهدة الجديدة تعد خطوة كبيرة، معربة عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية من مجتمع الأعمال في البلدين.

وأشارت إلى أن أعضاء الغرفة يرون المعاهدة فرصة للعمل والتعاون واكتشاف آفاق جديدة، وتعزيز القطاعات الاقتصادية القائمة.

علاقات قوية

وأكدت نازاري، أن العلاقات التجارية الإماراتية - الأميركية استراتيجية وقوية، لكنها تتطلع إلى توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين قريباً، داعية إلى فتح حوار اقتصادي إماراتي - إسرائيلي - أميركي يركز على كيفية الاستفادة من معاهدة السلام في تعزيز التعاون الاقتصادي الثلاثي في قطاع الاستثمارات المباشرة، وتعزيز زيادة فرص التجارة البينية وشراكات الأعمال الاستراتيجية في قطاعات مهمة.

وبينت أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة التجارة بين البلدين أكثر من 24.4 مليار دولار (89.5 مليار درهم) خلال العام الماضي، كما تعد الولايات المتحدة ثالث أهم شريك تجاري لدبي في العالم، بقيمة تجارية وصلت إلى نحو 31.7 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.

اكتشاف الفرص

وذكرت نازاري أن الغرفة الأميركية يمكنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على دخول الأسواق الإماراتية، كما يمكنها مساعدة الشركات الإماراتية على اكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية في السوق الإسرائيلية، لافتة إلى أن الغرفة لديها أجندة فعاليات للشركات الإسرائيلية التي تريد العمل في دبي، كما تبحث تنظيم بعثة تجارية أيضاً لأعضائها في دبي إلى إسرائيل عندما يتسنى ذلك قريباً.

كما لفتت إلى أن اجتماعاً جرى بين مسؤولين في الغرفة الأميركية بكل من تل أبيب وأبوظبي ودبي، أخيراً، تحت رعاية الغرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمناقشة سبل التعاون بين القطاع الخاص في تلك الدول.

تعاون

وقالت نازاري إن الغرفة الأميركية في دبي تتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات، موضحة أن عدد أعضائها يبلغ حالياً 500 عضو، ما بين شركات أميركية كبرى، وأخرى محلية لديها أعمال مع السوق الأميركية، إذ تبلغ نسبة الشركات المحلية في عضوية الغرفة نحو 40%.

وأشارت إلى أن الغرفة كفرع من الغرفة الأميركية في واشنطن تعمل أيضاً من خلال مجلس العمل الأميركي في دبي، الذي تأسس تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي، وهو ما يعزز الشراكات الاستراتيجية بما يخدم الاقتصاد المحلي والقطاع الخاص، ويعزز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والولايات المتحدة.

وأفادت نازاري بأن الغرفة الأميركية تعمل أيضاً على مساعدة الشركات المحلية التي تود دخول السوق الأميركية، والتي لا تتمتع بعضوية الغرفة، لافتة إلى الدور المهم الذي تلعبه الشركات الأميركية في السوق المحلية، لاسيما الشركات الكبرى متعددة الجنسيات صاحبة العلامات التجارية الأميركية.

تنظيم البعثات

وأكدت نازاري أن الغرفة الأميركية، التي تعد أكبر غرفة تجارية في العالم من حيث عدد مكاتبها الخارجية وأعضائها وتنوع أنشطتها، ستستأنف تنظيم بعثة الشركات الإماراتية إلى الولايات المتحدة المعروفة باسم «طرق الأبواب» من دبي إلى الولايات المتحدة خلال العام المقبل، مشيرة إلى أنه بالمثل، فإن شركات أميركية ستشارك في معرض «إكسبو 2020 دبي».

وقالت إن دبي ستنظم دورة رائعة لمعرض «إكسبو» الدولي خلال العام المقبل، مشيرة إلى أنه من خلال مشاركة الشركات الأميركية في الحدث المرتقب عبر جناح يستعد لتقديم فعاليات مميزة، فإنه يمكنها اكتشاف فرص واعدة عديدة تبحث عنها.

تعافٍ

إلى ذلك، أفادت نازاري، بأن تفشي جائحة «كورونا» أثر في الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن الشركات الأميركية ليست محصنة ضد تأثيرات «كورونا»، حيث واجهت تحديات صعبة خلال الفترة الماضية، لكنها توقعت تعافياً اقتصادياً تدريجياً عالمياً خلال العام المقبل مع بدء إنتاج وتوزيع لقاحات «كورونا» على مستوى العالم.

التبادل التجاري بين الإمارات وأميركا

بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، خلال العام الماضي، نحو 24.4 مليار دولار (89.5 مليار درهم)، منها 20 مليار دولار (73.4 مليار درهم) صادرات أميركية إلى الإمارات. وتعد ولاية تكساس أكبر الولايات الأميركية تصديراً إلى الإمارات بقيمة صادرات بلغت 3.47 مليارات دولار (12.7 مليار درهم)، تلتها ولاية كارولينا الجنوبية بقيمة صادرات 2.372 مليار دولار (8.7 مليارات درهم)، ثم كاليفورنيا بنحو 1.832 مليار دولار (6.7 مليارات درهم)، ثم ولاية نيويورك في المركز الرابع بقيمة 1.606 مليار دولار (5.94 مليارات درهم)، لتأتي فلوريدا خامسة بقيمة 1.011 مليار دولار (3.7 مليارات درهم).

وبحسب بيانات لغرفة التجارة الأميركية، فإن معدات النقل احتلت المركز الأول بين أهم صادرات الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات بقيمة بلغت نحو 5.777 مليارات دولار (21.7 مليار درهم)، ثم المنتجات الإلكترونية والحاسب الآلي بقيمة 3.366 مليارات دولار (12.3 مليار درهم)، تليها الماكينات بقيمة 1.371 مليار دولار (5 مليارات درهم)، فالكيماويات بقيمة 1.262 مليار دولار (4.63 مليارات درهم)، ثم السلع الصناعية خامسة بقيمة 1.255 مليار دولار (4.63 مليارات درهم).

• الغرفة الأميركية في دبي تتوقع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجياً العام المقبل.

الأكثر مشاركة